كيفية معرفة بداية الحمل
كيف أعرف بداية الحمل
انتظار الحمل أمر مفروغ منه، وتكاد كل إمرأة تعرف الشهر الذي لربما يحدث به الحمل، ذلك لأنه وقبل الحمل لا بد أن تتم العديد من الخطوات التي تضمن حدوث هذا الأمر، ولعل الغالب يأتي مع التوقعات التي تم رصدها من قبل الرجل والمرأة، وبذلك تكون قد تحققت لديهم الرغبة التي لطالما انتظراها طوال حياتهما، ونحن اليوم بصدد الحديث عن الحمل بصفة عامة، وعن الأمور التي تنبأ المرأة بأنها حامل منذ البداية، وقبل أن يتم عمل أي فحوصات سواء أكانت منزلية أو خارجية أي في المختبرات الخاصة، ومن أهم هذه الأمور أو الأعراض ما يلي :
ثقل في الظهر
و يأتي هذا العرض في أول الأعراض التي قد تشعر بها المرأة، وتكون علامة حقيقية من علامات الحمل، حيث تشعر المرأة بألم شديد في الظهر، أو أنها لا تكاد تستطيع حمل نفسها، فهذا الشعور بالثقل سببه الرئيس الحمل، ويجب على المرأة أن تواقي نفسها ضد أي أمر قد يسبب في فقدان الجنين في مراحله الأولى، أو قد يسبب لها المعاناة طوال فترة الحمل، والحديث عن الثقل في الظهر قد لا يصيب كل النساء أو أنه يصيب فئة بعينها، وهذه الفئة قد تكون تعاني من آلام في الظهر حتى قبل أن تحمل، ويأتي الحمل لزيد من هذه الأوجاع، والأفضل التأكد بالطبع قبل أي شيء آخر .
آلام مستمرة أسفل البطن
و هي آلام تشبه آلام الدورة الشهرية، وتستمر قرابة الثلاث أيام متتالية، فإن شعرت بهذه الأوجاع ولم تظهر أي علامات من علامات الحيض فيجب عليك استقبال الخبر السار وهو أنك حامل وهذا أمر شبه مؤكد، وتكون الأوجاع على هيئة تقلصات غريبة تظهر وتختفي من وقت لآخر، ولعل هذا العرض من أكثر الأعراض وضوحا، وتشعر به المرأة الحامل في أولى مراحل حملها، ويكون في غالب الأمر على هيئة أوجاع خفية .
انقطاع الدورة الشهرية
و هذا لربما يكون لعدة أسباب، ولكن في غالبية الأمر وللمرأة التي لا تعاني من أي مشكلات صحية، فإن المرأة التي تعرف موعد دورتها الشهرية أي أنها منتظمة ولا يوجد خلاف على ذلك، فإن ذلك يعني أنها حامل، وانقطاع الدورة الشهرية هو أولى مراحل تكوين الجنين، حيث يبدأ الدم بالتجمع في منطقة الرحم، وهذا ما يسبب الأوجاع في أسفل البطن التي تحدثنا عنها منذ قليل، فهذه العملية مؤلمة كثيرا، إلا أن الألم يختلف من امرأة لأخرى، وحسب عدد الأطفال الذين ولدتهم المرأة قبل ذلك، والحديث عن انقطاع الدورة الشهرية في سن الخمسين أو ما شابه لا يتضمن هذا الحديث، أو أنه انقطاع بسبب الحمل، ونحن نتحدث عن النساء دون سن الأربعين أو الخمسة وأربعين عاما، فيجب أن يتم التفريق بين هذين الأمرين، لأن انقطاع الدورة في سن الخمسين يعني وصول المرأة إلى سن اليأس .
بزوغ العينين وضعف الرؤيا
و هذا ما لا يمكن لأي شخص أن يلاحظه، وتلاحظه فقط النساء الكبار في السن اللواتي لهن الخبرة الكبيرة في هذا المجال، فتكون العين إما جاحظة للخارج، أو أنها داخلة في التجويف بشكل كبير، وهذا يدل على أن هناك حمل، وتتعرف المرأة على ذلك، ويمكنها أن تصف الأمر بأن العين ناقرة، أي بها أمر غير طبيعي، وهذا ما يشبه الضعف العام التي تشعر به المرأة في الكثير من أوقات الحمل المختلفة، وأيضًا أوقات التي تسبق الولادة .
الشعور بالرغبة الملحة في النوم المستمر
و الشعور بالكسل أو الرغبة الملحة في النوم من العلامات المشهورة والتي تعرف عند الكثير من النساء، ولعل الأمر الغريب حقًا، أن هذا العرض لا ينطبق على كل النساء، حيث أنك من الممكن أن تجد فئة من النساء يغلب عليهن النشاء، ورغم أن الألم يمنعهن من القيام بأي أمر، إلا أن النوم المستمر من أكثر الأمور التي تسيطر على حياة المرأة في أولى مراحل الحمل، ويستمر كذلك حتى الشهر الثالث، وقد يمتد إلى الشهر الرابع على أكثر تقدير .
الشعور بألم في الأقدام
و هذا ما يسمى بانتفاخات ما قبل الحمل، حيث تبدأ المرأة بالشعور بأنها لا تستطيع المشي على أقدامها، أو أن أقدامها بالفعل تعاني من مشكلة حقيقية تتلخص بعدم القدرة على حمل الإنسان بشكل عام، وللحديث عن هذا الأمر فهناك العديد من الاحتمالات ويأتي الحمل أحد هذه الإحتمالات، فلا بد من استشارة الطبيب، والتأكد أن هذا الشعور مرتبط بالحمل أو لا، وكما أسلفنا فكل امرأة تختلف عن الأخرى .
بعض الافرازات المهبلية الزهرية
و تشبه هذه الافرازات خيوط الدورة الشهرية، ولكنها ليست غزيرة، وتأتي على هيئة افرازات متقطعة ولونها زهري فاتح، أي ليست حمراء تدل على دم وليست بيضاء لتكون كما المعتاد، ومن أجل التأكد من ذلك لا بد من الانتظار ما يقارب الاسبوع من انقطاع الدورة الشهرية، قبل التوجه إلى المختبر من أجل الفحوصات التي تؤكد الحمل أو تنفيه .
الدوخة والصداع
و هي من الأعراض التي تبقى المرأة الحامل تشعر بها حتى انتهاء فترة الحمل بالكامل، ومن الممكن أن تمتد قليلا لتصل إلى ما بعد الولادة بقليل، وهذا أمر طبيعي وناتج عن عدم قدرة الجسم على التعود على الجنين في رحم الأم، فيبدأ بالتفريغ من خلال الصداع والدوخة والرغبة الملحة في التقيؤ، علاوة على ذلك فمن الممكن أن يعقب هذه الأعراض الإغماءات المستمرة، خاصة إن كان وضع الأم غير مستقر، أو أنها لم تعتد الحمل مسبقا، وكان هذا أول حمل بالنسبة لها، وفلا تعلم حقيقة حملها إن كان سهلا أو صعبا، وعليه لا بد من التواصل مع الطبيب المختص وملازمة الفراش لحين التأكد من أنه ليس مضرا على الإطلاق، ومن الممكن التحمل طوال فترة الحمل .
ضيق في التنفس
و هذا ما يسمى بضعف القدرة عند المرأة، فهي تشعر بأنها تعاني من ضيق في النفس، قد يرتبط هذا الأمر بالحمل، وقد يرتبط بالصحة العامة للمرأة، فإن شعرت بهذا الأمر عليها التوجه إلى أقرب مختبر صحي من أجل الكشف عن الأمراض الدورية التي قد تصيب الإنسان وتكون ملازمة للحمل، ومن أهمها ضغط الدم، والسكري وتسمم الحمل، أو الزلال وغيرها، وهذا ما يؤثر في جسم المرأة بالكامل . و ختاماً فإن الأطفال رزق من عند الله، فلا بد من اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على هذه النعمة وعدم هدرها .