كيف تدور الشمس
هل الشمس تدور
إختلف العلماء قديماً في مسألة دوران الشمس والكواكب أجمعين، فمسألة أن الشمس تدور حول الأرض فقد بسَّطها كوبرنيكوس من خلال العديد من الحسابات الضرورية التي تلزم النظام الشمسي، وأصيحت نظريته أكثر عواً وإقناعاً نظرية بطليموس، ولا نستطيع الجزم أنها أكثر صدقاً منه نظرية الأول، فالفيزياء الحديثة لم تعطِ نظرية كوبرنيكوس إلا الأخذ بنسبية الحركة…
فبمقدورك أن تضع أي جسم في المركز وتعتبره ساكناً ومن ثم تفترض باقس الأجسام تدور حوله بنسبية شبه متناسقة. وهذا لا يعني أنه من الأصح أن نقول: إن الشمس هي ساكنة وإن الكرة الأرضية هي التي تدور حولها من ان نقول عكس ذلك.
غير أن العالم كوبرنيكوس أثبت أنه من الأكثر بساطة رياضياً أن تكون الشمس هي المحور الذي تدور حوله الأرض (وهو ما يُسمى بحسابات الدوائر الصغيرة، حيث عمل على تقليلها من 80 إلى 38 فأصبحت الحسابات التي تلزم النظام الشمسي أكثر بساطة.
إن الثقب الأسود هو عبارة عن تكاثف كبير للمادة الكونية وانسحاق شديد للذرات، فلو تخيلنا أن الأرض أصبحت ثقباً أسوداً، فإن حجمها لن يزيد على 0.9 سم3 ، وبكل بساطة فإننا نستطيع أن نضع المجموعة الشمسية كلها داخل حقيبة يد صغيرة .. فحجم الأفلاك هو حجم نسبي يختلف من فلك إلى آخر.
إن كل جُرم سماوي يتحرك، كما أن له زماناً خاصاً به، فالساعة الزمنية تتباطأ في المريخ وتزيد تسارعاً أكثر بكثير على كوكب عطارد، فلو افترضنا أن هناك مركبة تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء، وسارت لمدة سنتين أرضيتين.. فإنه في الواقع سيكون قد مر على كوكب الأرض 200 سنة ميلادية!! أي الرجل الذي في المركبة سوف يرى الجيل السابع من أحفاده، وهذا مايقصد به أن الزمن نسبي.
ولقد عبّر القرآن الكريم عن حركة الشمس بين الأفلاك، فقال تعالى في كتابه الحكيم: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]. (صدق الله العظيم).