القسم الادبي

كلام عن الجنادرية , عبارات عن الجنادرية , موضوع عن الجنادرية السعودية

تغني عن أية كتابة في حقها فمهما كتبنا لن نستطيع إيصال ما يجول في الخاطر وتعشقه النفس..
الجنادرية كانت وما زالت عنوان الحضارة السعودية التي لا تغيب عنها شمس الأصالة.
وحين يأتي ذكر الجنادرية يقفز إلى الذهن (مباشرة) أوبريتاتها التي استعرض من خلالها الكتّاب والملحنون ما جادت به (شيء) من إبداعاتهم في ميدان التنافس الجميل الذي شهدته دورات المهرجان الماضية.

وحرصاً منا في (فن) وكعادتنا معكم ومع هذا الوطن الغالي يسعدنا أن ننشر لكم عبر هذه المادة تاريخ أوبريتات الجنادرية عبر دوراتها الماضية وأبرز ما جاء فيها من كلمةٍ ولحنٍ وغناءٍ عبر هذه المظاهرة الوطنية الرائدة في الوطن العربي التي استمرت على مدى السنوات الماضية وما زالت صوتاً وطنياً لا ينافسه صوت.

نُبذة تاريخية
منذ عام 1405 بدأ العمل (الفعلي) الفني لحفل افتتاح المهرجان منذ دورته الأولى عبر (المسيرة) التي كانت تتخللها استعراضات فلكلورية تؤديها فرق شعبية تمثل كافة مناطق المملكة إلى جانب الحفل المسائي (الرئيسي الذي كانت أيضاً تتخلله عروض وألعاب شعبية وفنية).
كانت هذه العروض بمثابة اللبنة الأولى للمهرجان وتمهيداً (جميلاً) لأعمال فنية قادمة شاملة وأكبر لاستيعاب جميع هذه الأشكال الفنية المتعددة المقدمة في رونق جميل وبشكلٍ يعكس الموروث الشعبي للمملكة بتعدديته وخصوصيته.

أول عمل فني
مما سبق كان تمهيداً لعمل أول عمل موسيقي استعراضي كان عام 1408 خلال دورة المهرجان الرابعة من خلال أوبريت (مملكتنا دام عزك) وهو من كلمات حامد الحامد وألحان فلكلورية طورها الحامد نفسه وغناء الفنان راشد الماجد الذي (فاز) بلقب أول فنان يغني في الجنادرية وكانت مدة الأوبريت 45 دقيقة وللعلم فإن هذا الأوبريت لم ينفذ (خصيصاً) للمهرجان ولكنه كان عملاً فنياً جاهزاً لدى الملحن والفنان وأرتأى المسؤولون في المهرجان تقديمه في حفل الافتتاح.
عز الوطن
في الدورة الخامسة للمهرجان وفي عام 1409هـ انتج مهرجان الجنادرية أول عمل (خاص) به كأول عمل وطني موسيقي خاص بالمهرجان وتم تكليف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بكتابة نص نشيد (عز الوطن) لحنه وأداه الفنان الراحل طلال مداح مصحوباً برقصاتٍ لفرق شعبية من كافة مناطق المملكة ومدته لم تتجاوز السبع دقائق فقط.
يقول الشاعر:

الله الأول وعزك يا لوطن ثاني

لأهل الجزيرة سلام وللملك طاعة

حنّا جنود الحرس للقايد الباني

رمحه ودرعه وكف الشيخ وذراعه

مولد أمة (الأشهر)
في دورة مهرجان الجنادرية السادسة وتحديداً في عام 1410هـ تم تقديم أول أوبريت وطني من إنتاج الحرس الوطني وهو أول عمل وطني في تاريخ المملكة العربية السعودية يأخذ هذا المفهوم وقد كتبه الأمير سعود بن عبد الله ولحنه الفنان محمد شفيق وأداه الفنانان طلال مداح ومحمد عبده ومدته 45 دقيقة.
وقد وجد هذا الأوبريت شهرة واسعة داخل المملكة وخارجها مما شجّع إدارة المهرجان على أن تجعل هذا الأوبريت (نواة) لسلسلة أوبريتات امتدت من ذلك العام وحتى يومنا هذا بل إن مثل هذا الأوبريت جعل تقديم أوبريتات أخرى مطلباً فنياً وشعبياً أخذ شكلاً رسمياً بتقديم الفلكلور السعودي بتعدد ألوانه ومناطقه في صورة جماعية ولوحات زاهية.
وقد شكّل هذا الأوبريت في محصوله إضافة مهمة للعمل الشعبي والفني والإبداعي السعودي، وقد قام المخرج المسرحي عبد الله الجار الله بإخراج العمل على أرض المسرح فيما اشترك ناصر الصقية وسعد الوثلان في إخراجه تلفزيونياً.
وكذا فقد غنى محمد عبده وطلال مداح وفي نفس المهرجان نشيد (الله البادي) وهو من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن ولحن محمد شفيق وتم أداؤه بعد الانتهاء (مباشرة) من مولد أمة.

وقفة حق
جاء هذا العام وخلال دورة المهرجان السابعة وفي سنة 1412هـ بفترة عصيبة كانت تمر بها المنطقة خلال احتلال العراق لدولة الكويت حيث جاء هذا الأوبريت بكل معانيه كلمةً ولحناً وأداءً وقفة (صادقة) للحق ومعه حين اغتصبه العداة.
فكان الأمير بدر بن عبد المحسن فارساً لكلمة هذا الأوبريت وتصدّى لهذا التكليف فكتب نص أوبريت (وقفة حق) ولحنه الفنان محمد شفيق وأخرجه مسرحياً عبد الله الجار الله وتلفزيونياً ناصر الصقية وسعد الوثلان.
منا لأبو فيصل كثر رمل النفود..
وكثر النجوم وسحبها وابراجها..
سلام.. من قلبٍ وفي بلا حدود..
زيزوم هذي المملكة وسياجها..
يا شيخنا حنا تحت أمرك جنود..
وانت.. إمام الناس وانت سراجها..
انت اللي أعطيت معنى للصمود..
لا شبت الفتنة.. عرفت علاجها..
ومنا لابو متعب.. مواثيق وعهود..
ولا ثارت الهيجا.. نخوض امواجها..
والله ما يفرح عدو.. ولا حسود..
ما دام به حيٍ.. بخفض حجاجها..
***
في ليل ما به قمر..
في ليل ما به نجوم..
ليلٍ مثل قلب الغدر.. وجه الهموم
جتنا غيوم ٍ من شمال..
زادت ليالينا ليال..
صار الحزن في كل بيت..
جيش الغزو ف أرض الكويت..
كيف الاخو يقتل اخوه..
كيف الاخو يشرد اخوه..
اخوانه اللي ساعدوه.. ووقفوا معه..
***
قام الفهد.. فهد العرب..
قال الكويت ترجع لنا.. لو ما رضيت ترجع لنا..
ضاق الفضاء.. باللي حرب.. ذاق الهزيمة.. وانسحب..
قام الفهد.. فهد العرب..
قال الخليج.. ارضٍ لنا..اهل الخليج.. هم اهلنا..
ضاق الفضا باللي حرب.. ذاق الهزيمة.. وانسحب

أرض الرسالات والبطولات
وخلال دورة المهرجان الثامنة وتحديداً عام 1413هـ كان أول أوبريت للجنادرية باللغة العربية الفصحى بعد التطور الكبير والاهتمام الواضح من الإعلام العربي والمشاهدين العرب لهذا المهرجان فقد تم تكليف الدكتور غازي القصيبي بكتابة نص أوبريت (أرض الرسالات والبطولات) ولحنه محمد عبده وأداه طلال مداح ومحمد عبده.
وبحسب النقاد والمهتمين، فقد كان هذا الأوبريت عملاً موسيقياً متكاملاً من حيث الكلمة القوية وتمازجها مع اللحن إضافة إلى التنفيذ الذي كان متكاملاً هو الآخر فيما لم نتجاهل التنافس الواضح بين محمد عبده وطلال مداح في هذا الأوبريت من خلال ادائهما الذي اتسم بالروعة وقد أخرج العمل مسرحياً عبد الله الجار الله وتلفزيونياً خالد الطخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى