كيفية اكتشاف الجاذبية الارضية
الجاذبية الأرضية ، تلك الظاهرة المسؤولة عن جذبنا نحو الأرض ، و هي التي تُثبِّت الأشياء في أماكنها ، فلولا الجاذبية الأرضية لتطايرنا في الفضاء ، و هي مسؤولة عن جذب القمر نحوها ، و هي السبب في جذب الغلاف الجوي نحو الأرض ، ذلك الغلاف الذي يحوي الغازات المهمّة لحياتنا ، و من أهمها الأوكسجين ، فلولاها لتطايرت هذه الغازات في الفضاء ، و بالتالي ستنعدم الحياة على سطح الأرض .
ما هي الجاذبية الأرضية
الجاذبية الأرضية هي ظاهرة طبيعية ، تظهر بين الأرض و ما عليها من أجسام ماديّة و ما حولها أيضاً من أجسام و غازات ، فتعمل على جذبها نحوها و تثبيتها في مكانها ، و الجاذبية الأرضية هي المسؤولة عن ما يُعرف بالوزن ، فالوزن : هو مقدار جذب الأرض للجسم ، و يُقاس بوحدة نيوتن ، و من الجدير بالذكر أن الوزن يختلف عن الكتلة ، فالكتلة هي عبارة عن مقدار ما يحويه الجسم من مادة ، و تقاس بوحدة الغرام . و كذلك يختلف وزن أي جسم بإختلاف الجسم المنسوب إليه ، بينما الكتلة تبقى ثابتة ، فمثلاً : وزن جسم ما على القمر يختلف عن وزنه على الأرض و كذلك يختلف عن وزنه على كوكب المريخ ، بينما الكتلة تبقى ثابتة في جميع الحالات .
من الذي إكتشف الجاذبية الأرضية و كيف توصل إلى اكتشافها
إكتشف الجاذبية الأرضية العالم الإنجليزي اسحق نيوتن ، و ذلك من خلال قصته الشهيرة مع التفاحة ، ففي أحد الأيام كان العالم نيوتن مستلقٍ تحت شجرة تفاح ، فسقطت تفاحة فوق رأسه ، أخذ يتأمل حركتها ، و كيفية سقوطها ، و قد لاحظ أنها سقطت في خط مستقيم ، و لم تتحرك على الجانبين ، و قد أثارت هذه الحركة تساؤلاته ، و لماذا سقطت التفاحة بهذا الشكل ؟ و من خلال كل ما سبق توصل نيوتن إلى صياغة قانونه في الجاذبية ، و الذي أسماه ؛ قانون الجذب العام ، و ينص على أن : “توجد قوة تجاذب بين أي جسمين في الكون، تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسيًا مع مربع المسافة بينهم ” ، فقد عمل هذا القانون على إحداث نقلة فريدة من نوعها في قوانين “الميكانيكا الكلاسيكية” .
و قد وجِد أنّ هذا القانون دقيقاً تقريباً لمقدار جاذبية الأرض ، و قد سميت وحدة الجاذبية ب “نيوتن ” تقديراً للعالم نيوتن .
و تستخدم الجاذبية الأرضية لمعرفة مقدار جذب الأرض للأجسام ، و يُمَثّل ذلك بتسارع الجاذبية الأرضية ، و مقداره 9.81 م/ث2 ، و يمكننا أيضاً استخدام الجاذبية الأرضية لحساب سرعة سقوط الأجسام على الأرض ، كالمقذوفات و غيرِها ، و من الجدير بالذكر أنّ جاذبية الأرض أكبر من جاذبية القمر لكنها أقل من جاذبية الشمس .