كلمة عن الملك سلمان ,عبارات للمدارس عن الملك سلمان , مقدمة وخاتمة عن الملك سلمان
سجل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، محطات وصفت بالوفاء والأصالة مع إخوانه الملوك والأمراء، حتى اقترنت كلمة الوفاء بسلمان “سلمان الوفاء”، فكان رفيق اخوانه في رحلاتهم العلاجية وقريباً منهم في مشهد يدل على عمق المحبة والإخاء بين أبناء مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – مقدماً الملك سلمان – حفظه الله – للعالم صورة حقيقية عن تماسك القيادة ووفائها والمحبة والإخلاص الذي اجتمعت عليه مما أثر ذلك على قوة تماسك الشعب مع قيادته وكانت أبرز دلالة على ذلك الربيع العربي الذي ساد الدول المجاورة إلا المملكة وقيادتها وشعبها وقفوا صفاً واحد ليبرهنوا للعالم أن علاقة الدولة بالشعب بنيت على المحبة والوفاء والصدق والولاء .
والحديث عن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – تعجز عن وصفه الكلمات، رجل الوفاء تلك الكلمة التي اقترنت باسمه لتسجل في التاريخ بحروف من ذهب وتبقى علامة فارقة في تاريخ المملكة وشعبها، فكان خادم الحرمين ملازماً لإخوانه الملوك والأمراء في رحلاتهم العلاجية مطمئناً بنفسه عضيداً وقريباً منهم، وان دل ذلك فإنما يدل على عمق العلاقة بين قيادات وأبناء هذا البلد المعطاء، والملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – كان من رسم هذه العلاقة حتى أصبح الشعب والعالم أجمع يكنون له كل الحب والوفاء، وسلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – سيكمل هذه المرحلة بطريقته الخاصة المنبثق منها الوفاء وسيعم وفاؤه النقي شعب المملكة والأمة الإسلامية والعربية.
وكان سلمان بن عبدالعزيز البلسم الحنون لإخوانه يخفف عنهم الألم بكل ما استطاع، يرافقهم ويظل مسانداً لهم، وهذا الوفاء ليس بغريب على قائد يحمل كل معاني الحب والتفاني ضارباً بذلك اجمل الأمثلة في الوفاء والإخلاص وأروعها مع أشقائه الملوك والأمراء.
ويعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الملك الوفي لكل ملوك البلاد وأمرائها ورموزها منذ مرافقته للملك خالد والملك فهد والأمير سلطان والأمير نايف – رحمهم الله – كما ظهر التأثر الواضح على قسمات وجهه في مراسم دفن جثمان الأمير نايف بن عبدالعزيز “رحمه الله”، وأخيراً مع فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – سطر كل معاني الحب والتفاني، كان قريبا منه يومياً في مقر إقامته بالمستشفى مطمئناً مستقبلاً الزوار في دلالة واضحة على عمق العلاقة وشيم الأخلاق الكريمة.
فعندما اشتد المرض بالملك خالد – رحمه الله – رافقه سلمان بن عبدالعزيز للسفر عدة مرات لمرافقته للعلاج خارج المملكة، وكان يرافقه في معظم الرحلات حتى وفاة الملك خالد عام 1402 في الطائف وانتقاله إلى جوار ربه، كما لازم الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -خلال سنوات مرضه كأحد الشواهد على ما يتمتع به من نبل وإخاء ووفاء لا يمكن وصفه بكلمات أو عبارات، فقد بقي وفيًا له أنيسًا في وحشة المرض ونديمًا في راحته واطمئنانه حتى لحظات الوداع.
كما دفع وفاء وإخلاص سلمان بن عبدالعزيز إلى الوقوف بجانب أخيه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – في حله وترحاله ليرافقه في رحلاته العلاجية ما بين الرياض ونيويورك ثم الرياض، جدير بثقة إخوته وعكست مساندته لهم على الدوام كل معاني النبل والوفاء على امتداد السنوات الطويلة خففت كثيرًا من لوعة الألم ومعاناة المرض التي يحس بها المريض وهو يبحث عن أعز المقربين الذين ترتاح النفس لرؤيتهم.
الملك سلمان بن عبدالعزيز ضحى من أجل خدمة الوطن، وسجل الكثير من المواقف النبيلة، الشعب يشهد على ذلك والتاريخ يدون مواقف “سلمان الوفاء” ساهم في بناء هذا الوطن، وشارك بفكره وحكمته في رسم ملامح التنمية وكان أجدرها بالذكر النهضة العمرانية والتنموية والاقتصادية للعاصمة الرياض، ومنذ توليه لولاية العهد، كان قريباً من الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله –اخاً عضيداً في هم الأمة، معيناً على تنفيذ كل ما يخدم شعب المملكة والأمة العربية والإسلامية، وسيكمل – حفظه الله – مسيرة النهضة بالمملكة وسيرسم الوفاء على أرضها ولشعبها.
ووفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأخوته ليس غريبًا عليه، فقد سطر كل معاني الحب والتفاني مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز – رحمة الله – وكان خير عضيد وعون له في كل أمور الدولة، وكان قريباً منه – رحمه الله – في رحلته العاجلة وقريبا منه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض للاطمئنان على صحة المفغور له إن شاء الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحرص – حفظه الله – على الاتصال والاطمئنان المتواصل بأخيه حتى وفاته المنية ولقى ربه “رحمه الله”.
ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قريبًا من الجميع يسأل عن أحوالهم ويتفقد أوضاعهم ويعود المرضى في المستشفيات في تواصل إنساني رائع وفى نموذج نادر من الوفاء.