كلمات رثاء رائعة للاب
الرثاء هو أصعب أنواع الشعر على الإطلاق، لما فيه من مشاعر حقيقية تخنق روح الشاعر، لا يستطيع كتابة الرثاء إلا انسان شعر بفق شخص عزيز على قلبه، شخص أحبه كثيراً، فكيف إن كان هذا الشخص هو الأب، وقتها فقط سيكون الكاتب في حالة هلع وعدم تصديق،حفظ لنا آبائنا وأدامهم سنداً لنا،أترككم الآن مع قصيدتي رثاء للأب، وأبعد الله عنا فراق الأحبة.
( يابيه – العفاسي )
الدار ما تنبني إلا على الساس *** و انت اساس الدار وانت ضواها
بتم أحب إيدك يا يبه والراس*** مهما كبرت ودارت الدنيا برحاها
دينك يبه في اعناقنا .. باقي ليوم الدين
حبك يبه في قلوبنا .. ما تبدله السنين
لولا الله ثم انت .. ما قط وصلنا اليوم
وياما تعبت انت .. وياما جفاك النوم
بديتنا عيالك .. حتى على نفسك
واتعبت أحوالك .. في يومك وأمسك
يا نهر فاض بحنانه .. وما بخل يوم علينا
غيمة وتظلل سمانا .. فيها عشنا وارتوينا
ما نسينا سجادتك .. وقت الصلاة تبلل دموعك بها من كثر الخشوع..
ما نسينا ننظرك وقت المساء .. نتحرّى جيتك وقت الرجوع ….
أحقا مات أبي ؟
يسائلنى أبي “أبنيتي هذا صديق القلب قد رحلا أليس للرثاء نصيب له ومتكأة”
وما علمت أني من بعد الحول سأرثيك يا أبتي
هل سأتيك من بعد عشري يا أبتي
ام هل سأقبل ذا الجبين يا أبتي
رحماك يا ربي فقلبي اليوم منفطر
على فراق الحبييب دونما وعدي
قمنا وعلى الباب الأخوان قد وقفوا
أيا أخيات ايا اخيات هذا ابوكم يطلب الحلا
ولا تنسوا ذكر الله واحتسبوا
فقمت اجر رجلاي دونما وعي
أبي أحقا لن اراك يا أبتي ؟
أبي احقا ؟
أبي احقا لن آتيك من بعد عشر , أحقا ؟! أحقاً لن أراك ؟
لعله لا زال مغمض العينين في مرقده
فرحت عجلا الى مرقده علي انظر
هذه رائحة الحبيب تعانقني وا رباه
لكنما السرير خاو من راقده
قد حمل للمشفى قبل أن أودعه
أأماه أاماه اعزييك به لا انما هو حي في قلبي لم يمت
لما اجتمعوا أللعزاء هنا
والعزاء لم يحن
وفي ظلال النخيل جلست ارقبها
وابعد عنهم عذلي في حلمي
ايا اخيا هناك الام ترتقب
وما جوابي اذا عنكم سأل
ايا اخيا دعني ها هنا لعلي اصدق الخبر
واطرق الرأس علا احد يوقظني
واصغي السمع علي الان
اسمعه ينادي فارمي ما بيدي لبيك لبيك يا أبتي
هات يديك مرريها في الظهر
ان له الم يؤرقني
لكنما يرجع الصدا
فلا احد ينادي ولا خبر
وما امامي سوى دموع الأهل مرجعة
ومن خلفي اسمع صوتهم يعلو
أحقا مات ابي ؟!
احقا مات ابي .؟!
لكنما شهيقهم يعلو ان اباك مات
ان اباك مات فاحتسبي
واقبل البشير يحمد المولى ان احمدوا
فلم ارى من الموتى مثل ابيكم من قبل
قد اشرق الوجه وابيض طعمته
والجسد من بعد الموت دافئا كانما لم يمت
احقا ما ت ابي .. لا .. ؟
لكنما اقبلوا والطين قد علق في النعال والثوب مصطبر
واقبل العم محدودبا في مشيته متكئا
ايا بنياتي ..
دع الصياح واحتسبوا عند الاله ابوكم الرجل
بالباب واقفة ومن خلفي اخياتي يبكينى ابي
من بعد ما راينا عمي ان له نصف الحبييب وله فيه شبه
احقا مات ابي ؟!
احقا مات ابي ؟!
احقا يبكون ابي ؟!