كيف أسمن وجه طفلي
تغذية الأطفال الصحيحة من أهم ما يمكن أن يحصلوا عليه في مراحل نموهم المختلفة، قد يعاني العديد منهم من مشاكل أثناء تلك المراحل، ولكن عن طريق الاهتمام بالطفل والعناية بالتغذية المناسبة مع العمل على حل تلك المشكلات التي تظهر أثناء النمو، يمكن بسهولة التغلب على ما يطرأ على الطفل بحيث يشب صحيحاً معافى بإذن الله تعالى. ومن المشاكل التي قد تجدها الأم في طفلها النحافة وقلة الوزن في المراحل الأولى من النمو، ويمكن أن يعود ذلك إلى عدة عوامل من أهمها الوراثة فإنّ كان أحد الوالدين نحيفاً بشكل عام فليس من الغريب أن يكون الطفل نحيف أو قليل الوزن. كما أن تغذية الأم في فترة الحمل أحد أهم المؤثرات على وزن الطفل في السنوات الأولى من حياته.
إنّ نحافة وجه الطفل أو سمنته ليست الدليل على صحة الطفل، حيث إنّ تكوين الجمجمة عند الإنسان هو ما يعتبر العامل الأهم في تحديد المظهر النحيف للوجه من عدمه، الأهم في هذا السياق هو عدم إصابة الطفل بأمراض فقر الدم أو مشاكل في العظام أو المفاصل أو نقص في عناصر معينة يحتاجها الجسم، إن كان الطفل سليماً لا يعاني من أية أمراض فلا داعي إلى العمل على تسمين الطفل لأن تلك السمنة سوف تؤثر بالسلب عليه في المستقبل في أمور عديدة مثل النشاط البدني أو العلاقات الاجتماعية مع الأطفال من حوله، خاصة وأن التغيرات التي تصيب جسم الطفل في مرحلة لاحقة هي مرحلة البلوغ سوف تجعل من السمنة أو النحافة أمراً قابل للتغيّر إلى حد كبير ولا داعي للقلق من شأنه.
أمّا إذا كان الطفل يعاني من أحد الحالات المرضية التي تسبب له النحافة المفرطة، أو كان وجه الطفل نحيفاً بحيث يؤثر هذا على تعاملات الطفل مع أقرانه أو زملائه في المدرسة إن كان في سن الدراسة فإنّ هناك العديد من النصائح التي يمكن من خلالها تسمين وجه الطفل مع الوقت دون إيذاء بدن الطفل بالسمنة المفرطة. تعتمد أولى تلك النصائح على النظام الغذائي الذي يسير عليه الطفل، والذي يجب أن يتكون بشكل أساسي من البروتينات النباتية والحيوانية والخضروات والفواكه الطازجة، وحسب المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل تتعدد احتياجاته الغذائية. وثاني النصائح لتسمين وجه الطفل هي بإعطاء الطفل فرصة لممارسة الرياضة عبر اشراكه في نادي رياضي لممارسة أحد الألعاب التي يحبها، ويفضل لو واظب الطفل على تمارين السباحة من أجل بنية قوية وسليمة طوال العمر.