كيف تتخلص من سموم الكبد
يعتبر الكبد كعضو من الغدد وهو أكبرها على الإطلاق، حيث يزن كبد الشخص البالغ في المتوسط حوالي 1.5 كيلوغرام، وهو جزء من الجهاز الهضمي للجسم؛ ويقع في الجزء الأيمن من تجويف البطن تحت الحجاب الحاجز. شكل الكبد مخروطي؛ ولونه بني مائل إلى الإحمرار، وينقسم إلى أربعة أقسام غير متساوية، ووظيفة الكبد في جسم الإنسان أساسية؛ حيث أنه يلعب دوراً مهماً جداً في عملية الأيض؛ وتخليص الجسم من السموم وتخزين الغليكوجين؛ كما أنه المصنع الذي يقوم بتصنيع بلازما الدم. ويعتبر الكبد هو مقبرة كريات الدم الحمراء القديمة، حيث أنها عند انتهاء دورة حياتها؛ تموت وتذهب إلى الكبد ليقوم بتحليلها وإرسال الناتج مع العصارة الصفراوية إلى المرارة؛ كما يعمل على تفتيت الخلايا الميتة والميكروبات.
إن من إحدى وظائف الكبد المهمة جداً لجسم الإنسان؛ هي عملية تنقية الجسم من السموم التي تنتقل إليه عن طريق الدم؛ ومن ثَمَّ طرح معظمها خارج الجسم بأكثر من طريقة، ولهذا فإنه يُطلقُ على الكبد لقب “بيت التطهير”. ولكن هذه العملية قد تؤدي إلى إبقاء بعض هذه السموم في الكبد؛ مما تؤثر سلباً عليه في أداء وظيفته على مدى الأعوام. يقوم الكبد بتنظيف نفسه أثناء عملية سحب السموم وطردها من الجسم، ولكن – كما ذكرنا – فإنه لا يتخلَّص من كل السموم، فيجب على الإنسان أن يقوم بمساعدة هذا العضو الهام جداً في التخلُّص من السموم العالقة فيه، ويكون ذلك باتباع نظامٍ غذائي معيَّن؛ يقوم فيه بإعطاء الكبد لبعض المواد الضرورية كي يتخلَّص من تلك السموم بشكلٍ أسرع من الوضع العادي. هذا لا يعني أن يُغيِّر الإنسان من نظامه الغذائي الذي يتَّبعه؛ إذا كان صحياً ومتوازناً، بل يقوم بإضافة أنواعٍ من الغذاء إلى نظامه اليومي؛ حتى يقوم بهذه العملية بنجاح.
يحتاج الكبد إلى السوائل والمعادن والفيتامينات والأحماض؛ حتى يقوم بإتمام عمله على أكمل وجه؛ ويتخلَّص من السموم التي يحتويها داخله، ومن أجل الحصول على هذه المواد الضرورية له؛ بداية يجب الإكثار من شرب السوائل، من لتر إلى لترين يومياً؛ مع ضرورة التنبيه إلى أهمية شرب الماء عند الإستيقاظ من النوم؛ حتى نُعطي الكبد دفعةً ليبدأ بقيامه بعمله. البذور غنية بالمعادن التي يحتاجها الكبد ليقوم بعمله مثل الماغنيسيوم والكالسيوم والزنك وغيرها، ومن هذه البذور على سبيل المِثال بذر عبَّاد الشمس واليقطين والكتان. تحتوي الخضار الورقية مثل السبانخ على فيتامين سي (C) والكلوروفيل؛ فالزهرة والملفوف واللفت مثلاً؛ تحتوي على الغلوكارات والغلوكوسينولات؛ وجميع هذا العناصر مهمَّة جداً لتخلُّص الجسم من السموم التي تتواجد في الكبد بشكل خاص؛ وسموم الجسم بشكلٍ عام. الخضار الغنية بالأحماض الأمينية والكبريت؛ تعمل على تنظيف كبد من السموم عن طريق إنتاج الغلوتاثيون، ومن الأمثلة على هذه الخضروات الكُرَّات والبصل بأنواعه. تعتبر الفواكه من أكثر الأنواع التي تحتوي على مُضادات الأكسدة وحمض الفوليك، ويمكن أكل الفواكه مباشرة أو بشربها على شكل عصير، ففي الحالتين لا تختفي القيمة الغِذائية منها. السباحة والمشي السريع وغيرها من الرياضات؛ مهمة جداً لعملية طرد السموم من الجسم، حيث إنّها تعمل على تنشيط الدورة الدموية وزيادة الأكسجين؛ مما يؤدّي إلى طرد السموم خارج الجسم.