عنوان القصيدة : سأشتكيك !
سأشتكيك .. نعم
سأقاضيك إلى قاضي العشق و العشاق
سأتهمك بالحب …
سأكتب في شكواي
يا سيدي القاضي :
هذا الذى أمامكم أغرقني حبا…
شوقا وحنانا…
هذا الذى علمني الحب …
وعلمني كيف أحب
أحاطني بدف أحضانه…
جعل من قلبه موطنا لسعادتي …
اصبحت أسيرة حبه, لكنه أسعدني …
سيدي القاضي :
لا أنكر أني عشقت أسره لي,
فقد أسكني فؤاده …
وجعل مني ملكة على عرشه…
سيدي القاضي,
أتسألني عن شكواي !
ألم تسمع ما حكيت ؟
فقد جفّ لساني و جفّ القلم,
لم أعد قادره على وصف حبي,
فعشقي له قد تمرد عليّ,
أصبحت عبدا لمشاعري الهوجاء
لم أقدر على كبت قلمي,
لأن لساني توقف عن النطق
فكن عادلا يا سيدي القاضي,
ولا تحرمني يا سيدي من لحظة عشق
من لحظة شوق وعناق,
فموطني بين أحضانه
و ما أحوج المهاجر إلى وطنه
فأرحمني يا سيدي القاضي…
فما أنا إلاّ عاشقه متوسلة ,
راجيه العدل والرحمة ليس إلاّ…