كيفية دعاء الحاجة
صلاة الحاجة
حقٌّ علينا أن ندعو الله في السراء والضراء، ونتوسّل إليه في الشدة والرخاء، ونلجأ إليه في الكربات، فإنّ الدعاء عبادة، وهو الصلة بين العبد وربّه، فلنرفع أيدينا متضرّعين، ولنطلق لساننا في ذكره إلى أن يجيب الله دعاءنا، ويستجيب لرجائنا، قال تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”
دعاء صلاة الحاجة
لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما يريد، اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك: أن تقضي حاجتي ثم تذكرها.
أدلة على صلاة الحاجة
نذكر هنا بعض الأدلة الموضوعة والضعيفة التي نُسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم عن صلاة الحاجة ، وقد ذكرناها هنا كي نبيّن للقارئ ذلك، وكي لا يأخذ أي حديث إلّا بعد أن يتأكّد من مصدره.
- ورد في سنن الترمذي وابن ماجه والنسائي وغيرهما من حديث عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بنى آدم فليتوضأ وليحسن وضوءه ثم ليصلّ ركعتين ثم ليثن على الله تعالى ويصلّ على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: (لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، أسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا همّاً إلا فرّجته ولا حاجةً هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين). زاد ابن ماجه في روايته من خرجه ” ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر”.
- “اثنتا عشرة ركعة تصليهنّ من ليل أو نهار وتتشهّد بين كل ركعتين، فإذا تشهّدت من آخر صلاتك فاثنِ على الله، وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير عشر مرات، ثم قل: اللهم إنّي أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرّحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدّك الأعلى وكلماتك التامة، ثم سل حاجتك ثمّ ارفع رأسك، ثم سلِّم يميناً وشمالاً، ولا تعلموها السفهاء فإنّهم يدعون بها فيستجاب لهم”. (هذا الحديث موضوع).
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله:” جاءني جبريل عليه السلام بدعوات فقال: إذا نزل بك أمر من أمر دنياك فقدمهن ثم سل حاجتك: يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا صريخ المستصرخين، يا غيّاث المستغيثين، يا كاشف السوء، يا أرحم الراحمين، يا مجيب دعوة المضطرين، يا إله العالمين، بك أنزل حاجتي وأنت أعلم بها فاقضها” (هذا الحديث موضوع).
- عن أنس رضي الله عنه أنّ النبي:” يا علي، ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربّك فيستجاب لك بإذن الله، ويفرج عنك ؟ توضأ وصلّ ركعتين واحمد الله واثن عليه، وصلّ على نبيك، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، ثم قل: اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم كاشف الغم، مفرّج الهم، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك”. (هذا حديث ضعيف)
قول العلماء في صلاة الحاجة
يقول جمهور العلماء لا توجد صلاة تُسمّى صلاة الحاجة، وإنّما المسلم إذا أراد من الله أن يقضي حاجته يتوضأ ويشترط في صلاته كما في الصلاة العادية من حيث الطهارة وستر العورات والركوع والسجود، ثمّ يُصلّي ركعتين تطوّعاً، ثمّ يسأل الله تعالى حاجته، أمّا في السجود أو قبل السلام من الصلاة، أو بعد السلام من الصلاة، ثمّ يدعو الله أن يقضي حاجته بالأدعية التي أسلفناها سابقاً.