كيف تحافظين على حبيبك
كيف تحافظين على حبيبك
كثيراً ما تفشل العلاقات العاطفية والزوجية بسبب عدم التفاهم رغم أنّ الحب قد يكون موجود وبقوة، ولكن اختلاف السلوك ووجهات النظر، والأفكار المسبقة التي يأخذها كل طرف عن الآخر، قد تأخذ العلاقة بعيدا إلى حيث يسكن اللاتفاهم. بالإضافة إلى أهم الأسس التي تجمع بين أي شريكين وهي عملية تقسيم الأدوار، وهذا يعني أن لكل طرف في العلاقة دور يقوم به، وإذا ما قام به على أكمل وجه أو حتى بصورة مرضية للطرفين ستنجح العلاقة إذا توافر الحب والصدق، ولكن إذا قام كل طرف أو أحدهما بإهمال دوره والتقصير فيه ورميه على شريكه سيقوم هذا الشيء بقتل العلاقة، وترك فجوة كبيرة بين الطرفين يصعب اغلاقها، خاصة إذا قام أحد الطرفين بتحميل مسؤولية تقصيره للطرف الأخر وطالبه بأن يؤدي دوره الخاص.
الشكل والجاذبية
قد يجد الكثير من الناس أنّ الشكل عامل هام وقد يبالغون في إعطائه أهمية عظيمة ويتصورون أنّ العلاقات الإنسانية تبنى على الشكل، وهذا غير صحيح، وقد يبالغ آخرون في العكس، فهم مثلاً لا يهتمون للمظهر الخارجي إطلاقاً ويهملون مظهرهم لأقصى حد، وهذا أمر خطير؛ لأنّ الإنسان مخلوق جميل ومميز وعليه أن يهتم لمنظره حتى يكون إنساناً حضارياً، وليس فقط من أجل إرضاء الشريك، والشكل الجميل والمهندم، يعطي لصاحبه ثقة أكبر بنفسه.
الأسلوب الحسن
يقال في العامية أن الكلمة الحسنة تخرج الأفعى من وكرها، ممّا يعني أن الكلام الطيب والحسن كفيل بأن يلين قلوب أقسى الناس، وهو كفيل بأن يقرب المسافات بين البشر، ويحببهم ببعضهم البعض، خاصة في العلاقات العاطفية والزوجية، وكثيراً ما يقع الأزواج في الحفرة الأخطاء القاتلة للعلاقة، وهي أن يوجّهوا لبعضهم اتهامات وشتائم وكلمات قاسية عند كل خلاف، فيتراكم ذلك كله مرة تلو الأخرى حتى يصبح لديهم هرم كبير من الأمور المزعجة والجروح العميقة التي قد لا يضاهيها هرم الحب.
التفهم والحب
أن تحب إنساناً ما هذا يحتم عليك أن تتفهمه ففي العلاقات على كل طرف أن يتفهم وجهة نظر الآخر، حتى إن لم يقتنع بها فعليه احترامها وتقديرها، واعطاء الأعذار للشريك وعدم رصد هفواته وأخطائه واحدة تلو الأخرى والاحتفاظ له بسجل لتوثيق كل أخطائه، وردها عليه في أقرب شجار.
الاهتمام والرعاية، هي من الأمور التي تظهر مدى حب كل طرف للآخر فحتى وإن اتّبع أحدهما سياسة الحب في القلب فقد يصل ليوم من الأيام يرى فيه شريكه لا يستطيع الوثوق بهذا الحب، لذا على كل طرف أن يعبر عن حبه واهتمامه بطرق مختلفة، ولا يتحاشى التعبير عنها لفظياً أو جسدياً.
البعد عن الانتقاد
إنّ من أهم الأمور التي تجرح الإنسان توجيه النقد له عن غير دراية أو معرفة وبطريقة لاذعة وفظة، واعتبار ما ينقصه عيب فيه لا يمكن التخلص منه، في الوقت الذي يجب على كل إنسان أن يقدم نقده إن وجد بأسلوب راقي ومحترم وحذر حتى لا يجرح الشخص الذي يوجه إليه النقد.
نصائح للنساء
- كوني لطيفة في حديثك.
- اضبطي لسانك ولا تتكلمي بكلمات نابية.
- لا تبالغي في إظهار مشاعرك بطريقة درامية أو هسترية.
- كوني واضحة تحديد المشكلة.
- عبري عما يزعجك بشكل واضح واطلبي أن يتوقف عن ذلك بشكل قاطع دون مساومة.
- كوني أكثر ثقة بنفسك وأعطي التقدير المناسب لما تحتاجينه.
- خففي من توجيه الاتهامات والنقد اللاذع للشريك أثناء حل المشاكل.
- حدّدي الأمور التي تثير غضبك أكثر من غيرها.
- عالجي المشكلة جذرياً ولا تعودي إليها عند كل مناسبة.
- عززي وابتكري طرقاً جديدة للتواصل.
- دعي شريكك يعبر عن رأيه مهما كان.
- استمعي اليه بأهتمام وأصغي لما يقوله وفكري فيه.
- حين يفرغ شريكك من حديثه معك أعيدي ما قاله وكأنك تراجعين أقواله ليعلم أنك كنت مصغية له.
- قولي ما عندك دون أن تجعلي من أقوالك وأقواله طرفين في حرب بل دعي رأيكما يكونان مكملان لبعضهما.
- لا تركزي تفكيرك في الدفاع عن نفسك أو الرد عليه بالمثل فقط لأجل إظهراه هو المخطىء.
- اسعي بجدية إلى إصلاح الوضع بينكما.
- قولي لشريكك ما يدور في رأسك.
- لا تطلبي من شريكك أن يقرأ افكارك وتكوني فأرة للتجارب.
- لا تأخذي فرضياتك التي تخترعينها أو تكتشفيها بشأنه على أنها حقيقة حتى تتأكدي.
- لا تطيلي الحديث بحيث تتكلمين طوال الوقت وهو صامت.
- قولي ما عندك بعبارات واضحة وجدية ومباشرة ولا تلتفي حول الموضوع.
- لا تستفزي أو تهاجمي شريكك ليبقى يحبك، أو تتهميه بأنه لا يحبك حتى تستفزيه ليفعل شيئاً يثبت فيه عكس ذلك فقد تحبطه هذه الاتهامات ويشعر أن إرضاءك غاية لن يصل إليها.
- لا تقاطعي حديثه.
- حاولي إظهار حبك له دون تصنع أو مبالغة وأفضل تعبير هو بالكلام الناعم الجميل؛ لأنّه حتما سيكون وودوداً معك إذا أحسنتي التعبير وكنت صادقة فيما تقولين وليس فقط لأخذ مصلحة ما أو لإرضائه.