كلمة للاذاعة عن الحياء , فقرة صباحية مدرسية كاملة جاهزة عن الحياء
القرآن الكريم :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً{32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً{33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً{34} إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{35} وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً{36} سورة الأحزاب
الصوت
الحديث الشريف :
عن أنس وابن عباس رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” إن لكل دين خلقا و إن خلق الإسلام الحياء ”
أخرجه السيوطي وحسنه الألباني / حديث حسن من صحيح الجامع للألباني
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه و لا كان الحياء في شيء قط إلا زانه ”
أخرجه السيوطي وصححه الألباني / حديث صحيح من صحيح الجامع للألباني
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” الإيمان بضع و ستون شعبة و الحياء : شعبة من الإيمان ”
أخرجه السيوطي وصححه الألباني / حديث صحيح من صحيح الجامع للألباني
المقدمة ( كلمة الصباح ) :
كلمات في الموضوع :
الحياء خلق من مكارم الأخلاق , يدل على طهارة النفس , وحياة الضمير , ويقظة الوازع الديني , ومراقبة الله عز وجل .
و يرى ابن القيم أن الحياء من الحياة , وعلى حسب حياة القلب يكون فيه خلق الحياء , وان قلة الحياء من موت القلب والروح , فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم .
إن من حياء المسلم أن ينزَّه لسانه أن يخوض في باطلٍ، وبصره أن يرمق عورة، أو ينظر شهوة، وأذنه أن تستَرِقَ سرًّا، أو تستكشف خبأً، وأن يفطم بطنه عن الحرام؛ فإن فعل ذلك عن شعورٍ بأن الله يرقبه، ونفورٍ من اقتراف تفريط في جنب الله، فقد استحيا من الله حقَّ الحياء.
وحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) [الترمذي والحاكم].
وكان الرسول ( ص ) قد جعل الحياء من الإيمان لأن المستحي ينقطع بحيائه عن المعاصي , فصار كالإيمان الذي يحول بين الإنسان وهذه المعاصي , ولعل هذا هو الذي جعل الرسول ( ص ) يقول :” استحيوا من الله حق الحياء “وحينما قال الصحابة :إنا نستحي من الله يا رسول الله والحمد لله أجابهم قائلا :” ليس ذاك , ولكن الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الرأس وما وعى , والبطن وما حوى , وتذكر الموت والبلى , ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا , وآثر الآخرة على الأولى “.
وإذا تحقق الحياء عند الإنسان بالصورة التي رسمها هذا الحديث الشريف فإن الحياء يصد صاحبه عن كل قبيح , ويصله بكل جميل , وبهذا يتحقق قول الرسول:” الحياء لا يأتي إلا بخير “.
انشودة تخص الموضوع :
نشيد الحياء للمنشد سمير البشيري
من هنا
هل تعلم ؟
أن أحيا أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو أشد أمة نبي الله صلى الله عليه وسلم حياءا
وتروي لنا عائشة قصة عجيبة يشهد فيها رسول الله أنه الملائكة تستحي من عثمان. فقد قالت رضي الله عنها كان رسول الله مضطجعاً في بيتي، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال. فتحدّث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فيتحدث ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله وسوى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له ولم تباله، (أي لم تغير من حالك شيء) ثم دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: “ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة”” رواه مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عثمان رقم (36) ..يا فتيات المسلمين هذا أميركم عثمان بن عفان فاقتدوا به..
الخاتمة ( دعاء الصباح ) :
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات و ترك المنكرات و حب المساكين و أن تغفر لنا و ترحمنا و تتوب علينا .
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين و احفظنا بالإسلام قاعدين و احفظنا بالإسلام راقدين و لا تشمت بنا عدوا و لا حاسدا اللهم إنا نسألك من كل خير خزائنه بيدك و نعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك .
اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى .
آمين…