كناية الرسول
الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – هو نبي آخر الزمان و الخاتم لجميع الأنبياء والرسل المرسلين من قبل رب العالمين لتبليغ الدعوة وإظهار الحق للناس وإرشادهم لطريق الخير والصلاح، وهو أعظم شخصية ظهرت للبشرية على الإطلاق، فما فعله الرسول من نجاح على مستوى الدين والدنيا في فترة قصيرة لم يستطع أحد آخر فعله، فقد حقق نجاحات مطلقة غير مسبوقة، وأظهر رحمة عجيبة من نوعها في ظل مجتمع كان يعيش في ظلامية على مستويات متعددة، وأنهى عبادة الأوثان من الجزيرة العربية وأحل محلها توحيد الله تعالى – عز وجل -، خالق الكون ومدبر أمره.
ينتهي نسب الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم -، إلى اسماعيل بن إبراهيم – عليه السلام -، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ونسب عدنان ممتد إلى أن يصل إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم – عليهما السلام -.
يكنى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأبي القاسم، نسبة إلى ابنه الأكبر القاسم وله أيضاً من الأولاد الذكور عبدالله وإبراهيم، أما بناته فهن زينب وأم كلثوم وفاطمة الزهراء ورقية وجميع أبنائه من زوجته خديجة ما عدا ابنه إبراهيم من زوجته مارية القبطية، – رضي الله عنهم جميعاً.
للرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – ألقابٌ وأسماء أخرى، كأبو الطيب وأحمد الذي ذكر في القرآن والمجتبى والمصطفى والصادق والمصدوق وصاحب المقام المحمود والنبي الأمي وخاتم الأنبياء والمرسلين والمختار وحبيب الرحمن وسيد ولد آدم والرسول الأعظم والسراج المنير والرؤوف الرحيم والعروة الوثقى والمختار والرحمة المهداة ونبي التوبة ونبي الرحمة، وغيرها العديد من الأسماء والصفات فهو شخصية فريدة من نوعها لا يوجد لها مثيل ولكثرة صفاتها الحميدة كثرت الألقاب والأسماء الطيبة التي تصفها وتثني عليها وتمدحها.
بسبب أهمية ما جاء به محمد الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، كانت حياته وشخصيته تحت الدراسة من قبل المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى، ولكثرة التهم التي ألصقت بالمسلمين، ولسوء أخلاق بعضهم في هذا العصر، فقد أعطى هذا ذريعة للصعاليك على التطاول على هذه القامة الرفيعة، ولكن السلام والمحبة كفيلان قطعاً بعكس هذه الصور المشوهة وإظهار الصورة الحقيقية لهذه النفسية العظيمة، التي سحرت وسلبت ألباب العديد من العظام عبر التاريخ مما أوصلهم إلى تصنيفه الشخصية رقم واحد على مستوى الإنسانية جمعاء منذ آدم إلى يومنا هذا.