قصيدة جميلة عن الحج , اشعار روعه عن الحج , كلمات قصيرة عن يوم عرفة
أطوف به والنفس بعد مشوقة … إليه وهل بعد الطواف تداني
وألثم منه الركن أطلب برد ما … بقلبي من شوق ومن هيمان
فو الله ما أزداد إلا صبابة … ولا القلب إلا كثرة الخفقان
فيا جنة المأوى ويا غاية المنى … ويا منيتي من دون كل أمان
أبت غلبات الشوق إلا تقرباً … إليك فما لي بالبعاد يدان
وما كان صدي عنك صد ملالة … ولي شاهد من مقلتي ولساني
دعوت اصطباري عند بعدك والبكا … فلبى البكا والصبر عنك عصاني
وهذا محب قاده الشوق والهوى … بغير زمام قائد وعنان
أتاك على بعد المزار ولو ونت … مطيته جاءت به القدمان
هتف المنادي فانطلق يا حادي ***** و ارفق بنا إن القلوب صــوادي
تتجاذب الأشواق وجد نفوسنا ***** ما بين خاف في الضلوع و باد
و تسافر الأحلام في أرواحنا ***** سفراً يجوب مفاوز الآماد
و نطوف آفاق البلاد فأين في ***** تطوافنا تبقى حروف بلاد
هتف المنادي فاستجب لندائه ***** و امنحه وجدان المحب 00و ناد
لبيك 00 فاح الكون من نفحاتها ***** و تعطَّرت منها ربوع الوادي
لبيك 00 فاض الوجد في قسماتها ***** و تناثرت فيها طيوف وداد
لبيك 00فاتحة الرحيل و صحبه ***** هلا سمعت هناك شدوا الشادي
هذا الرحيل إلى ربوع لم تزل ***** تهدي إلى الدنيا براعة هاد
هذا المسير إلى مشاعر لم تزل ***** تذكي المشاعر روعة الإنشاد
خذوني خذوني إلى المسجد *** خذوني إلى الحجر الأسود
خذوني إلى زمزم علَّها *** تبرد من جوفيَ الموقد
دعوني أحط على بابه *** ثقال الدموع وأستنفد
فإن أحيا أحيا على لطفه *** وإن يأتني الموت أستشهد
قال أحمد شوقي :
إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ * * * عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ في عَرَفاتِ
وَيَومَ تُوَلّى وُجهَةَ البَيتِ ناضِراً * * * وَسيمَ مَجالي البِشرِ وَالقَسَماتِ
عَلى كُلِّ أُفقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ * * * تَزُفُّ تَحايا اللَهِ وَالبَرَكاتِ
لَكَ الدينُ يا رَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُم * * * لِبَيتٍ طَهورِ الساحِ وَالعَرَصاتِ
أَرى الناسَ أَصنافاً وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ * * * إِلَيكَ اِنتَهَوا مِن غُربَةٍ وَشَتاتِ
تَساوَوا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ * * * لَدَيكَ وَلا الأَقدارُ مُختَلِفاتِ
وَيا رَبِّ هَل تُغني عَنِ العَبدِ حَجَّةٌ * * * وَفي العُمرِ ما فيهِ مِنَ الهَفَواتِ
قال الإمام ابن القيم:
أما والذي حج المحبون بيته *** ولبُّوا له عند المهلَّ وأحرموا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعاً *** لِعِزَّةِ من تعنو الوجوه وتُسلمُ
يُهلُّون بالبيداء لبيك ربَّنا *** لك الملك والحمد الذي أنت تعلمُ
دعاهم فلبَّوه رضاً ومحبةً *** فلما دَعَوه كان أقرب منهم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهم فيها أسرُّ وأنعم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبة *** ولم يُثْنهم لذَّاتهم والتنعُّم
يسيرون من أقطارها وفجاجِها *** رجالاً وركباناً ولله أسلموا
ولما رأتْ أبصارُهم بيته الذي *** قلوبُ الورى شوقاً إليه تضرَّمُ
كأنهم لم يَنْصَبوا قطُّ قبله *** لأنّ شقاهم قد تَرَحَّلَ عنهمُ
فلله كم من عبرةٍ مهراقةٍ *** وأخرى على آثارها لا تقدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحبَّ بدمعِها *** فينظرُ من بين الدموع ويُسجمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفرةً ممن يجودَ ويكرمُ
فلله ذاك الموقف الأعظم الذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو به الجبار جلَّ جلاله *** يُباهي بهم أملاكه فهو أكرمُ
يقولُ عبادي قد أتوني محبةً *** وإني بهم برُّ أجود وأكرمُ
فأشهدُكم أني غفرتُ ذنوبهم *** وأعطيتهم ما أمَّلوه وأنعمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقف الذي *** به يغفرُ الله الذنوبَ ويرحمُ
فكم من عتيق فيه كُمَّل عتقُه *** وآخر يستسعى وربُّكَ أكرمُ
قال ابن الأمير الصنعاني :
وما زال وفد الله يقصد مكة *** إلى أن بدا البيت العتيق وركناه
فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت الحجاج حين رأيناه
وقد كادت الأرواح تزهق فرحة *** لما نحن من عظم السرور وجدناه
تصافحنا الأملاك من كان راكبا *** وتعتنق الماشي إذا تتلقاه
وسالت دموع من غمام جفوننا *** على ما مضى من إثم ذنب كسبناه
ونحن ضيوف الله جئنا لبيته *** نريد القرى نبغي من الله حسناه
فيا نعمة لله لسنا بشكرها *** نقوم ولو ماء البحور مددناه
يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت
الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولادي
صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي
ومن أشهر قصائد الحج قصيدة لابن القيم يقول فيها:
ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ