قصيدة حزينة عن الشام , شعر حزين عن الشام , خواطر عن الشام
في ظلمة الليل يبدو رونق القمر
وبعده يتجلى النور للبصر
وفي ظلام المآسي ينتشي أمل
في الله يمنحنا إحساس منتصر
وفي ملاحم أرض الشام تذكرة
لنا ستنقذنا من حالة الخطر
أحبتي يابني الإسلام ياهمما
تخطفتها وحوش الهم والكدر
لا تعجبوا من مآسينا التي احتدمت
فنحن من لجة الآثام في خطر
نلهو ونلهث في الدنيا وزينتها
حتى اصطلينا بنار اليأس والضجر
ألم نخالف تعاليم الكتاب بلا
خوف من الله يثنينا ولا حذر؟
ألم نوال دعاة الكفر من زمن
ألم نسلم إليهم قصرنا الأثري؟
ألم نسافر إلى أهوائنا زمرا
محفوفة بالهوى واللهو والبطر؟
ألم نسلم إلى الأعداء أنفسنا
تسليم مستسلم الوجدان منكسر؟
لا تجزعوا من لظى الأحداث فهي وإن
جارت ، أخف على الإنسان من سقر
أنتم بنو أمة كبرى فكيف غدت
في عصركم لعبة في كل مؤتمر
مابين كفر ورفض حاقد حفرت
قبوركم ، فاحذروا من هذه الحفر
ثوبوا إلى رشدكم فالحرب تنذركم
ياليت شعري متى تصغون للنذر
أحبتي ، قلعة الإسلام شامخة
وإن تداعى عليها كل ذي أشر
ملاحم الشام تمحيص لأمتنا
وإن تعاظمت المأساة في النظر
وإنني لأرى النصر المبين على
منابت التين والزيتون كالمطر
ماخاب قوم لهم في دينهم قبس
من سيرة المصطفى والآي والسور
عبدالرحمن بن صالح العشماوي