كلمة عن الشهيد , عبارات عن الشهداء , اشعار عن الشهيد
الشهيد .. كلمة يسمعها الكثير ويتمنى نيلها الكثير ويبذل لها الكثير لكن لا ينالها إلا الرجال ممن يهبون أنفسهم للذود عن مبادئهم وهم قليل.. لقد أستشهد زميلنا سعد ذوداً عن رسالته التي خطها لنفسه في العمل على ترسيخ القيم الانسانية في المجتمع دفاعا ًعن كرامة الانسان وحريته، فهنيئاً لك يا أبا نرجس، هنيئاً لك شرف الشهادة، نعم نهنئك !! لأنك تسمع كلماتنا.. نعم أنت تسمعها لأنك شهيد بإذن الله حي ُعند ربك ترزق، إذا فأسمح لنا أن نبارك لك هذا الشرف.. نبارك لأبنائك.. لأهلك.. لزملائك واحبتك…. ونبارك لأنفسنا بعد هؤلاء كلهم ، وفي نفس الوقت نعزيها بفقدك لن نبكيك دموعاً لأن هذا دأب من يموت على الفراش فكيف نبكيك وانت امام خفافيش الظلام وجها لوجه فأنت مفخرة والله لدينك ووطنك وابنائك.. لأنك بذلت روحك من أجل حقوق الأنسان فما أكرمه من بذل. أننا نشعر بالخجل في أن نسطر كلماتنا بعد رحيلك.. لكننا على ثقة أن أحبتك سوف يقرؤونها ويفخرون بك.. فلسنا أهلاً كي نكتب في بطل مثلك .. لكننا تلاميذ بطولتك أحزنهم موتك فأحبوا أن يسطروا حروفاً في هامتك وموقفك.. وداعاً أبا نرجس الى رضوان الله ونعيمه.. ولا حُرمنا رجالا ً مثلك. ختاماً نقول.. هي كلمات أبت أن تبقى في الحناجر كونها أصرت على أن تعانق الشهيد قبل أن يدفن .. وترمي نفسها أمام جثمانه الطاهر قبل أن يسجى بكفنه النقي كنقاوة روحه في قبره.. نثرناها على جسدك الزكي فبكت وأرخت دموعاً لم يفهمها إلا من كان صاحب رسالة ومبدأ يتلذذ بها الرحمة والخلود لشهيدنا البار وان القلب ليحزن والعين لتدمع وانا على فراقك يا سعد لمحزونون فانا لله وانا اليه لراجعون.
د.خليل الزبيدي
اهنأ أنت بفرحة عرسك ..
افرح .. اسكن ..
اضحك .. غنِّ
دعنا نحن ..
نلملم جرحك ..
دعنا نحن ..
نثور لموتك ..
دعنا نحضر نصف العرس ..
و نبكي ..
اضحك..
أنت الآن عريس الحور ..
و نحن الآن سنحفر قبرك ..
سامحنا ..
فالدمع غزير ..
لم نسطع أن نضحك مثلك ..
سامحنا ..
و ارقب ثورتنا ..
عن بعد ..
فالنور قريب ..
مادامت ليلتنا الأجلك ..
وتلفّت الميدان …هل من طارقٍ هل من صلاح؟
فتدفقت جند العقيدة أنهرًا من كل ساح..
تشدوا بألوية الفٍدا والبطولات الصحاح..
وحداؤها القران عنوان الهداية والفلاح..
وعلى الطريق ترى الرجال من ألف قصص الكفاح..
من بعد ما اخترق الردى والخطب قد ملأ النواحي..
فرأيته وعليه من حلل الدما أبهى وشاح..
وجبينه المشجوج يحكي للدنا قصص الكفاح..
وجراحه عطرًا تفوح كأنها ورد الأقاحي..
فحنوتُ ألثم جرحه الرعاف فانتكأت جراحي..
وهَمَت على خدّى الدموع فقلت يا روحي وراحي..
هلا رحمت قلوبنا وعدَلت عن هذا الرواحي..
فأجابني البطل المسجّى هازئًا بي .. بقتراحي..