كيف اختار شريك حياتي
شريك العمر
تكمن اهمية اختيار شريكه حياتك اخي القارئ من ان هذا القرار يعتمد عليه صلاح المجتمع او فسادة فالزواج اما ان ينتج بذره صالحه يصلح بهاالمجتمع او ينتج بذره خبييثه فاسده تفسد المجتمع ولذلك يجب على الشخص المقبل على اختيار الزوجه او الزوج ان يتقى الله في اختياره وان يعتمد على الاسس الصحيحه في الاختيار وان يبتعد عن مغريات الحياة
ونذكر لكم اهم الامور التى يجب على المسلم اتباعها في اختيار شريك الحياة 1- اختيار الزوجه المسلمة الصالحه وان لا ينظر الى المشركات ،قال تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} البقرة: 221،
2- حدد لنا سيدنا محمد الطرق السلمية لاخيتار الزوجه الصالحة فقال عليه الصلاة والسلام: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ»
3- ان تكون ودودا ولودا وقد ترى ذلك في اهلها فاذا ايقنت ان المرأة لا تلد من زواج سابق بحاول الابتعاد عنها ودعها لرجل لا يمكن ان ينجب مثلها فعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إِلَّا أَنَّهَا لَا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَنَهَاهُ فَقَالَ تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ» وقال ايضا : «خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْوَدُودُ الْوَلُودُ الْمَوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ إِذَا اتَّقَيْنَ اللَّهَ»
4- الجمال وحسن المظهر وهو من مبدأ العفه بعد الزواج فقط فطر الله الانسان على حب الجمال وهي رغبه لا يمكن ان يلام عليها الانسان وقد قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ» ويجب العلم ان امر الجمال نسبي بين شخص واخر فلا تجعل غيرك يحكم على جمال زوجتك مثل الام او الاخت وغيرها مما شاع في بعض المجتمعات
5- لبكارة في المرأة إذا كان الشاب بكراً
وعن جابر أن رسول الله قَالَ«تَزَوَّجْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا قُلْتُ بَلْ ثَيِّبًا قَالَ أَفَلَا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ» , وفي رواية: «مَا لَكَ وَلِلْعَذَارَى وَلِعَابِهَا» (، فأوصى النبي جابراً بنكاح البكر وكان شاباً لم يتزوج، أما الرجل المتزوج الذي يريد أن يعدد أو الشيخ الكبير الفاني فلم يوصهم النبي بنكاح الأبكار إلا في وصية عامة عندما قال: «عَلَيْكُمْ بِالْأَبْكَارِ فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ»
6- البحث عن اقل النساء مهورا وعدم المغالاه في الهدايا والمهور و سئل سيد التابعين سعيد بن المسيب رحمه الله عن قوله } (خير النساء أيسرهن مهورًا) فقيل له: كيف تكون حسناء ورخيصة المهر ؟ فقال: يا هذا، انظر كيف قلت؟ أهم يساومون في بهيمة لا تعقل ؟؟ أم هي بضاعة طمعُ صاحبها يغلب على مطامع الناس ثم قرأ: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الروم:21، ثم قال رحمه الله: إنه إنسان مع إنسانة، وليس متاعًا يطلب مبتاعًا.