كيف أعرف أن طولي توقف
- ١ طول القامة
- ٢ سنّ توقّف زيادة الطّول
- ٣ طرق زيادة الطّول
- ٤ أسباب قصر القامة
- ٥ تشخيص أسباب قصر القامة
- ٦ بعض الحقائق المُتعلّقة بالطّول
طول القامة
طول القامة من الصّفات الوراثيّة التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات، إلا أنّها تتأثّر بالكثير من العوامل البيئيّة أيضاً. يزداد طول قامة الإنسان بتأثير هرمون النموّ الذي تُنتِجه الغُدّة النُّحاميّة؛ حيث يحفّز الكبدَ على إفراز عامل النموّ شبيه الإنسولين (IGF-1) الذي يزيد الطّول، ويساعد على بناء العضلات والعظام. قد يعاني الأطفال في بعض الحالات من نقص إفراز هرمون النموّ؛ ممّا يؤدّي إلى توقّف زيادة الطّول لديهم، ويستدعي هذا العلاج باستخدام هرمون النموّ الصناعيّ أثناء مرحلة الطّفولة؛ ليبلغوا الطّول المُناسِب.[١]
سنّ توقّف زيادة الطّول
يكون أعلى معدّلٍ لنموّ البشر أثناء السّنة الأولى من عمرهم؛ حيث يزداد الطول 10 بوصاتٍ تقريباً؛ أي 25.4سم تقريباً، ثمّ يزداد الطّول بثباتٍ نوعاً ما إلى أن يصل الفرد إلى مرحلة المُراهَقة؛ حيث تبدأ طفرة نموّ الفتيات في عمر 9-10 أعوامٍ، وتبلغ ذروتها عند عمر 11-12 عاماً، ويتوقّف ازدياد طول الفتيات عادةً بعد عامين أو ثلاثة منذ بداية الدّورة الشهريّة، أمّا لدى الذّكور، فإنّ طفرة النّموّ تبدأ عند عمر 11 عاماً تقريباً، وتبلغ ذروتها عند عمر 13 عاماً، ويستمرّ نموّهم إلى أوائل العشرينات.[٢][٣]
يُمكن حساب الطّول النهائيّ المُتوقَّع أن يصل إليه الفرد بمعادلةٍ حسابيّةٍ، وتتمّ بجمع طول الأب والأمّ، وقسمة الناتج على 2، وإضافة 12.5سم إلى حاصل القسمة لدى الأبناء الذّكور، وطرح 12.5سم من حاصل القسمة لدى الإناث،[٤] وتعتمد هذه المعادلة الحسابيّة على عامليَن من العوامل المؤثّرة على طول قامة الإنسان، وهما: الوراثة، والجنس، إلا أنّه يجب عدم إهمال العوامل الأخرى التي تؤثّر على طول الفرد، وهي:[٥]
- التّغذية.
- النّشاط البدنيّ.
- المشاكل الصحيّة.
- البيئة.
- الهرمونات.
طرق زيادة الطّول
يمكن زيادة طول القامة أثناء مرحلة النموّ بالطُّرُق الآتية:
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، خاصّةً في السّنوات الخمس الأولى من العمر وفترة البلوغ، ويجب أن يشمل الغذاء ما يأتي:[٦]
- البروتينات: تُعدّ البروتينات من الأغذية الحيويّة لزيادة الطّول؛ لأنّها تدخل في تركيب أجهزة الجسم المُختلفة، والعظام، والعضلات، والهرمونات، ومن الأطعمة الغنيّة بها: مُنتَجات الألبان، والبيض، وفول الصّويا، والسّمك، والدّجاج.
- فيتامين د: يُؤدّي نقص فيتامين د إلى نقص نموّ العظام؛ ممّا يُسبّب قِصر القامة، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسورها، ومن مصادره: أشعّة الشمس، والفطر، والبيض، والأسماك، مثل: التّونة، والسّلمون.
- فيتامين أ: يُثبّط نقص فيتامين أ نموّ العظام الطبيعيّ؛ ممّا يؤدّي إلى قِصر القامة، ومن الأغذية الغنيّة به: الخضروات الورقيّة الخضراء، ومُنتجات الألبان، والبيض، والبطاطا الحلوة، والجزر، والمانجو.
- الكالسيوم: وهو عنصرٌ ضروريّ لبناء عظامٍ أقوى وأطول، ومن مصادره: منتجات الألبان، وبذور السّمسم الأبيض، والخضار الورقيّة الخضراء.
- الزّنك: يرتبط نقص الزّنك بتأخُّر النموّ، ومن مصادره: المحار، والدّجاج، والبيض، والبقول، والمكسّرات، والبذور الزيتيّة.
- الكربوهيدرات: تزوّد الكربوهيدرات الجسم بالطّاقة اللازمة للنموّ، ومن مصادرها الصحيّة: الحبوب الكاملة، والحبوب، والدُّخن، والجذور، والدّرنات، والفواكه.
- النّوم لعددٍ كافٍ من السّاعات؛ لأنّ قلّة النّوم تثبّط إفراز هرمون النموّ.[٧]
- ممارسة التّمارين الرياضيّة: لأنّها تحفّز التمثيل الغذائيّ الضّروري لنموّ الجهاز الهيكليّ، والعضليّ، وزيادة إفراز هرمون النموّ.[٨]
- العلاج باستخدام هرمون النموّ في مرحلة الطّفولة؛ قبل التحام الغضاريف المفصليّة للعظام.[٩]
- الجراحة: ومنها إطالة عظام الرِّجلَين؛ وهي طريقة طوّرها طبيب روسيّ، بالإضافة إلى طريقة المسمار النخاعيّ؛ حيث يُوضَع مسمار داخل العظم، ويمكن أن تزيد هذه الطريقة الطّول بمقدار 8سم.[٩]
- التعرُّف على سبب قِصَر القامة، ومحاولة علاجه.[٩]
- استخدام المطوِّل التلسكوبيّ: وهو تلسكوب يُغرَس في نخاع العظم، ممّا يسبّب استطالته.[١٠]
أسباب قصر القامة
غالباً ما يكون قصر القامة حالةً وراثيّةً، إلّا أنّه قد يكون أحد أعراض حالةٍ طبيّةٍ في بعض الأحيان، مثل:[١١]
- اضطرابات العظام والهيكل العظميّ، وتشمل:
- كساح الأطفال.
- الودانة: وهي اضطراب خَلْقيّ، يؤثّر على نموّ العظام، ويسبّب قزامة الأطفال.
- بعض الأمراض المُزمِنة، مثل:
- الثّلاسيميا.
- الدّاء الزلاقيّ (الدّاء البطنيّ): هو مرض مناعيّ ذاتيّ، يُصيب الأمعاء الدّقيقة، ويُسمّى مرض حساسيّة القمح.
- الرّبو.
- متلازمة كوشينغ (فرط نشاط قشر الكظر): هو مرض يسبّبه الإفراز المُفرِط لهورمون الكورتيزول في الجسم.
- السكّري.
- أمراض القلب الخَلقيّة.
- قصور الغُدّة الدرقيّة.
- مرض التهاب الأمعاء.
- فقر الدّم المنجليّ.
- التهاب المفاصل الرّوماتويدي الشبابيّ.
- أمراض الكِلى.
- عوامل وراثيّة، وتشمل:
- متلازمة داون.
- متلازمة نونان: هي اضطراب وراثيّ جينيّ، يؤدّي إلى النموّ غير الطبيعيّ في أجزاء الجسم المختلفة.
- متلازمة سيلفر روسل: هي مرض يؤدّي إلى خللٍ في النموّ.
- متلازمة تيرنر: هي اضطراب وراثيّ، يؤثّر على الإناث فقط.
- متلازمة ويليام: هي اضطراب في النموّ، يؤثّر على عدّة أجزاء من الجسم.
- نقص هرمون النموّ.
- التهابات لدى الجنين قبل الولادة.
- تحديد النموّ داخل الرحم؛ أي إعاقة نموّ الجنين داخِلَ الرَّحم.
- سوء التّغذية.
تشخيص أسباب قصر القامة
قد يلجأ الطّبيب إلى إجراء الفحوصات الآتية؛ للتعرُّف على أسباب قصر القامة: [١٢]
- فحص الدّم، ويشمل:
- فحص وظائف الكبد (LFT).
- فحص وظائف الغُدّة الدرقيّة (TFT).
- فحص سرعة ترسُّب الدّم (ESR).
- فحص نسبة البروتين في الدّم (CRP).
- فحص وظائف الكِلى والشّوارد.
- فحص تعداد الدم الشامل (FBC) أو (CBC).
- فحص البول؛ للتأكّد من وظائف الكِلى.
- فحص النّمط النّوويّ؛ للكشف عن متلازمة تيرنر.
- اختبارات مُحدَّدة لبعض الأمراض المُزمِنة، ونقص كلٍّ من:هرمون النموّ، وفيتامين د.
- فحوصات تحديد عُمْر العظام؛ للتنبُّؤ بطول القامة عند بلوغ مرحلة الشّباب.
- فحص تحديد عُمْر الأسنان؛ للكشف عن نقص هرمون النموّ، وقصور الغُدّة الدرقيّة.
بعض الحقائق المُتعلّقة بالطّول
فيما يأتي بعض الحقائق المتعلّقة بطول قامة الإنسان، وهي:[٢]
- يعدّ الهولنديّون الأطول على مستوى العالم، والأقصر هم أهل: إندونيسيا، وبوليفيا، والهند، والفلبّين.
- يفقد الإنسان 1سم من طوله نهاراً؛ لأنّ أقراص العمود الفقريّ تتقارب، لكنّه يستعيد هذا السّنتيمتر المفقود أثناء النّوم.
- تتحكّم العوامل الوراثيّة بما يُعادل (60%- 80%) من طول القامة، بينما تتحكّم العوامل البيئيّة التي أهمُّها التّغذية بما قدره (20%-40%) من طول الإنسان.
- قد تُعيق العوامل الآتية زيادة الطّول: التّدخين، والحساسيّة للغذاء، ومشاكل الكِلى، والقلب، والكبد، وتناول أدويةٍ، مثل: أدوية قصور الانتباه وفرط الحركة.
- يزداد خطر الإصابة بالسّرطان مع زيادة الطّول.
- قد تؤديّ الطفرات الوراثيّة إلى الإصابة بالقزمة، أمّا العملقة فتنتج عن وجود فائضٍ من هرمون النموّ أثناء مرحلة الطّفولة، التي غالباً ما تنتج عن ورمٍ حميدٍ في الغدة النخاميّة.
- يبدأ طول الإنسان بالانكماش عند عمر الأربعين.
- وجدت دراسة كلاسيكيّة في مجلّة علم النّفس التطبيقيّ، أنَّ الأشخاص طوال القامة أكثر قدرةً على النّجاح الوظيفيّ، وكسب المال من قِصار القامة، ويُشير أحد الباحثين إلى أنّطول القامة يزيد احترام الذّات، والآخرين، ممّا يؤثّر على الأداء الوظيفيّ للأفراد، وكيفيّة تقييم المُشرفين لهم، وهذا بدوره يؤثّر على النجاح الوظيفيّ.
- أشارت دراسة نُشِرت في مجلّة القلب الأوروبيّة، أنّ قِصار القامة أكثر عُرضةً للإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة.