قصة ابي موسى الاشعري
ابي موسى الاشعري
اسمه
اسمه هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضـار من قبيلة حرب , من أصحاب النبي عليه الصلاة و السلام الذين رافقوه .
ممن حدث عنه من الصحابة : بريدة بن الحصيب وزيد بن وهب ، وأنس بن مالك وأبو وائل شقيق بن سلمة وأبو عثمان النهدي وأبو أمامة الباهلي والأسود بن يزيد ، ومرة الطيب،وأبو سعيد الخدري ، وسعيد بن المسيب ، وزهدم بن مضرب ، وأبو عبد الرحمن النهدي ، وربعي بن حراش , وطارق بن شهاب و غيرهم من الصحابة الكرام .
قدوم ابوموسى الأشعري الى المدينة المنورة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (يقدم عليكم غدًا قومٌ هم أرقُّ قلوبًا للإسلام منكم) ، و بعدها قدِمَ الأشعريون ومن ضمنهم أبو موسى الأشعري، فلمّا اقتربوا من المدينـة المنورة قالوا : (غدًا نلقى الأحبّـة، محمّـدًا وحِزبه)، و لمّا أتو كانوا أوّل مَنْ قام بالمصافحة,كما قال أبو موسى “فوافَقْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئًا إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معنا” و ذلك عندما جاء قدوم الأشعريين مع قدوم جعفر و غزوة خيبر، فأطعمهم الرسول عليه الصلاة و السلام طُعْمَة الأشعريين من خيبر .
أبو موسى الأشعري والصوم
كان الأشعري واحدا من أهل العبادة المجتهدين و المثابرين و كان يشتاق الأيام القاطنة حتى يصومها فكان يقول: “لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريّا يوم القيامة”، وعن الأشعري قال: “غزونا غزوةً في البحر نحو الروم، فسرنا حتى إذا كنّا في لُجّة البحر، وطابت لنا الريح، فرفعنا الشراع إذْ سمعنا مناديًا يُنادي: “يا أهل السفينة قِفُوا أخبرْكم”، قال: فقمتُ فنظرتُ يمينًا وشمالاً فلم أرَ شيئًا، حتى نادى سبع مرات فقلتُ: “من هذا؟ ألا ترى على أيّ حالٍ نحن؟ إنّا لا نستطيع أن نُحْبَسَ”، قال: “ألا أخبرك بقضاءٍ قضاه الله على نفسه؟”، قلتُ: “بلى”، قال: “فإنّه من عطّش نفسه لله في الدنيا في يومٍ حارّ كان على الله أن يرويه يوم القيامة”.
وفاته
عندما قارب موت الأشعري زادَ اجتهاده، و قيل عنه: “إنّ الخيل إذا قاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك”، و عندما جاءت لحظة أجل الأشعـري، ردد حينها عبارة كان يرددها باستمرار و هي : “اللهم أنت السلام، ومنك السلام”، ومات في الكوفة.