كيف اقوي عظام طفلي
عظامٌ قوية تعني طفلاً قوياً، يحتمل الإصابات والكدمات منذ الصغر، فضلاً عن كون ذلك يمنحك ثقة أكبر في قدرة طفلك على التحمل والحركة بحرية، لذلك يمكن الاهتمام بتقوية عظام الطفل على مدار مراحل نموه بدءًا من فترة الحمل.
فأثناء فترة الحمل، ينصح بعدم تناول الأدوية في أول فترة الحمل ؛ لأن عظام الطفل تتشكل بها، وعندها ستحتل جزء من عظام الجنين مكان ترسب الكالسيوم ؛ مما ينتج عنه أن تلين عظام الطفل أو تتشوه، لذا يجب الحرص الشديد في تناول الأدوية في فترة الحمل.
وينصح بالابتعاد عن الملوثات، خاصة التي تحتوي على الرصاص ؛ لأنها تشكل خطرا كبيرا على نمو عظام طفلك، وتحتل مكان الكالسيوم، وقد يولد الطفل بأسنان زرقاء، ويكون تخوف من أن يولد الطفل بعظام زجاجية.
ومن المهم جداً عدم التعرض لعوادم السيارات، والابتعاد عن التدخين ؛ لأنه يتسرب عن طريق الدم إلى عظام الطفل ؛ مما ينتج عنه أن يصاب طفلك بسرطان العظام.
وليس أقل من الاهتمام بالتغذية المتنوعة، وأهمها تلك التي تحتوي على الفيتامينات، والكالسيوم، والفسفور، والماغنيسيوم ؛ لأنها ضرورية جدا لتشكل عظام الجنين بشكل أساسي، ونجدها بكثرة في الأسماك، واللحوم، والفواكه، والخضراوات، والبقوليات ؛ لوجود مضادات الأكسدة بها، اللازمة لوقاية العظام من كل ما يهدد خطر نموها.
كما أنه من الجيد الاهتمام بالوقوف يوميا في أشعة الشمس، مرة في الصباح، ومرة عند الغروب ؛ للحصول على الأشعة فوق البنفسجية الغنية بفيتامين دي، اللازم لتقوية العظام ونموها، وسرعة بنائها.
ويفضل الابتعاد عن شرب المنبهات، كالقهوة، والنسكافيه، وعن المشروبات الغازية، وأي مشروب يحتوي مادة الكولا، وعن المأكولات التي تحتوي على الشطة والتوابل ؛ لما لها من آثار سلبية، وينصح بالابتعاد عن تناول الهرمونات.
أما عقب الولادة، فمن المهم جدا إرضاع الطفل في أول ساعات الولادة ؛ لأن حليب الأم وقتها يكون محتويا على كل العناصر الغذائية المهمة، واللازمة لنمو وتغذية الطفل، ووقايته من الأمراض ؛ وذلك لوجود حليب اللبأ به، والذي يتواجد في حليب الأم خلال الثلاث أيام الأولى منذ الولادة، ويتميز بالغنى بالأملاح والفيتامينات والبروتينات، التي تعطي طفلك مناعة مقاومة للأمراض.
بعد الأربع شهور الأولى على ولادته، ينصح إعطائه طعاما إضافيا، ولكن بشكل منتظم ويتوافق مع إرضاعه الحليب منك، والبدء ببعض المغذيات، مثل: الأرز المطحون، والخضار المسلوقة، والفواكه المطحونة.
أما حين يبلغ الطفل الشهر السابع، يفضل البدء بإطعامه صفار بيض مسلوق وذلك تدريجيا، مع الحرص على التدرج في زيادة الكمية من الصفار، ثم إطعامه قليل من اللحم الأحمر المفروم بشكل ناعم ؛ حتى يستطيع هضمه، أو الدجاج المطحون، والخبز المقطع.
وعندما يبلغ الشهر الثامن من العمر، يفضل البدء بإطعامه الخضار المطبوخة أو المقطعة، مع أرز، ولحمة مفرومة بنعومة، والبطاطا المسلوقة، مع الاستمرار بإعطائه الحليب بالرضاعة الطبيعية.
وحين يبلغ الشهر العاشر والحادي عشر، يبدأ بتناول البيضة كاملة، مع الحرص على أن تكون مسلوقة جيدا، وأيضاً تستمر الأم بالرضاعة الطبيعية.
وحين يبلغ الطفل 12 شهراً وصولاً إلى 18 شهراً، يبدأ بتناول نفس طعام العائلة، ليتمتع الطفل بعظام قوية وبنية سليمة.