التعليمي

كيفه كتابه قصة بوليسية , طريقه كتابه قصة بوليسية

كانت الكتابة منذ بداية التأريخ أمرا يحمل من الجمال ما له وما عليه، فكانت كتابة الأحداث الأساسية الموجودة في الواقع والتي نقلوها ودونوها بشكل كبير في كتاباتهم وتأريخاتهم العامة والخاصة، وكان من مشاهد الكتابة فيما بعد أن كانت الكتابة من الأركان التي تصورت على شكل الكتب والقصص والتي انتشرت بشكل كبير بين الناس فصورت واقعهم وبعض التخيلات التي كانت تخطر ببال الكتاب آنذاك في صورة مهذبة يطرب لها الكاتب والقارئ على حد سواء والذي يلاحظه القرآء في تلك الروايات، ومن الأمور الواقعة في الروايات أنها اتخذت أشكالا عديدة فمنها ما كان مكتوبا في المواضيع الرومانسية ومنها ما كان في الواقعية ومنها ما كان في سرد قصص التاريخ ومنها ما كان الوطني والاسلامي، وبعضها انتحى منحى الأطفال، وكذلك قصص الخيال العلمي الذي ذاع صيتها واشتهرات بشكل كبير في العالم والتي تصور القضايا العلمية بطريقة راقية وشيقة تعلم الناس القواعد العلمية السليمة دون الحاجة إلى الوقوع في اللبس عند قراءتها من الكتب والمراجع العلمية الضخمة والمعقدة في كثير من الأحيان، ولكن من القصص التي نالت اعجاب الناس وتداولوها بشكل كبير والذي يمكن القول بأن الروايات التي كتبت في ذلك التصنيف هي الأكثر انتشارا بين جميع الروايات التي كتبت والتي تمثلت في الروايات البوليسية أو التحقيق في الجرائم ومن أشهرها روايات شارلوك هولمز للمؤلف الياباني كونان وعدد آخر من الروايات التي انتشرت في تلك الفئة وكان من أبرز الأعمال أعمال الكاتبة الأمريكية الشهيرة أجاثا كريستي والتي اتسمت رواياتها بواقعية الشخصيات المستخدمة وإضافتها للبعد المتغير في الشخصية حيث تذكر الأسباب التي دفعت بشخصياتها إلى انتحاء الطابع المجرم من الأفعال والصفات وابتعدت أيضا في رواياتها عن عوامل الاثارة الجنسية والاغراء واكتفت بعرض القصة كقصة انسانية تحث على الخير والعدل والابتعاد عن الشر، وهذا يجب أن يتصف به الكاتب البوليسي بشكل عام، فأولا مما يتوجب على الراغب في الكتابة في هذا المجال تحديد أكثر أنواع الجرائم المتواجد في قطره ويضع لمسته الفنية عليه بحيث يخرج قيمة اجتماعية نبيلة يود ابرازها، ثم يبدأ باختيار شخصياته الرئيسية التي سيكون عليها محور وارتكاز الرواية ويحدد أسمائها وعليه أن يختارها بعناية حتى تجذب القارئ للاكمال ولاحساسه بعدم تناقض الأسماء من محاورها الأصلية، يلي ذلك تحديد محاور القصة والبيئة التي ستدور فيها تلك القصة وذكر الانقلابة التي حدثت في حياة بطل الرواية والتي أدت به إلى الوقوع في الجريمة وذكر ملابسات ذلك الأمر بوضوح، ثم ينتقل إلى مرحلة كتابة عقدة الجريمة ويتدرج في تطورها حتى يصل إلى العقدة الأساسية التي تجعل المجرم في حيرة ويحتاج إلى العودة وعملية انتهاء تلك الجرائم بحبكة درامية مميزة تجذب القارئ ويشعر القارئ بأن النهاية وانقلاب العاطفة في الرواية كان دقيقا وملموسا واقعيا لأن الرواية بعد الانغماس فيها تبدأ بالاقتراب من الحقيقة وتشغل في عقل القارئ جزءا كبيرا من الواقعية.

زر الذهاب إلى الأعلى