قصيدة عن البحر
احتل البحر مكانة مرموقة في أنفسنا ، فالعديد منا يلجؤون إلى البحر للحصول على قدر من الراحة ، فبعضنا يشكي له همومه ، و آخرون يريحون أعصابهم بالنظر إليه و التأمل فيه
و لما كان البحر موضع اهتمام عند الكثير ، أولاه الكتاب و الشعراء قدراً من الأهمية ، و هنا اخترنا لك عزيزي القارئ بعضاً مما قيل في البحر و وصفه
قصيدة عن البحر
تائهٌ فيك يا خــــدين الزمانِ
خائفٌ منك يا لظى البركانِ
كلما خضتُ لجةً منك نشوى
أسلـــمــــتني الأمواج للشطآنِ
حــضنتني منك الأخاديد حِيناً
والأهازيــــج جـــــــنة الآذانِ
تحــــتويني .. وأنت منى بعيدٌ
وتـــناءى.. وأنت بالوصل دانِ
تــــلك أعــماقك السحيقة ملأى
ِبرســــوم الـــــتاريخ والحدثانِ
ما أرى..؟هذه التماسيح جوعى
تتــــــعاوى كأ قتل الـــــذؤبان
شاهرات السيوف .. أنت شهيد
بين طرف المها .. وحدّ السنانِ
ما أرى .. ؟ هذه أزاهير خضرٌ
نضــرات ُ.. تميس بالأردانِ..!
ما أرى .. ؟ مركبٌ بعـــيد بعيد
يـــتهاوى إلى ثرى الصـــــوّانِ
وطيوف الأشباح في القاع شتى
معــــجزاتٌ للــــــماهر الفنانِ..
كلــــما أوغـــــــلتْ رؤاه بعيداً
فرّ من تيـــــــــهه إلى السبحانِ
يغرق الفكر_ وهوتوْء ام نشءٍ
في مجــــاهيلك العتاق الحِسانِ
وعيــــــون العيون ترتدُّ حيرى
أوليست ترى عيـــان العيان ؟!
واصطفاق الأمواج رعدٌ ووعدٌ
وصـــــــفير الرياح بالألـــحان
وهدوء الــضمير حال ضجيجا
هـــــائمَ السرّ .. لاهث الخفقانِ
أنـــت ليلُ للَّيلِ.. منك طيوبٌ
وغـــــيوب.. كأنها عزف جانِ
ومــــــعانٍ.. إن أجملتها لغاتٌ
فهى قد أعجزت فصيح اللسانِ
أنـت نور .. للنور منك التماعٌ
ســافرٌ.. ساخر بســـحر البيانِ
أنت فجرٌ..يفترُّ عن بسمة الحُزن
ويـــــغري الآفاق بالأحزانِ
أنـــت حُـــــــلم ملوّن سرمديٌ
للخـــيال المسحور في كل آنِ
قلقٌ أنـــــت يا نديم الليالي..!
رهقٌ أنــــــت .. حفٌ بالرّبان
أَفَدَانٍ .. وأنت قبـــــــــلةُ غواص
ترامى إليك..أم غيرُ دان؟
أأمانٌ لــــــ،ديك .. أم هذه الأو
هام قبضُ الرياح..فيض الأماني؟!
هاهـــو الفارس الشجاع طريح
يتلوى في حــــــضنك الولهان!
أنت رمز العطاءِ .. توليه فيضاً
من لذيذ الهوى .. ودفء الحنان!
ســــــابحٌ فيك يا جِنانَ الجَنانِ..!
غـــــارقٌ فيك .. يا أمان الأمانِ!
و قيل في وصف البحر أيضاً
كانَ بَحرا .لم تَزلْ تَرويهِ أَنهارٌ كَثيرةْ
تَحمِل الماءَ إلى الماءِدُهوراً من يَنابيع صَغيرةْ
غَيرَ أني لَست أَدري
كَيفَ أنً البَحرَ مازالَ أُجاجاً والينابيعُ نَميرةْ