كيف تتخلص من هرمون الحليب
هرمون الحليب
تفرز الغدد في أجسامنا الكثير من الهرمونات، إحدى هذه الهرمونات هرمون الحليب أو البرولاكتين الذي تفرزه الغدَّة النخاميّة الواقعة أسفل الدماغ بشكل أساسي، ويعد تحفيز إفراز الحليب عند الولادة أكثر وظائفه شيوعاً، أمّا ارتفاعُ نسبته في الدم فهي أكثر مشاكله شيوعاً. سنوضح من خلال هذا المقال وظائف هذا الهرمون ونسبته الطبيعية في الدم وأعراض ارتفاعه.
أهمية هرمون الحليب
يعد تحفيز إنتاج الحليب عند الولادة أكثر وظائف هرمون الحليب شيوعاً كما ذكرنا سابقا إلّا أن له عدة وظائف أخرى مهمة حيث إنّه يرتبط بالجهاز المناعي إذ يُفرَزُ كتعبير عن وجود التهاب مناعي داخل الجسم لذلك فإنّ بعض الأمراض يرافقها ارتفاع في نسبة هذا الهرمون، كما يؤثّر هرمون الحليب على عمل الهرمونات التي تنظم عمل الخصيتين والمبيضين وبالتالي يؤثر على الشعور بالرضى الجنسي ارتفاعاً وانخفاضاً.
المستوى الطبيعي: عند الرجال: 5 – 20 نانوغرام/ مل. عند النساء: 3 – 25 نانو غرام/ مل.
أعراض ارتفاع الهرمون
تقسم الأعراض إلى:
- أعراض مشتركة عند الرجال والنساء: كضعف الرغبة الجنسية، والخصوبة، وهشاشة العظم.
- أعراض تخص الرجال: كارتفاع نسبة الدهن وانخاض نسبة العضل، وضعف الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب.
- أعراض تخص النساء: كاضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر، وأحياناً حصول الإجهاض وصعوبة الإنجاب.
- أعراض خاصة بالأطفال: كتأخر البلوغ والذي قد يعني تأخر النمو أيضاً.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
بعض الأدوية (كبعض أدوية الضغط والاكتئاب والمعدة والاستفراغ وأقراص منع الحمل) والأعشاب (كالحلبة والشومر)، ويعدّ كسل الغدة الدرقية ووجود ورم في الغدة النخامية من الأسباب المرضية لارتفاع نسبة هذا الهرمون حيث إن هنالك أسباباً أخرى فيسيولوجية ترتفع فيها نسبة هرمون الحليب كالحمل.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
إذا كنت مصاباً بأحد الأمراض التي ذُكرت أدويتها أعلاه فإننا ننصحك باستشارة طبيبك ليعطيك بدائل أخرى لا تؤدّي إلى ارتفاع هرمون الحليب، كما إذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون الأعشاب كالحلبة أو الشومر فإن عليك التوقف عن ذلك وملاحظة إن كانت الأعراض لديك قد اختفت.
في حال لم تكن من الحالات التي ذكرت أعلاه فإننا ننصحك بمراجعة طبيب الغدد الصم والسكري حيث إنّ ارتفاع الهرمون يعالج بأحد هذه العقاقير التي سيصفها لك حسب مناسبتها لحالتك (عقار البارلوديل أو عقار الدوبرجين أو عقارالدوستانكس) وفي حالات نادرة جداً يقوم الطبيب بعملية جراحية إذا كان السبب ورماً في الغدة النخامية، وننوه هنا إلى أن معظم الحلات يكون فيها الورم حميداً.
في النهاية فإنك إذا كنت تعاني من زيادة نمو الشعر فليس عليك الذهاب إلى طبيب الأمراض الجلدية وإن كانت إمرأةً تعاني من تأخر الإنجاب أو عدم انتظام الدورة الشهرية فليس عليها مراجعة طبيب النسائية والتوليد وإن كان رجلاً يعاني من ضعف الانتصاب فليس عليه مراجعة طبيب المسالك البولية والجهاز التناسلي بل حتى إن كنت -لا قدّر الله- تعاني من ورم في الغدَّة النخامية فليس عليك التوجه إلى طبيب الأعصاب والدماغ بل إن الشخص المختص بهذه الأعراض كما هو معروف عالمياً هو طبيب الغدد الصم والسكري وبمراجعته تكون قد اختصرت طريقاً طويلاً من الفحوصات والتحاليل الطبية.