قصيدة من اين ابدأ في مدح الرسول , أشعار جميلة في ذكري مولد المصطفي
مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
مــن أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـــــــدٍ ؟ لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ
هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى هو قائدٌ للمسلمينَ همـــــــامُ
هو سيدُ الأخلاق ِدون منافـــــــــس ٍ هو ملهمٌ هو قائدٌ مقــــــدامُ
مــــــاذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى فمحمدٌ للعالمينَ إمــــــــــامُ
مـــــــاذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ
رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً في رسمهم يتجسدُ الإجرامُ
لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فــــــــلا سلمت رسومُهُمُ ولا الرسامُ
وصفوك َبالإرهـــــــاب ِدونَ تعقلٍ والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحـــامُ
لو يعرفونَ محمداًَ وخصـــــــــــالهُ هتفوا له ولأسلمَ الإعـــــــــلامُ
في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقــــــــاً تباً لهم ولأنفهم إرغــــــــــــامًُ
فالدانمـــــــركُ تجبرت في غييــها لم تعتذر والمسلمونَ نيــــــــامُ
يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـــــتـق من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ
أيسبُ أسوتُنا الحبيبُ فما الـــــــذي يبقى إذا لم تغضبِ الأقــــــوامُ
لا عشنا إن لــم ننتـصر لمحـمـدٍ يوماً لأن المسلمينَ كــــــرامُ
سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم ثم استفاقت نجدُنا والشــــــامُ
يـا أمــة َالمليــــــــــارِ لا تــتخــوفي لا بــد أن تــتـــقـــلبَ الأيـــــــامُ
لا بـــد للشــــعبِ المغيــــبِ أن يفق يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئـــــامُ
لا بـــد لليثِ المكــمــم ِأن يـــــــرى يوماً وهل للظالمــــــيـــنَ دوامُ
يا خالدَ اليرموكِ أين ســـــيوفنا أوما لنا في المشرقين ِحسامُ
قصيدة ( ولد الهدى ) أحمد شوقي
وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء …. وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله …. للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء
والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي …. والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ …. واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية …. من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه …. ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ
ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت …. وعلـت على تيجانهم أصـداء
نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه …. واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا …. منها وما يتعشق الكبـراء
لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها …. دينا تضــيء بنوره الآنــــــاء
زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ …. يُغري بهن ويُولع الكـرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى …. وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا …. لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاء
وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ …. هـذان فـي الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غَضبة …. في الحب، لا ضغن ولا بغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هـزة …. تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما …. جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ
وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو …. أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم …. يدخل عليه المسـتجير عـداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيـته …. فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــاء
يا أيها الأمي، حســبك رتـبةً …. فـي العلم أن دانت بك العلماء
الذكـر ربك الكبرى التي …. فيها لباغي المعجـزات غنــــاء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى …. وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء
حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر …. ومن الحســود يكون الاستهزاء
ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة …. لبناته الســـــورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس، وكيف لا …. والله جـل جلاله البَــنَّـــــاءُ