قصة نجاح متلازمة داون ” مريم ” مع الابداع
قصة نجاح متلازمة داون ” مريم ” مع الابداع
دائما نؤكد على ان الأعاقة انطلاقة و لكي تبدع ليس بشرط ان تكون انسان متكامل يكفي ان يكون لديك فقط الارادة و العزيمة و هذا هو ما مميز مريم عن غيرها فبالرغم من ان نبضها توقف للحظات الا انها لم تغيب عن الحياة فاراد الله سبحانه وتعالى النجاة لها وعادت الى الحياة .. عاشت مريم ايام صعبة كثيرة جدا حيث انها اصيبت بكثير من الامراض الخطيرة و لكن اراد الله سبحانه و تعالى لها ان تنتصر على هذه الامراض و تعرضت الى رحلة علاج مع الكيماوي . تابع معانا هذه المقالة و تعرف على قصة نجاح متلازمة داوان مريم مع الابداع ..
تلازمة داون مريم هي .. ولدت مريم بمرض متلازمة داون و عندما علمت والدتها بذلك شعرت بصدمة كبيرة جدا و لقد وصفت شعورها في سطور قائلة ” شعرت بالصدمة عند معرفة إصابة ابنتي بمتلازمة داون وخصوصاً مع عدم وجود هذا المرض في تاريخ العائلة ” .. في الحقيقة عندما نظرة والدة مريم النظرة الاولى لابنتها ووجدت رسمة عيناها اكتشفت انها مصابة بمتلازمة داون ، اما والدها فلقد علم منذ اللحظة الاولى عن طريق الاطباء و برغم من صعوبة الموقف الا ان الابويين كان لديهم قوة ايمان ووجدوا ان هذا المرض قد قدره الله لها ، و هي الان تبلغ من العمر 14 عام .
مريم و عملية القلب المفتوح .. قدر الله سبحانه و تعالى لمريم ان تعيش بمرض متلازمة داون و لكن بعد فترة صغيرة جدا أصيبت مريم مع الاسف بمشكلة في القلب وكان عمرها لا يتجاوز العام فهي يبلغ عمرها 6 أشهر فقط وخضعت الى عملية قلب مفتوح و برغم من الالام التي تعرضت اليها في صغرها الا انها تخطتتها بمساندة والدتها و والدها .
مريم و الاصابة بمرض سرطان الدم
اختار الله سبحانه وتعالى لمريم حياة صعبة فبعد ان قامت بعملية قلب مفتوح وهي تبلغ من عمرها 6 أشهر فقط اصيبت بمرض سرطان بالدم و كانت تبلغ من عمرها عام و نصف و هذا المرض يطلق عليه أسم ” اللوكيميا ” ، اكتشفت والدتها ان يوجد بجسد مريم حبيبات غريبة الشكل لونها حمراء و توجد تحت الجلد و هذا جعلها تشك في ان ابتها مصابة بمرض سرطان الدم و توجهت على الفور الى المستشفى و قام الاطباء بفحصها و في الحال تم احتجاز مريم في المستشفى و من هنا بدأ التعب الحقيقي لمريم و اسرتها فهذا المرض جعلها تخضع في سن صغير جدا الى العلاج الكيماوي ، كانت تتالم والدتها عندما تسمع اصوات ابنتها الصغيرة التي تبلغ من العمر عام ونصف فقط فكانت مريم تتألم كثيرا من الكيماوي و لعل هذا أمر طبيعي فإن الكبار يعانون عند تناول الكيماوي فكيف هو حال الصغار .
لمحة سريعة عن متلازمة داون مريم
ارادة و عزيمة مريم .. تمتلك مريم ارادة قوية جدا برغم من صغر سنها جعلتها تتغلب على جميع الظروف القاسية التي مرت عليها ، و برغم من ذلك ليس ارادة و عزيمة مريم هم الاشياء الوحيدة التي تمتلكها فهي ايضا ذكية جدا و لديها قدرة على الاستيعاب كبيرة ، عندما يتحدث معاها اي شخص يشعر وكأنه يتحدث مع شخص كبير في العمر و مثقف جدا و سليم تماما ز ليس مصاب بأي مرض .
تعليمها .. برغم من ظروفها الصعبة جدا الا ان والدها و والدتها صمموا ان تتناول مريم تعليمها كمثل اي انسان طبيعي و بالفعل اصطحبوها على ” مركز العين للرعاية و التأهيل ” .. اما الان فمريم تدرس بداخل مرطز النجاح وسط مجموعة من اصدقائها المصابين بمتلازمة داون ، يشهد الجميع لمريم انها متفوقة جدا في دراستها .. فهي الان متمكنة من القراءة و الكتابة و اكثر ما يميزها انها صاحبة خط جميل جدا ، بالاضافة الى كل ما سبق فإن مريم شخصية ذكية جدا و غير كسولة نهائيا فدائما تجدها تقوم باداء صلاة الفجر بمجرد ان تسمع التكبيرات .
مواهب مريم و ابداعتها .. دائما الله عندما يأخذ شئ من انسان يميزه بشئ اخر فلقد اعطى الله سبحانه وتعالى لمريم مواهب كثيرة ومختلفة فمثلا هي محترفة في ادائها التمثيلي و كذلك صوتها عذب فهي متمكنة كثيرا من الغناء و هي تقوم بالمشاركة في العديد من الاحتفالات و المناسبات … ليس ذلك فقط فمريم ايضا تمتلك موهبة الخياطة بالصوف .