كيفية اختيار الزوج الصالح
اختيار الزوج
تعيش جميع الفتيات طوال فترات حياتهنَّ لحظات مختلفة تتفاوت بين الصعوبة تارة والسهولة تارة أخرى، إلّا أنّه من أصعب اللحظات التي قد تواجه أيّ أنثى في حياتها هي اللحظة التي تُمكنّها من اختيار الشريك المناسب لها للارتباط به، وإكمال حياتها معه بالزواج وتكوين عائلتها التي تحلم دائماً في تحقيقها، حيثُ تكمن تفاصيل تلك اللحظات بمرحلتين مهمتيّن تجتازها الفتاة وهما؛ أولاً عند مجيء وتقدّم الشاب إلى بيت الفتاة لطلب يدها من والدها، من ثم تبدأ المرحلة الثانية التي تتطلب منها التفكير الجادّ بالموافقة أو الرفض على الزواج بالشخص المُتقدّم لها.
لذا على الفتاة هنا الاستعانة بالله عزّ وجل أوّلاً من خلال القيام بمجموعة من الأمور لكي تمر تلك المرحلة بغاية السهولة، ومنها:
- صلاة الاستخارة: وهي أن تصلي الفتاة ركعتَين لله عزّ وجل، وبعد التسليم تقول الفتاة دعاء “الاستخارة” الذي تطلب فيه من الله سبحانه وتعالى أن يختار لها الأفضل.
- الدعاء المستمرّ: على الفتاة أن تدعو أثناء صلاتها بأن يكون شريك حياتها ونصيبها زوجاً صالحاً ذا أخلاق رفيعة، فهنا يجب أن تكون الفتاة على يقين تامّ بأنّ الله سبحانه وتعالى قال في كتابه المُحكم ” الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثاتِ والطيّباتُ للطيبّين والطيبّون للطيبّاتِ أولئك مُبرَّءون مما يقولون لهم مغفرة و رزق كبيرة” -صدق الله العظيم-، نستدل من خلال هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يسخر دائماً الشباب الطيبين للفتيات ذوات الخلق الحسن والطيبات، والعكس صحيح.
- الصدقة: يجب على الفتاة طوال حياتها أن تداوم على إخراج الصدقة، وأن تسخر نيتها في غاية تسهيل أمورها، ولأن يكون من نصيبها الزوج الصالح.
آثار الزواج
الزواج من أهم سنن الحياة التي سخرها الله سبحانه وتعالى للإنسان، لما له من آثار إيجابية تعود بالنفع والفائدة عليه أولاً ومن ثم على مجتمعه ثانياً، ولعل من أهم تلك الآثار:
- حماية الشباب والفتيات من الوقوع في المعصية وابتعادهم عن أوجه الحرام.
- استمرار النسل الذي يخرج أجيالاً على هذه الحياة، تستطيع أن تخدم مجتمعها بما هو خير لها.
- توثيق العلاقات وأواصر المحبة بين الناس عند إتمام الزواج والمصاهرة بين العوائل.
- تخفيف نسبة العنوسة بين الفتيات في المجتمع، وأيضاً تخفيف نسبة عزوف الشباب عن الزواج.
وهنا يجب على جميع الفتيات أخذ الوقت الكافي في التفكير الجاد عند ارتباطها بأي شخص، لأنه سيبقى هو الوحيد معها، الذي سيشاركها جميع تفاصيل حياتها، فلا تجعلي عزيزتي حياتكِ تتركز حول صغائر الأمور، بينما تتناسينَ عظائمها.