التعليمي

كيفية التعليم عن بعد

يعد التعليم أحد أقوى الأسلحة التي يمكن للإنسان أن يتسلح بها خلال حياته والتي تساعده بشكلٍ كبيرٍ وملحوظٍ على التقدم في حياته نحو الأفضل والقدرة على مواجهة مختلف المصاعب التي تظهر له خلال حياته، إذ إنّ التعليم يعود في تاريخه إلى بداية البشرية فقد كان الإنسان في القديم يقوم بتعليم الأجيال التي تليه فنون الصيد وصناعة الأسلحة وغيرها كي يستطيع البقاء على قيد الحياة وهو ما مكن الإنسان أيضاً من البقاء على قيد الحياة حتى الآن، ومع تطور العصور وتقدم الإنسان أصبح التعليم ينطوي على أمور أكبر بكثير كالعلوم المختلفة التي نراها في أيامنا هذه من الرياضيات والفلك والفلسفة واللغات ومهارات القتال وغيرها الكثير فقد أصبح كل شيءٍ في حياتنا في الوقت الحالي قائماً على علمٍ كاملٍ يقوم الناس المهتمون بدراسته، ومع ازدياد أعداد البشر واتساع رقعة العالم بأكمله وانتشار العلوم أصبح من الصعب على العلماء إيصال علمهم إلى جميع المهتمين بشكلٍ مباشر ولهذا ظهرت وسائل التعليم عن بعد.
وسائل التعليم عن بعد لا تقتصر على الإنترنت وليست وليدة عصر الإنترنت أيضاً إذ إنّ تاريخ التعليم عن بعد يعود إلى السير اسحاق بيتمان والذي كان يقوم ببعث الرسائل عبر البريد إلى تلامذته ويقوم باستقبال الرسائل منهم فكانت هذه الوسيلة التي اتخذها في التعليم في عام 1840م في إنجلترا، ومن ثم تطورت وسائل التعليم عن بعد بشكلٍ كبيرٍ جداً وأصبحت تعتمد بشكلٍ كبيرٍ جداً في الوقت الحاضر على  وسائل التكنولوجيا الحديثة والتي انتشرت بشكلٍ واسعٍ في هذه الأيام، فهنالك من وسائل التعليم عن بعد ما يوفر اتصالاً مباشراً ما بين المعلم والمتعلم في الوقت ذاته كالاتصالات الهاتفية أو المحادثات والمؤتمرات عبر الإنترنت، كما أنّ بعض الوسائل الأخرى للتعلم عن بعد يمكن لها أن تتوافر للناس في كل مكان وبغض النظر عن الوقت وهي ما تستخدمه المواقع المتخصصة في التعلم عن بعد أو الجامعات التي تقوم بالتعليم عن بعد لطلابها، كالفيديوهات التي يقوم المعلمون بتسجيلها ومن ثم يقوم الطلاب بمشاهدتها بحسب أوقات فراغهم، أو البرامج التي تعرض على التلفاز والتي تبث المواد التعليمية أو المراسلات عن طريق الإنترنت أو البريد.
رغم أنّ التعليم عن بعد بدأ بالانتشار بشكلٍ كبيرٍ جداً في العالم وخاصةً في دول العالم الحديث إلا أنّه ما زالت تواجهه العديد من المعوقات المختلفة كعدم اعتراف الناس بهذا النوع من التعليم والتكلفة المرتفعة نوعاً ما لبعض أنواع هذا التعليم بالإضافة إلى وعدم اعتراف الوزارات المختلفة ومسؤولي التوظيف بهذا النوع من التعليم وخاصةً في الدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى