كيف تزيل رائحة العرق نهائيا
خاصيّة التعرق
من أهم النعم الموجودة بالإنسان، نعمة التعرق، إذ يُعتبر التعرق من أهم الصفات التي يجب أن تتواجد في الإنسان، وهي رحمة من الله سبحانه وتعالى، لكن لكل شيءٍ عكس، نجد الكثير من الناس يتعرقون بشكل كبير، ونجد بشكل دائم أن ملابسهم قد أصبحت وكأنها مغموسة بالعرق، ويُصبح ذات رائحة كريهة، وذات منظر غير جميل، وهذا دائماً ما يتسبب لنا بالإزعاج، ويجعلنا أكثر تقيداً في الحركة والكلام، وأكثر تقيداً في الحركة أيضاً، ودائماً ما نتساءل عن كيفية علاج هذه المُشكلة التي تبدو مُزعجة، أو كيفية تفاديها، وهل هُناك حل لمُشكلة التعرق؟، سنتحدّث في موضوعنا هذا عن التعرّق وأسبابه وكيفيّة علاجه، كي نُصبح أكثر راحة وانطلاقاً وتوسعاً في حركتنا وإبداءنا لآرائنا بكل حرية وبدون خجل، وبشكل خاص إذا كان هذا الشخص هو قيادي أي أنّه يُدرب أو يُدرس بعض المواد.
الكثير من الناس لا يعرف ما هي خاصيّة التعرق، تُعتبر خاصيّة التعرق بكل اختصار عملية تقوم بالتخلص من الإفرازات الموجودة بالجسم، ومن المُتعارف عليه أن تكويناتها الأساسية هي الماء بالإضافة إلى بعض الأملاح وبعض المركبات الكيميائية الأخرى، ونستنتج من ذلك أن عملية التعرق هي من العملية التي تُعتبر مُهمة بنسبة كبيرة وبشكل خاص لدى الإنسان، فالإنسان يتخلص من الأملاح والمياه المُخزنة داخل جسمه من خلال التعرق والتبول، وبدونهم يَنفجر الإنسان وتُصيبه الكثير من الأمراض، وتُعتبر الغدد العرقية هي المُنتج الرئيسي للعرق في جسم الإنسان، والتي تعمل على تنظيم حرارة الجسم، ويتم ذلك عن طريق التبريد بتبخير العرق ويتم تبخير العرق على سطح الجلد الخارجي فيظهر العرق، والتي يبلغ عددها في تركيبة الجلد من اثنين إلى أربعة مليون تقريباً، والتي تعمل على إفراز العرق تحت تأثير الجهاز العصبي المُسمى بالمُستَقبِل، والذي يستقبل عن طريق الناقل العصبي المُسمى بِاسيتايل كولين والذي يعمل على حفظها تحت المهاد، وتُعتبر جزء لا يتجزأ من الدماغ، ويوجد به مركز يعمل على تنظيم حرارة الجسم الثابتة بشكل خاص ويتلقى هذا الجزء الإشارات النبضية من الدم الدافيء بشكل مُباشر، ويتلقى أيضاً من مُستقبلات الحرارة الموجودة داخل الجسم، ويرسل بعد ذلك إشارات عن طريق الأعصاب ويتم إرسالها إلى الغدد العرقية، والتي تُعتبر لها دور رئيسي في إنتاج العرق، ويعمل أيضاً التوتّر العصبي على إثارة الغدد العرقية وبشكل خاص التي تكون موجودة في اليدين والإبطين، فهما أكثر المناطق تعرّقاً، وتتلخص أهمية التعرق بأنه يعمل على تحسين عمل الجهاز التنفسي في جسم الإنسان، فيُعتبر الإنسان الأكثر تعرقاً هو الذي يتمتع بنوع من النشاط الإفرازي للغدد العرقية بشكل كبير، ومن يكون على عكس من ذلك فتجده يُعاني من مشاكل في التنفس عند قيامه بأي عمل رياضي على سبيل المثال، ويُصبح أكثر إفراز للعاب، فيُعتبر هو الإنسان الأكثر صحة.
أسباب التعرق
- التوتر والقلق.
- تغير درجة حرارة الجو وارتفاعها.
- قد يكون أحد الأسباب هو عوامل وراثية.
- فرط في إفرازات الغدة العرقية.
- السُمنة أو البدانة.
- الشعور ببعض الاضطرابات أو الألم الشديد أو الغثيان.
- الحركة بشكل كبير.
التخلّص من رائحة العرق الكريهة
يدور في أذهاننا جميعاً كيف نتخلص من رائحة العرق الكريهة، سنُلخص لكم كيف نتخلص من هذه الرائحة المُزعجة:
صودا الخبز
يُمكنك علاج مُشكلة التعرق من خلال صودا الخبز والتي لها الكثير من الخواص في علاج الكثير من المشاكل، وهي تُساعد على امتصاص الرطوبة من الجلد، ويُمكنها أن تمتص العرق وتقلل رائحته الكريهة، وتُساعد على قتل البكتيريا أيضاً، ويُمكنه أن يعمل كمُزيل طبيعي للعرق، وذلك عن طريق خلط ملعقة من صودا الخبز وعصير الليمون ويتم بعد ذلك وضعه على الإبطين أو على أكثر الأماكن تعرقاً في الجسم، ويتم تركه لبضع دقائق ويتم غسله بالماء الفاتر بعد ذلك، ويتم بعد ذلك الاستحمام، ويجب القيام بذلك مرات عدة لترى النتيجة تبدو واضحة مع تكرار العملية.
خل التفاح
يُعتبر خل التُفاح من أقوى العناصر المُكافحة للبكتيريا، ويُساعد أيضاً في القضاء على رائحة الجسم الكريهة ويتم ذلك عن طريق تحقيق التوازن لمستوى الرقم الهيدروجيني للجلد، وتأتي بقطعة قطن مُكورة وتغمسها بخل التفاح الطبيعي ويتم فرك الإبطين من خلاله وننتظر ما بين 5 إلى 7 دقائق حتى تجف، ويتم بعد ذلك الاستحمام، ويُعتبر هذا بمثابة علاج، ويُمكنك اتباعه مرتين يومياً على الأقل، وسوف تلاحظ الفرق بعد ذلك.
عصير الليمون
يُعتبر الليمون قاتل جيد للبكتيريا ومن أكثر العلاجات الفعالة لذلك، فاحتواءها على الخاصيّة الحمضية يُساعد في خفض مستوى الرقم الهيدروجيني للبشرة أو الجلد، وهذا يعمل على قتل البكتيريا ونسبة بقاءها على قيد الحياة نسبة ضئيلة، ويتم ذلك عن طريق تقطيع الليمون الطازج، وفرك نصف ليمونه على الإبطين واتركها حتى تجفّ، ويُمكنك بعد ذلك الاستحمام بالماء الفاتر وتنظيف هذه المنطقة تماماً، أو المنطقة التي تُعاني من إفراز كبير من العرق، وإذا كان جلدك حساس يُمكنك تخفيف العصير في نصف كوب من الماء، ومسح الإبطين بقطنة بعد غمسها في هذا الخليط، وتُترك 10 دقائق حتى تجف، وتقوم بعد ذلك بغسلها بالماء الفاتر، كرر هذه العملية عدّة مرّات وسوف تلاحظ أن النتيجة تبدو واضحة.
إكليل الجبل
يُعتبر إكليل الجبل من أكثر المواد التي لها الخواص الجيدة في قدرتها على قتل البكتيريا ومنع نموها، فهو يحتوي على المنثول والكلوروفيل، والتي تُعتبر لها القدرة على العمل كمُزيل عرق قوي وطبيعي، وتمنع رائحة الجسم الكريهة، ويتم ذلك عن طريق إضافة نصف كوب من أوراق إكليل الجبل المُجفّفة، إلى أربعة أو خمسة أكواب من الماء الساخن، ويتم تركها حتى تبرد لمدة تتراوح حتى 10 دقائق، ويتم إضافته إلى ماء الاستحمام ويتم نقع الجسم داخل الماء مُدة تراوح حتى عشرين دقيقة، وتترك حتى تجف على الجسم، ويتم بعد ذلك الاستحمام وغسل الجسم، وتُعتبر هذه الطريقة كعلاج فعال وتعجل رائحة الجسم جميلة طوال اليوم، ويُنصح بتكرار العملية عدّة مرّات على مدار الأسبوع لترى النتيجة تبدو واضحة، ويجب على من يُعاني من الحساسية من إكليل الجبل عدم استخدامه.
المرمرية
تُعتبر هذه العشبه الرائعة من أكثر الأعشاب التي لها القدرة على إزالة رائحة العرق الكريهة، لأن لها القدرة على تقليل نشاط الغدد العرقية ويُعتبر مُضاد للبكتيريا والجراثيم، ويُمكن استخدامه كعلاج وذلك عن طريق إضافة ما يُقارب 6 قطرات من زيت المرمرية إلى القليل من زيت الكزبرة، وزيت اللافندر، ويتم مزجهم سوياً ووضعهم بداخل زجاجة، ويُمكن استخدامها كمُزيل طبيعي للعرق في كل يوم، وخاصة قبل الخروج من المنزل، أو يُمكنك عمل طريقة أخرى ألا وهي إضافة ما يُقارب ملعقتين من المرمرية المُجففة إلى ما يُقارب 4 أكواب من الماء الساخن، ويُترك حتى يبرد الماء الساخن، ويُستخدم بعد ذلك بمسحه تحت الإبطين، ويُستخدم مرتين يومياً على الأقل وسوف تُلاحظ أن هُناك تغيير إيجابي ورائع عند استخدامك لهذه الوصفة الرائعة والمميزة، ويُعتبر شرب المرمرية عن طريق غليها أيضاً بشكل يومي بمثابة علاج للرائحة الكريهة، ويُعتبر علاج للكثير من الأمراض أيضاً وقاتل للبكتيريا الضارة ومُطهر وطارد للغازات.
بعد أن تعرّفنا على خاصيّة التعرّق وأسبابها وكيفية التخلص منها، نكون قد انتهينا من هذا الموضوع الأكثر تداولاً بين الناس، ونتمنى أن نكون قد أجبنا على جميع تساؤلاتكم، ويجب علينا أن نعي جيّداً ونُقدّر أنّ خاصيّة التعرق هي نعمة من الله سبحانه وتعالى، فكما علمنا أن لها القدرة على جعل الإنسان يتنفس بصورة أفضل، ودُمتم برعاية الله وحفظه.