كيفية تكوين مركب كلوريد الصوديوم
كلوريد الصوديوم أو ما يعرف أيضاً بالملح أو ملح الطعام، هو أحد المركبات الكيميائية التي تنتج من تفاعل نسب متساوية من الكلور والصوديوم وهو السبب الرئيسي وراء ملوحة مياه البحار بالإضافة إلى ستخداماته المتعددة الأخرى كإعطاء الطعام نكهة لذيذة واستعمالات أخرى كالتعقيم.
ويتم إنتاج الملح عن طريق تبخير كميات من ماء البحر فيترسب الملح بعد تبخر المياه، كما أنّ إحدى الطرق الرئيسية لاستخراج الملح هي التنقيب عن الحجار الملحية وتكرير وتصفية الملح من هذه الحجار.
وبالإضافة إلى استخدام الملح كمنكهٍ للطعام فإنّ له استخدامات عديدة أخرى فيقدر معدل استخدام الملح بما يقارب 250 ميجاطن في عام 2008م، وإحدى هذه الاستخدامات المتعددة والتي تستهلك أكبر كمية من الإنتاج العالمي للملح هي الصناعات الكيميائية إذ أنّ الملح يدخل بطريقة مبائرة وغير مباشرة في هذه الصناعات كإنتاج الكلور وما يعرف أيضاً بالصودا الكاوية.
كما أنّ الملح يتم استخدامه في صناعات أخرى غير الصناعات الكيميائية كالتنقيب عن الغاز والنفط، إذ يتم استخدام الملح في زيادة كثافة السائل المستخدم في عملية الحفر من أجل التغلب على الضغط الهائل للغاز الموجود في باطن الأرض.
ومن الاستخدامات الأخرى للملح هي استخداماته في تمليح الطرق من أجل تذويب الثلج والجليد أو مقاومة تشكلهما على الطرق وتتم هذه العملية عن طريق رش الملح على الطريق باستخدام مركبات مخصصة لهذا الغرض إذ يقوم الملح بمنع الثلوج المتساقطة من الالتصاق بالطريق، كما أنّه يتم استخدامه بإضافة بعض العناصر إليه كالكالسيوم إذ إنّ ذوبان هذا الخليط في الماء يؤدي إلى التقليل من درجة تجمد الماء بشكل كبير جداً ممّا يؤدي إلى التقليل من انجماد المياه، ويعد استخدام الملح في هذا المجال هو ثاني أكبر مستهلك للانتج الكلي من الملح سنوياً.
أمّا عن الاستخدامات الأخرى للملح فهي استخداماته في الصناعات الغذائية والدوائية، كما أنّه يعد أحد المكونات الأساسية في طفايات الحريق، بالإضافة إلى استخداماته في مواد التنظيف كالشامبو واستخدامه لتعقيم المواد.
وبالإضافة إلى الستخدامات العديدة للملح فإنّه يعتبر أيضاً أحد المكونات الأساسية لجسم الإنسان فجسم الإنسان يحتوي على ما يقارب 100 جرام من الملح يتم فقدانه عن طريق التعرق والتبول وتعويضه عن طريق الغذاء، وهو مهمٌّ جداً لجسم الإنسان إذ أنّه يعمل على موازنة كمية الماء الموجودة في داخل الجسم ، إلّا أنه مع جميع فوائده المختلفة للجسم فإنّ الإكثار في تناوله يؤدي إلى حدوث اضطرابات صحيّةٍ كأمراض القلب والكبد وارتفاع ضغط الدّم، فينصح المصابون بهذه الأمراض باتباح حمية خالية من الملح لكن تحت إشراف الطبيب.
