كيف اجعل زوجي يحترمني
الزواج من هبات الله العظيمة التي وهبها للإنسانيّة، فهي الوسيلة التي تحفظ الحياة الكريمة، والمودّة، والرحمة في البيوت وداخل المجتمع، ومن النتائج المهمّة للزواج هي بناء مجتمع إنساني والحفاظ على النسل، وهو كذلك يهيء المكان الآمن للتربية السليمة والبيئة المناسبة لتربية أطفال، وإنشاء جيل قادر على التفاعل والاندماج وإنشاء مجتمع قوي، وحتى يتسنى تحقيق ذلك لا بد أن يكون الزواج قائماً على أسس صحيحة وسليمة من البداية وحتى النهاية.
العلاقة الزوجية المميزة
لضمان صحة الزواج واستمراريته، فإنّ العلاقة ما بين الزوجين يجب أن تتمتّع بسمات الصداقة والشراكة الدائمة والمطلقة، فلا يسيطر أحدهما على الآخر، ولا على أن يجبره على ما لا يطيق، وإنما هي تقوم على أساس من الصداقة، والصداقة لا تقوم بغير وجود الاحترام بين الصديقين والعمل على تطوير تلك العلاقة بين الاثنين؛ ليصلا إلى مرحلة عالية من التناسق فيما بينهما، فالأصل في الزواج أنّه قائم على المودّة والاحترام، والذي لا يقوم إلا بشرط الاحترام المتبادل بين الاثنين، ولعل الملاحظ في علاقات الزواج في مجتمعنا العربي في الوقت الراهن أنها تفتقد إلى عنصر الاحترام؛ لأن الأمر أصبح قائماً بظن الزوجين على تقديم الحقوق والواجبات فقط، أو الاستمتاع وإنجاب الأطفال، وهذه مسألة خطيرة جداً تودي براحة البيت.
طرق تجعل الرجل يحترم زوجته
يمكن للزوجة أن تراعي بعض الأمور في حياتها لتحصل على احترام زوجها إن كانت تفتقده، فالاحترام أساس في العلاقة الزوجية وكل العلاقات الإنسانية، لكن عليها بداية أن تثق أنّ كلّ إنسان مهما كان يستحق الاحترام، وأنّها هي نفسها أياً كانت تستحق الاحترام، ولكن نورد هنا بعض الوسائل التي تعين الزوجة في حال كان الاحترام الأسري مفقوداً:
- أن تشعر الزوجة بداخلها بالاحترام تجاه نفسها، وأسرتها، وزوجها، وأن تبني علاقتها به على أساس المشاركة والاستقلالية.
- أن تهتم الزوجة ببناء نفسها فتكون صاحبة معرفة وثقافة لتكون واثقة من نفسها.
- أن تحترم الزوجة زوجها وعائلته وتقوم بالواجبات التي تفرضها عليها عادات المجتمع تجاههما بما يتوافق مع برامج حياتها.
- أن تكون واضحة في ما تخططه لحياتها وأسرتهما، فتتحاور مع زوجها في كلّ ما يخص شؤون المنزل والأسرة وشؤونها الخاصة وتحاول الوصول دائماً إلى اتفاق على الإجراءات المتبعة في الأمور الأساسية.
- أن تحاول فهم ما يحبه زوجها وما يفضّله، وتحاول أن تحقّق له ما يريده منها كزوجة وكسكن للبيت.
- في حال الخلاف تحافظ على سرّ بيتها، وإن كان لا بدّ من تدخّل ليحلّ الخلاف فلا تلجأ إلى الغرباء وإنّما للأقرباء وبإذن زوجها وعدم تضخيم المشكلة والتحدث عنها بما يلزم للإصلاح فقط.
- أن تهتم بزوجها وتعبر له عن شعورها.
- أن تهتم بمظهرها وجمالها ما أمكن.
- أن تقدر زوجها وتحترمه، وتشاركه اهتماماته.
- إذا كان فقدان الاحترام ناجم عن أخطاء اقترفتها الزوجة فعليها أن تفهمم زوجها بأن عليه منحها الثقة مجدداً وأنّها عازمة على إصلاح حالها، وعدم العودة إلى تقصيرها مجدداً وتطلب منه السند لمساعدتها على إنجاز هذه الخطوة.
قد تكون مشكلة فقدان الاحترام ليست بسبب الزوجة، وإنّما بسبب الزوج نفسه أو ثقافته، أو عاداته الأسرية وهنا يمكن للمرأة أن تلجأ إلى المصلحين الاجتماعيين من العائلة أو الاستشاريين المتخصّصين برفقة وجها؛ لتحاول أن توضح له الخطأ الذي يقع فيه وأسبابه حتى يحاول تجنبه، ولتشهره بأهمية ذلك لاستمرار سعادة الأسرة واستقرار المنزل.
على المرأة أن تتحلّى بالإيجابية والقوة والثقة لتحل مشكلة أسرتها إذا كانت ثقافة الزوج هي المشكلة، وتثق بأن المرأة بما تملكه من نقاط قوة قادرة على التغيير، ويمكنها كذلك اللجوء إلى التقرب من الأسر التي تسودها علاقة الاحترام، وتحاول بناء علاقة صداقة أسرية معها، عل الاطلاع على نموذج صالح يدفع الزوج للإصلاح من عاداته، حيث إنّها عادة ما تكون نابعة من الاطلاع أو معايشة تجربة فاشلة.