كيف انجح في الامتحانات
ليس هناك شخص معصوم عن مواجهة أوقات الامتحانات في حياته، فالامتحانات ضرورة لا بد منها، حتى يستطيع الإنسان إثبات قدراته وكفاءته في مجال معين. وأشكال الامتحانات كثير ومتعددة منها ما هو كتابي ومنها ما هو مفاجئ ومنها ما هو عملي ومنها ما هو اختبار قدرات، ومن هنا فإن أشكال الامتحانات كثيرة ومتناسبة مع غاياته أيضاً، إذ إن نتائج الامتحانات بشكل عام تعتمد عليها الجهات المختلفة لاتخاذ قرار بشأن الممتحن. وربما يكون الامتحان في المدرسة او في الجامعة أو عند حضور دورة تدريبية أو عند التقدم إلى وظيفة معينة فكل هذه الأمور هي من الأمور التي يتعرض فيها الإنسان إلى الامتحانات، ومن هنا فالامتحانات تكون في مفاصل الحياة ومن هنا أيضاً اكتسبت أهميتها العالية في حياة الإنسان.
نظراً للأهمية البالغة للامتحانات في حياة الناس، فإنها تدخل التوتر إلى قلوب الناس، حيث انهم يعولون عليها بالشئ الكثير، فهي التي سوف تنقلهم مما هم فيه إلى رتبة أعلى، أو إلى نمط حياة آخر، وهذا التوتر شئ محمود إن كان مترافقاً ما اجراءات سليمة من شأنها أن تعطي النتائج المرجوة، أما إن كان التوتر لا يرجى منه شيء، فهو هنا توتر ليس في محله، بل على العكس سيعمل على إعطاء النتائج السيئة وسيعمل على عرقلة التقدم والنجاح.
من أهم الطرق والتي يستطيع بها الإنسان أن يعمل على النجاح في الامتحانات والتي بدوهها لن يمر الإنسان من هذه المرحلة بسلام هي الاستعداد الجيد قبل الامتحان على على كافة المستويات، فهناك الاستعداد النفسي، ويكون بتهيئة النفس لوضع الامتحان، كما أن هناك الاستعداد عن طريق مراجعة موضوع الامتحان وتوقع الأسئلة واستذكار مادة الامتحان، وهذا النوع من الاستعدادت هو الذي يأخذ القسم الأكبر من عملية الاستعداد للامتحان، كما أن هناك الاستعداد الصحي، كالنوم المكافي ليلة الامتحان وشرب ما يهدئ الأعصاب والتغذية المناسب. إضافة إلى ذلك يتوجب أن يصل الممتحن إلى مكان امتحانه قبل الموعد المقترح، حتى يتسنى له التأقلم على جو الامتحان وإزالة التوتر إن وجد. وأخيراً يتوجب على المجتمع المحيط بالممتحن ان لا يزيدوا توتره وأن لا يحملوه فوق ما يحتمل، فهذا السلوك من شأنه أن يعمل على زيادة الأوضاع سوءاً وأن يعكس النتائج إلى نتائج سلبية على عكس المرجو والمتوقع، كما ويتوجب على الممتحن أن لا يبتعد عما يوتره، وأن يعي تماماً ان التوتر سيضر به وأن الامتحان ما هو إلا مرحلة وستمضي.