كلمات رائعة عن أسبوع الشجرة , عبارات عن الشجرة , كلمات جميلة عن أسبوع الشجرة
قال ابن القيم رحمه الله وهو يصف أشجار الجنة:
أشجارهـا نوعـان منهـا ما لـه فـي هـذ الدنيـا مثــال ذان
كالسدر أصل النبق مخضود مكا ن الشـوك من ثمـر ذوي ألوان
هذا وظل السـدر من خير الضلال ونفعـه التـرويـح للأبــدان
والطلح وهو المـوز منضود كمـا نضدت يــد بأصـابع وبنـان
أو أنـه شـجر البـوادي موقـراً حملاً مكان الشوك في الأغصان
وكـذلك الرمــان والأعنــاب التـي منهـا القطــوف دوان
هذا ونوع ما له في هـذه الدنيــا نظيـر كـي يــرى بعيـان
يكفـي مـن التعـداد قـول إلهنـا من كـل فاكهـة بهـا زوجان[4]
وهل تريد يا عبدالله أن يكون لك شجر في الجنة؟ يكون ذلك بإذن الله عز وجل. أتدري كيف يكون ذلك؟ يكون بذكر الله عز وجل، هذا الأمر اليسير على من وفق الله لسانه أن يكون دائماً رطباً بذكر الله، وعسير على من حرم ذلك. يقول صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلك على غراس، هو خير من هذا؟ تقول: سبحان الله، و الحمد لله، ولا اله الا الله، والله اكبر، يغرس لك بكل كلمة منها شجرة فى الجنة)).
وفي المقابل فإن أهل النار أيضاً لهم شجر، ولكن أيّ شجر؟ ذكر الله شجرة الزقوم في سورة الدخان طعام أهل النار إن شجرة الزقوم طعام الأثيم وفي الاسراء والشجرة الملعونة في القرآن وفي الصافات أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقوم إنّا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره على آية الاسراء: وأما الشجرة الملعونة في القرآن فهي الزقوم كما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى الجنة والنار، ورأى شجرة الزقوم فكذبوا بذلك حتى قال أبو جهل عليه لعائن الله: هاتوا تمراً وزبداً وجعل يأكل من هذا ويقول: تزقموا فلا نعلم الزقوم غير هذا .[5] نسأل الله العافية.
أيها المسلمون: إن من جملة ما أنعم الله به على عباده في الجنة الأشجار، إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها، وهي شجرة طوبى، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها. بل إن أرواح المؤمنين كما ثبت في الخبر الصحيح عن الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه، أن أرواحهم في طير خضر تعلق بشجر الجنة حتى يبعث الله هذه الأجساد يوم يبعثها. وقال في حديث آخر: ((تكون النسم (وهي أرواح المؤمنين) طيراً تعلق بالشجر، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها)). وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب)).
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه. . .