أعراض الأمراض

كيفية علاج ألم الاسنان

مقدمة

إن ألم الأسنان ناتج عن عدة أسباب من بينها، تسوس الأسنان الذي يعتبر من أكثر الآفات انتشاراً في عالمنا المعاصر، غير أنه يمكن الوقاية من أمراض وآلام الأسنان والحفاظ عليها سليمة صحيّة لمدة أطول خلال فترة الحياة إذا اتبعنا سبل الوقاية المختلفة وهي طرق بسيطة وميسّرة وفي متناول الجميع. ويُعتبر تسوس الأسنان من الآفات المزمنة الأولى على مستوى العالم، كما أن الأمراض التي تصيب اللثة هي أيضاً السبب الرئيس لسقوط الأسنان بعد سن 35 من عمر الإنسان فما بعده.
وينتج التسوس حين تفكك وتحلل أنسجة الاسنان لتواجد ثلاثة عوامل رئيسة في الفم:

  • نوع معين من الطعام.
  • نوع معين من الجراثيم والبكتيريا.
  • السن المناسب لبداية التسوس.

تسوس الأسنان

وتبدأ رحلة التسوس في الأسنان بسبب الطعام خاصة في الكربوهيدرات التي تتخمّر بقاياها في فم الشخص وتعطي أحماضاً تمتزج مع الطبقة الرقيقة الشفافة التي تتكون على سطح الأسنان والمليئة بالجراثيم، التس تعرف باسم “البلاك”.
وتستمد الجراثيم غذاءها من السكريات والنشويات وينتج عن ذلك أحماضاً تبدأ في مهاجة الأسنان وتنخر فيها للقضاء على جماليتها. يُعتبر أكبر قدر من تخريب وتدمير الأسنان يكون خلال 20 دقيقة بعد تناول الطعام لينتج بعدها آلام في الأسنان لا يستطيع المريض مقاوكتها دون المسكّن أو الذهاب إلى طبيب.
ويأتي الخلل للأسنان من خلال الحامض الناتج عن تخمر بقايا الطعام الضي يعمل على مهاجمة الطبقة الخارجية القوية جداً (طبقة المينا) التي تحمي الأسنان، ويحدث النخر في هذه الطبقة فتفقد الأسنان أهم طبقات الحماية ويبدأ التسوس والتآكل، وأيضاً بعض الأغذية الحامضة كالزبادي واللبن الحامض، والمياه الغازية التي تحتوي على حمض الكربونيك.
وتسوس الأسنان الذي ينتج عنه ألم شديد، له عوامل مساعدة تُسهم في حدوث الخلل في الأسنان، ففي الحياة الحديثة والمتمثلة في وسائل الطعام ونوعه مشاركة في وجود التسوس، وذلك يكون بالإكثار من تناول النشويات والسكريات في الطعام.

ما هي المواد التي تحدث تسوساً للأسنان

وتعتبر المواد السكرية أسرع المواد الغذائية تخمّراً وبالتالي فهي أكثر المواد إحداثاً للتسوس خاصة إذا اقترنت بعدم العناية والاهتمام بغسل الفم والأسنان جيداً وبعد تناولها مباشرة، ومع وجود البكتيريا والكائنات الدقيقة يحدث التخمّر ثم التآكل والتسوس، والذي يكون في البداية يعمل ببطء شديد ولا يشعر به المريض ثم يزداد تدريجياً إلى أن يشعر المريض بآلام حادة في أسنانه.
وألم الاسنان يأتي من التسوس الذي يكون أحد أسبابه عدم مضغ الطعام جيداً الذي يؤدي إلى تراكم فضلات الطعام فوق الاسنان وفيما بينها، وتحتها مما يؤدي إلى تخمّر هذه الفضلات ويسبب ذلك تآكل الأسنان.
لذا من الضروري والصحي الواجب مضغ الطعام جيداً لأجل سهولة تنظيف الأسنان، وتقوية اللثة بالتدري المستمر على مضغ الطعام جيداً. وهنالك بعض الأطعمة التي تساعد وتساهم في عملية التدريب والتنظيف، كالتفاح والخيار والجزر، تعتبر من أهم الأغذية التي تساعد عند مضغها في تنظيف الأسنان.
وهنالك بعض الأغذية تسرع من حدوث التسوس كالليمون الذي يعتاد الكثيرون مصه، والسكريات والحلوى، كذلك بعض الفيتامينات تؤدي إلى حدوث التسوس كفيتامين “ج” لإحتوائه على مواد حمضية مثل كل الفيتامينات.

الوقاية من أمراض الأسنان والتسوس

  • التقليل من تناول السكريات، وغسل الأسنان والفم بعد تناولها جيداً، مع الحرص على عدم وجودها بالفم لفترات طويلة جداً.
  • مضغ الطعام جيداً.
  • تجنب الأكل بين الوجبات الرئيسية الثلاث قدر المستطاع.
  • اختيار الطعام المفيد والمناسب، كالألبان ومنتجاتها والفواكه والخضراوت الطازجة للمحافظة على سلامة اللثة وسلامة عظام الفك.
  • تنظيف الأسنان والفم جيداً ومباشرة بعد تناول المواد الحامضة كالليمون والزبادي.
  • حث الأطفال وتعويدهم منذ الصغر على غسل وتنظيف الاسنان قبل النوم وبعده، مع الغرس في نفوسهم بحب هذه العادة واستخدام الفرشاة والمعجون كلما لزم الأمر واحتاج.

واستخدام الفرشاة والمعجون بطريقة صحيحة سليمة يزيل الطبقة الشفافة اللاصقة على سطح الأسنان والتي تحتوي على بقايا الأكل والجراثيم الضارة المسببة للتسوس، ويجب استعمال الفرشاة على كل أسطح الأسنان الداخلية والخارجية، شرط أن تكون الفرشاة ناعمة ذات شعيرات نيلونية مدورة مصقولة للتقليل من أضرارها على اللثة، وأن يكون شكل وحجم الفرشاة مناسباً للوصول بها إلى كل الأسنان وعلى كل الجوانب.

  • البعد عن شرب المياه الغازية وعدم الإسراف فيها، كذلك العصائر والسكريات والحوامض.
  • استخدام المعجون الذي يحتوي على مادة الفلورايد؛ لاتحاد مع الطبقة الخارجية للأسنان وجعلها أكثر مقاومة للنخر والتسوس، كما أن هنالك صلة بين الفلورايد وقلة الإصابة بالتسوس، فالأطفال الذين يستهلكون مادة الفلورايد تكون أسنانهم أكثر مقاومة للتسوس، والوقاية من أمراض الأسنان وآلامها.
  • الكشف الدوري على الأسنان ومراجعة الطبيب للتعرف على التسوس والأمراض الأخرى وعلاجها قبل استفحالها وانتشارها.
  • في حال كانت الأم حامل فيجب عليها الاعتناء بأسنان ولدها أثناء الحمل، بتناول المواد الغنية بالكالسيوم والعناصر المعدنية المفيدة والمهمة لتقوية العظام.

وذلك يفيد في مواجهة مشاكل الاسنان فيما بعد، مع وصف الطبيب الدواء والحبوب المناسبة لعلاج النقص في العناصر الغذائية اللازمة للحامل.

  • الابتعاد عن شرب العصائر بالمصاصات؛ فهذا يطيل من فترة وجود العصير حول الأسنان.

حين يتم خلع الأسنان يشعر المريض بالألم والوجع مع وجود نزيف الدم الذي يتوقف بعد ساعات أو أيام، فمن النصائح المهمة بعد خلع لأسنان لتجنب كثرة الألم والقضاء عليه:

  • عدم تناول الطعام إلّا بعد زوال اثر المخدر تماماً من الفم، ويجب مضغ الطعام باختراس مع تجنب الأطعمة الصلبى والخضراوات الطازجةلحاجتها إلى مجهودٍ كبير في المضغ.
  • الاحتراس من غسل الفم وإزالة الجلطة الدموية المتكونة في مكان خلع السن أو الضرس، والاستغناء عن المعجون عند تنظيف الاسنان ليوم أو يومين والاكتفاء فقط بتنظيفها بالفرشاة مع عدم تمريرها فوق منطقة الجرح.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس الشديدة أو حمامات البخار.
  • التوقف عن التدخين والشاي والقهوة والكحوليات؛ لتأثيرها على الأوعية الدموية وقد تسبب النزيف.
  • تناول الأدوية باستشارة الطبيب التي تساعد على تخفيف الألم “المسكنات”.
  • تجنب ممارسة الرياضة العنيفة أو حمل الاشياء الثقيلة حتى لا يحدث نزيف من جديد.

ولعلاج آلام الأسنان يمكن استخدام مغلي الشاي غرغرة، أو عشب الإكليل الذي يُقوّي اللثة، وكذلك القرنفل حيث إنه مطهر للفم أو ماء الورد أو الثوم بوضعه على الأسنان عند الإصابة بآلام الأسنان. ويُوضَع فص ثوم بالأذن القريبة من الأسنان المصابة بهذه الآلام. ومن طرق العناية باللثة والاسنان الحرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يومياً، ويُفضّل إلى جانب ذلك تنظيف الأسنان بالخيط الخاص لذلك لعدة مرات أسبوعياً لمزيد من الحرص على التخلص من أيّة بقايا للطعام قد تجذب إليها الميكروبات.

  • يُنصح للأطفال الرضّع بأن تقوم الأم بمسح لثة الرضيع بقطعة من الشاس حتى قبل أن تبدأ الأسنان في الظهور في الفم، يساعد ذلك على إزالة بقايا الأكل والجراثيم للحيلولة دون إصابة الأسنان التي لم تخرج بعد، وذلك مفيد جداً.
  • عدم إعطاء الأطفال العصائر والسكريات قبل النوم مباشرة؛ لأن فترة النوم الطويلة تعطي فرصة كبرية لجراثيم التخمّر فيحدث التسوس بسرعة في أسنان الطفل، لذا يجب العناية جيداً بالاعتدال في إعطاء الأطفال هذه الأغذية مع العناية في غسل الفم والأسنان جيداً، وتعويد الطفل على شرب الماء بعد تناول الطعام، كما يجب على الوالدين القيام بالفحص الدوري لأسنان الأطفال منذ سن مبكرة بمراجعة الطبيب المختص.
  • الإسراع إلى الطبيب في حال فقد الطفل أحد أسنانه الدائمة، مع الاحتفاظ بالسن ليقوم طبيب الأسنان بدوره في معالجة الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى