القسم العام
كيف أعرف أن طفلي سليم عقلياً
العقل السليم
إنّ العقل السليم، والصحة الجيدة هما غاية ما يتمنّاه الوالدان لطفلهما المنتظر؛ حيث ترتقب عيونهما مولودهما الجديد بلهفةٍ، واشتياقٍ، ويصبح هذا الطفل موضوعاً لأحاديث والديه، وعائلته، وتخيلاتهم عن طفلٍ جميلٍ ومعافى وعيونه تشع ذكاءً.
هناك اختبار، يمكن استعماله مع الأطفال الرضع، ويكون تطبيقه كالتالي:
- عندما يكون طفلك مستلقٍ على سريره، أحضري سبحتين، إحداهما باللون الأحمر، والأخرى باللون الأزرق، ثمّ قومي برفع هاتين السبحتين بيديكِ، بحيث تحملين بكل يدٍ سبحةٍ، على أن لا تكون المسافة بين السبحتين وطفلك أكثر من عشرين سم، وقفي على الجانب الأيمن للطفل، ثم لاحظي نظرات الطفل، فإن اتجهت نظراته إلى إحدى السبحتين، ولنفترض أنها الحمراء مثلا، عندها تحركي من مكانك وقفي على الجانب الأيسر من الطفل وكرري ذات الطريقة برفع السبحتين، ثم لاحظي نظرات الطفل للمرة الثانية، فإن اتجهت نظراته نحو ذات السبحة، أي السبحة الحمراء، فهذا دليل على أنّ هذا الطفل قد فضل اللون الأحمر، ومعنى أنه فضل اللون الأحمر أنه أدرك وميز أن هناك فرقاً بين اللونين، أي أن طفلك لديه قدرات إدراكية، وعقليّة سليمة.
مؤشرات خطيرة تدلّ على القصور العقلي للطفل
- ضعف التآزر البصري الحركي، ويمكن معرفة ذلك، من خلال ملاحظة طريقة مسك الطفل للقلم، أو المقص.
- ضعف الانتباه؛ حيث لا يستطيع التركيز على مثير مُعيّن لفترة طويلة.
- ضعف الذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة طويلة المدى.
- عدم القدرة على التمييز بين الأشكال ( المربع، والمثلث، والدائرة) .
- ضعف الاستدعاء البصري، والسمعي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ترديد بعض الكلمات على مسامع الطفل، والطلب منه إعادة ما سمعه، أو عن طريق عرض بعض الصور أمام الطفل، ومن ثمّ إزالتها، وبعدها اطلب منه استدعاء ما رآه في الصورة.
نصائح لتفادي حصول مشاكل للطفل
- في فترة الحمل يجب على الأم أن تتجنّب تناول الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب .
- في فترة الحمل أيضاً، على الأم أن تتجنب التعرض للأشعة السينية.
- عند ارتفاع درجة حرارة الطفل، يجب أن تسرع الأم بأخذ طفلها للطبيب، وأخذ العلاج المناسب .
- عدم ضرب الطفل على رأسه .
إنّ مجالات النمو مترابطةٌ، ومتداخلةٌ، وأي خللٍ، أو اضطرابٍ في واحدٍ من مجالات النمو، يؤثّر على بقية المجالات بشكل سلبي، فالقصور العقلي، يؤثر على النمو اللغوي، والانفعالي، والاجتماعي. على سبيل المثال، الأشخاص الذين لديهم اضطرابات عقلية، يكون محصولهم اللغوي محدود، ويعانون من تدنّي مفهوم الذات، كما أنهم غير قادرين على التواصل مع الآخرين، وإقامة علاقات ناجحة معهم.