قصائد عن الغربة مؤلمة , كلمات عن الغربة , اجمل اشعار عن الغربة حزين
قصيدة غربة وحنين لأحمد شوقي
اختلافُ النَّهارِ واللَّيْلِ يُنْـسِي *** اِذْكُرَا لي الصِّبَا وأَيَّامَ أُنْسـِي
وَصِفا لِي مُلاوَةً مِنْ شَـبابٍ *** صُوِّرَتْ مِنْ تَصَوُّراتٍ وَمَـسِّ
عَصَفَتْ كالصَّبَا اللَّعُوبِ ومَرَّتْ *** سِنـــَةً حُلْوَةً ولَذَّةَ خـلْسِ
وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القَلْبُ عَنْها *** أَوْ أَسَا جُرْحَهُ الزَّمانُ المُؤَسِّي؟
كُلَّمَا مـــــرَّتِ اللَّيالي عَلَيْه*** رَقَّ وَالعَهْدُ في اللَّيالي تُقَـسِّي
مُسْـــتَطارٌ إذا البَوَاخِرُ رَنَّتْ *** أوَّلَ اللَّيْلِ أَوْ عَوَتْ بَعْـدَ جَرْسِ
رَاهِبٌ في الضُّلوعِ للسُّفْنِ فَطْنٌ *** كُلَّمَا ثُرْنَ شــــاعَهُنَّ بنَقْسِ
يا بْنَةَ اليَمِّ ما أبوكِ بَخِـــيلٌ*** مَالَهُ مُولَعًا بمَنْعٍ وحَـــبْسِ؟
أَحـــرَامٌ على بَلابِلِهِ الدَّوْحُ *** حلالٌ للطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جِــنْسِ ؟
كُلُّ دَارٍ أَحَــــقُّ بالأَهْلِ إِلا *** في خبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجـْسِ
نَفَسِي مِرْجَلٌ وقَلْبِي شِــرَاعٌ *** بهِما في الدُّموعِ سِيرِي وأَرْسِي
وَاجْعَلِي وَجْهَكِ الفَنَارَ ومَجْرَاكِ *** يَدَ الثَّغْرِ بينَ (رَمْلٍ) وَ (مَكْسِ
بك يا زمان أشكو غربتي بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي يا قلب إني قد أتيتك ناصحاً
فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي إن الغريب سقته أيام الأسى
كأس المرارة في سنين الغربتي قد كان نومي هانئاً فوق الثرى
من غير شكوى أو عذول شامتِ من غير هم بالزمان
وكربه من غير تسهادٍ يشتت راحتي
أنا في ابتساماتي عُرِفتُ ولم أزل حتى أتاني ما ينغّص بسمتي
إن أسعفتني دمعتي في فرحتي
أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي
أو أسعفتني بالبكاء مرارة تتسابق العبرات تهجر مقلتي
واليوم أفرغ دمع عيني بالبكاء
ندماً على ما كان مني
ويلتي جفت دموعي من فواجع ما أرى
لكن صبري في الشدائد قوتي
أتمنى أن أزرع الكلمات الحلوة في قلوب كل الناس
وأن تسافر المحبّة من قلبي إلى كل الشرفات والبيوت
كما تسافر المراكب إلى الجزر المنتشرة في كل مكان
جئت من شوقي أعاني في الهوى جور الزمان
أرسل الأشعار لحناً صادقاً عذباً
وحان فجأة من بعد عمري لن أرى أغلى مكان وانكوى مني فؤادي
كاليتيم إذا يعاني ياربوعاً لن أراها عشت يوماً في رباها
كانت النفس تغني وترى فيها صباها ورياضاً
كم رتعنا وانطلقنا في سماها
سوف تبقى في خيالي كالجنان في بهاها
إن رحلت الآن قلبي سوف أهديك
وحبي ودموعي سوف تروي قصة الشوق بدربي
وعلى الذكرى سأبقى أقسم الآن بربي
لست أنساك فحبي بين أضلاعي يلبي موطني
يا عزّ ذاتي يا ربيع الأمنياتِ أنت لو تهت ملاذي
عندما تقسوا حياتي أنت في القلب شراع كان لي طوق النجاة
سيظل العشق فيك ولهي حتى المماتي
أبيات الشاعر أبو عمرو البجلي
أقولُ لصاحبي والعيسُ تَخْدِي بنا بَين المُنِيفة فالضِّمارِ
تَمتَّعْ مِن شَمِيم عَرار نَجْدٍ فما بَعْدَ العشِّيةِ مِنْ عرارِ
ألا يا حبَّذا نفحاتُ نَجدٍ وريَّا رَوْضِه غبَّ القِطار
وأهلك إذ يحلّ القومُ نجداً وأنت على زمانِك غيرُ زَارِ
شهورٌ يَنْقَضِينَ وما شعرْنا بأنصافٍ لهن ولا سِرَارِ
أبيات للشاعر محمد إقبال
أشواقُنا نحْوَ الحجازِ تطلَّعَتْ كحَنينِ مُغترِبٍ إلى الأوطانِ
إنّ الطُّيورَ وإنْ قصَصْتَ جناحَها تسمُوْ بفطرَتِها إلى الطَّيَرانِ
إنْ كان لي نَغَمُ الهُنودِ وَلحنُهُمْ لكنَّ هذا الصّوتَ مِن عدنانِ
أبيات للشاعر رشيد أيوب
يا ثلجُ، قد هيّجتَ أشجاني ذكَرتني أهليْ بلُبنَانِ
باللهِ عَنّي قُل لإخواني ما زالَ يرعَى حُرمةَ العهدِ
يا ثلجُ قد ذكّرتني الوادي مُتَنَصّتاً لِغَديرِه الشّادي
كم قد جَلَستُ بحضنه الهادي فَكأنّني في جَنّةِ الخُلدِ
يا ثلجُ قد ذكِرتني أمّي أيّامَ تقضي الليلَ في همّي
مشغوفةً وتحَارُ في ضَمّي تحنو عليّ مَخافَةَ البردِ
يا ما أُحَيلى النجمَ إنْ لاحا والثلجَ يكسو الأرضَ أشباحَا
والشّاعرَ المسكينَ نَوّاحَا يقضي اللّياليَ فاقدَ الرُّشدِ
“أيهـا الـراكـب الميممُ أرضي أقــرِ مـــن بعضي السّلامَ لبعْضِي
إن جسمي كمـــا تراه بأرضٍ وفــؤادي ومـــالـكــيــــه بـــأرض
قــدر الـبيـن بيننـا فـافـترقـنا وطوى البين عن جفوني غمضي
قـــد قضى الله بالبعــاد علينا فــعسـى بـاقـتـرابـنا سوف يقضي”
“شـــدّ الجــلاءُ رحـالَــهم فتـحملت أفلاذ قــلــب بـالـهـُمـوم مـبـددِ
وحَدَتْ بهم صعقاتُ روعٍ شرَّدتْ أوطانَهم في الأرض كلَّ مشردِ”
“يا ليت شعري هل أبيتن ليلة أمامي وخلفي روضة وغدير
بمنبتة الزيتون مورثة العلى يغني حمام أو ترن طيور
بزاهرها السامي الذرى جاده الحيا تشير الثريا نحونا ونشير”
“أشتاق حتى الموت يا صحبي إلى وطني
أشتاق لو ناطورنا المأفون يعتقني
القيد في بيتي على طفلي
وفوق الرأس في رجلي
وعبر حشاشة الزمن
أشتاق يا وطني
لو نخلة خوصاتها الخضراء في بدني
لو تستحيل دما
في أعرقي الصفراء كالأنهار
لو فارسي المنهار
لا يشكو من الوهن”
“أحرقـي في غُربتي سفـني
ا لاَ نّـني
أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ
فذُبتُ من شجَـني
ا لا نني
أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني
وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري
وعَـنْ فَـنَني
عطّلتِ أحلامـي
وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!
ما ساءني أن أقطَـعَ ا لفلَوَا ت
مَحمولاً على كَفَني
مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ
ما ساءنـي لثْمُ الرّدى
ويسوؤني
أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ
بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ”
“لأنّي غريب
لأنّ العراق الحبيب
بعيد و أني هنا في اشتياق
إليه إليها أنادي : عراق
فيرجع لي من ندائي نحيب
تفجر عنه الصدى
أحسّ بأني عبرت المدى
إلى عالم من ردى لا يجيب
ندائي
و إمّا هززت الغصون
فما يتساقط غير الردى
حجار
حجار و ما من ثمار
و حتى العيون
حجار و حتى الهواء الرطيب
حجار يندّيه بعض الدم
حجار ندائي و صخر فمي
و رجلاي ريح تجوب القفار”