كيفية صناعة الرسوم المتحركة
الرسوم المتحرّكة
تعتبر الرسوم المتحركة من أهم البرامج التي يتمّ عرضها على وسائل الإعلام المختلفة، وفي دور العرض السينمائية؛ حيث تتميز الرسوم المتحركة بإمكانية تنفيذ كل ما يجول في خيال الكاتب، على عكس الأفلام أو المسلسلات، أو المسرحيات التي يتم تنفيذها من قبل الممثلين، ففي الرسوم المتحركة إمّا أنه يتم بناء عالم جديد من الصفر، أو أنه تتمّ محاكاة عالم واقعي وتحويلع إلى شكل قابل للإدخال في الرسوم المتحركة، وهذا الأمر نفسه يُطبّق على باقي العناصر الكرتونية.
إعداد مقطع رسوم متحرّكة ليس بالأمر الهيّن كما يعتقد العديد من الناس؛ بل يحتاج إلى تضافر الجهود لإخراج فيلم يليق بالمشاهدين، كما أن الرسوم المتحركة ليست محصورة على الأطفال والمراهقين فقط، بل تستهدف كافّة فئات المجتمع؛ فهناك أفلام رسوم متحرّكة مخصصة للكبار فقط. وفيما يلي استعراض سريع لخطوات إعداد وصناعة الرسوم المتحركة.
كيفية صناعة الرسوم المتحركة
قبل الإنتاج
- يتم إعداد السيانريو الذي يوضّح تفاصيل القصة التي سيعرضها فيلم الرسوم المتحركة كاملةً.
- يبدأ الممثلون بتسجيل أصواتهم؛ حيث من الممكن أن يستقل كلّ واحدٍ منهم بشخصية معينة، ومن الممكن أن يتولّى الواحد منهم مهمّة تأدية أصوات عدد من الشخصيات.
- يتمّ تحويل السيناريو المرئي إلى مرحلة الستوري بورد، على شكل شرائح متتابعة ومتكاملة.
- تدمج الأصوات مع الستوري بورد ليتشكّل لدى صناع الرسوم المتحركة فيديو أولي، ثمّ تُرسم عدّة لوحات توضّح صورة العمل النهائية بشكل أكثر وضوحاً، وهذه اللوحات أقرب ما تكون إلى اللقطات المتضمّنة في العمل النهائي.
- تُحدّد أشكال وملاح كافّة الشخصيات الكرتونية من زوايا مختلفة، وبالتعبيرات المتعددة التي ستستعملها في فيلم الرسوم المتحركة.
خلال الإنتاج
- تبدأ عملية تحريك الشخصيات بالاستعانة بفريق متخصّص بهذه العمليّة وبالاستعانة أيضاً بالستوري بورد المعد مسبقاً، بالإضافة إلى استعانة المحركين برسومات الشخصيات، وبالتراك الصوتي؛ حيث تعتبر عملية التحريك عمليّة طويلة جداً، وتتضمن على العديد من المراحل الفرعية التي تشكل كل واحدةٍ منها حالةً خاصة.
- ترسم الخلفيات، ثمّ تلوّن، بالاستعانة باللوحات المنتقاة المرسومة مسبقاً وبالستوري بورد؛ إذ إنّه يتم تصميم الشكل النهائي للرسوم المتحركة بناء على هذين الأمرين. وقد ترسم الخلفيات على عدة طبقات تبعاً لنوع المشهد.
- تركب الشخصيات التي تم تحريكها مسبقاً مع الخلفيات، بناء على ما تمّ إعداده في مرحلة ما قبل الإنتاج، كما وتنفّذ حركات الكاميرا المطلوبة، ثم يضبط التوقيت، حيث يتمّ الحصول في نهاية الأمر على لقطات جاهزة للمرحلة التالية.
بعد الإنتاج
تُجمع اللقطات الجاهزة مع بعضها البعض؛ حيث تُعرف هذه العمليّة باسم المونتاج، فيتمّ ضبّها بشكلٍ نهائي مع مختلف المؤثرات الأخرى، لتكون جاهزةً للعرض.