قصائد تعزية ومواساة , اشعار وخواطر عن العزاء , شعر عن المواساة , شعر تعزية قصير
يا صاحبي إنَّ الحـــــياةَ ثواني ::::::: وجميــــــعُ وما فيها خيالٌ فاني
وبها السعادةُ لا يدومُ نعــــيمُها ::::::: والعيــشُ فـــــــيها دائمُ النقصانِ
وبها المصائبُ قدْ تعكرُ صفونـا :::::::فنعيـشُ بين الــهـمِّ والأحــــــــزانِ
والصبرُ نجـــعـــلهُ رفيقَ دروبـنا ::::::: فهو الـــدواءُ لــعــلــةِ الأزمــــانِ
واللهُ يكتبُ مــا يــشـــاءُ بحكمةٍ ::::::: سبحانهُ المولى عــظــيــم الشـانِ
نرضــا بخــيـرِ قــضائهِ وبشـرِّهِ :::::::ولهُ عـظــيــمُ الشــــكرِ والعرفانِ
كتبَ الفناءَ على الخــلائقِ كلها :::::::مكــتوبُهُ حــقٌّ عـــلى الإنــســـــانِ
فـكـلِّ إنـسـانٌ حــيــــاةٌ تنتهي ::::::: لا شــخصَ في الدنيا لهُ عُــمــْرانِ
ولكل نفسٍ سـاعةٌ أو لـحــظــةٌ ::::::: تفنى بها وتصــيـرُ فــي أكــفــانِ
واليومَ والدكَ انقضتْ سـاعــاتُه :::::::ُ منْ دونِ مــيــعــــادٍ ولا عــنــوانِ
يا صاحبي فلكَ العزاءُ بـمــوتـهِ ::::::: من داخــلِ الأعــمــــــاقِ والوجدانِ
فهو الذي بالطيبِ يذكرُ فـعـلـُـهُ ::::::: وصفـــاتُهُ أزكـــــى منَ الريحـــانِ
منْ في الركوبةِ فضلهُ قد يجهلُ ::::::: كالبحرِ كان يفـيـضُ بالإحــســانِ
منْ كان ينكر اسـمهُ بـين القُرى :::::::كالنجمِ كان يُـضــيء في الأكـوانِ
فاللهُ يـرحــمــهُ ويـغــفـــرُ ذنـبهُ ::::::: سبحانهُ هو صاحــبُ الـغـفــــرانِ
ماجور ياللي تبتلى بالمصايب = ما انتَ بأوّل من تجي له مصيبه
هذي هي الدنيا كظل السحايب = يومين فادت مير تقفي بمشيبه
ما فادت الدنيا كثير الحبايب = و لا ضحكت الدنيا لنّاسٍ مهيبه
و ما طال عُمر اللي على المجد ذايب = و ما عاش من هو ما يحل الصعيبه
انظر و اقرا عن ذيك العجايب = ازمان مرّت بس باقي عجيبه
يا صاحبي لو مات أقصى القرايب = و دموع عينك فوق خدّك سكيبه
و إمن العطايب جات قلبك عطايب = وفي صدرك المفجوع نار و لهيبه
لا تحسبنَّ الدمع بيعيد غايب = و لا تحسبنَّ الحِب رجّع حبيبه
كلًّ يحذّف بين صايب و خايب = و كلٍّ بهالدنيا بياخذ نصيبه
يا صاحبي في الموت مافي طلايب = و إلا فهدنـا كان يا طيب طيبه
يا صاحبي يمكن كهل عود شايب = تلقاه عايش و المنايـا تسيبه
و يمكن صغيّر دايم الدوم طايب = يجيه يومٍ هالمنايا تصيبه
كود الخرب يا صاحبي و الخرايب = ايّام … ما تلقى عليها خريبه
ما فيه واحد طول عمره صعايب = و ما فيه واحد ما يذوق الصعيبه
يا صاحبي جمّع لنفسك زهايب = لنَّ المنايا “مـ” الخلايق قريبه
هذي هي الدنيا كظلَّ السحايب = يومين فادت بس تقفي بمصيبه
” للشيخ عائض القرني ، عزاء للشيخ احمد الحواشي في ابنيه:
أهلا وسهلا بما يأتي به القدر
في كفه الدر أم في كفه الحجر
ومرحـبا بقضاء الله خـالـقنا
حتى ولو طار من أعوانه الشرر
عزاءنا ياشيخ الـصلاح غـدا
بالدمع يكتب أو كالجرح ينفجر
جاهدت اكتم آهـاتي احبـسها
واطفي النار في قلبي واصطبر
دمع المواسـاة دمع لايـشابهه
دمع التصنع والأحـداث مختبر
يا احمد العلم والمحراب كن جبلا
فالصبر معتبر والأجـر مدخـر
قربانك الاطهران ابشر فقد قبلا
والموعد الحشر والفردوس ينتظر
غدا على الحوض بالبشرى تعانقهم
سيعرفانك مهـما اجـلب البشـــر
عوضت في(أنس) أُنْسٌ ومـرْحـمةٌ
ومهر( تسنـيم) في الجـََنَات يُدَخَـر
كفكف دموعك ياشيخ الصـلاح فمن
آيات فضلك يشهد البـدو والحـضر
إن لم تُصب أنت تمحيـصاً ومغـفرةً
فمن يصـاب اصـفر مـالـه خبـر
كفى السـماء نجـومٌ لا ِعـداد لهـا
وليس يكسف الا الشمـس والـقـمر
أثاب الله خطبك في هديلا
وأسكن قلبك الصبر الجميلا
وجاد عليك بالسلوان عنها
وأعقب صبرك الأجر الجزيلا
تعزّ فما لذي الدنيا بقاء
ولو عاش الفتى فيها طويلا
أبا العزمات ، أنت لها وإنا
لنعلم خطبك الجلل الثقيلا
فقد طالت عليك سنون كرب
تنهنه لو دهت جملا وفيلا
وهدك من مصاب الدهر ما لو
علا جبلا لغادره مهيلا
ولكن أنت من قوم عظام
يرون الفادحات لهم سبيلا
ومن قوم يدوسون الأفاعي
بأخمصهم وما لبسوا نعولا
وأنتم أنتمو عزما وحزما
ودينا والعمومة والخؤولا
وأنت الشبل من أسد هزبر
يموت فدى ولا يحيا ذليلا
رأيتك والمنون سباق يأس
عسى أن يمهل الأجل العليلا
فعلت المستحيل وكل شيء
يكون مع المنية مستحيلا
فكان الموت أسبق واعتلاها
بكلكله فغادرها قتيلا
وخلفك الحمام أبا ولكن
بلا بنت تناديها هديلا
تلفت هاهنا وهنا وتدعو
فيسمعك الصدى رجعا كليلا
رأيت الموت يخترم البرايا
ويحطمنا الردى جيلا فجيلا
يصبحنا الإغارة أو يمسي
فيفجعنا ويتركنا فلولا
ويسلبنا أحبتنا ويدمي
محاجرنا فيسلبنا العقولا
ويهلك أنفسا عزت علينا
فنبكيها الصبيحة والأصيلا
نرى من طعنه فينا كلوما
ونسمع من مهنده صليلا
أيا قمرا لكم ما كاد يبدو
هلالا في مطالعه جميلا
وينشر نوره الدفاق حتى
براه الموت منكسفا نحيلا
وحالمة المنى نشوى طروب
عن الأحزان قد ذهلت ذهولا
بنت في هذه الدنيا صروحا
من الآمال عانقت التلولا
رماها من حبائله بشرك
فأثبتها ولم يمهل قليلا
ترى الإنسان في الدنيا حريصا
شحيحا في أحبته بخيلا
ولو علم اليقين لكان قبلا
إلى الأجداث أسبقهم رحيلا
فأولى بالبكاء لنا نفوس
تقرب خطوة وتصد ميلا
أخي جل المصاب بنا وحسبي
وحسبك ربنا المولى وكيلا
يعز علي أن ألقاك دوما
تجرع حسرة وترى هزيلا
تكابد هذه الدنيا وحيدا
كأنك ما عرفت بها خليلا
تصبر إن دهاك الهم واذكر
إمام الصبر قدوتك الرسولا
فقد عانى عذاب الفقد طفلا
وقاساه الشبيبة والكهولا
يحشرج طفله بيديه حتى
كأن على حشاشته نصولا
يغالب دمعة حرى فتأبى
على خديه إلا أن تسيلا
عزاؤك أن مهرك مات حرا
نقيا في مرابطه أصيلا
عزاؤك أنها ماتت حصانا
رزانا ما عصت لله قيلا
ولم تعلن تمردها تحاكي
رعيلا في توجّهه عميلا
وكم لله من قدر عجيب
يداوي من مشاهده غليلا
وكم لله من لطف خفي
وإن كان الضعيف به جهولا
لعل الله جنبها بلاء
وشرا في مرابعنا وبيلا
وشاء لها من الأطهار صحبا
خديجة والشهيدة والبتولا
وبوأها من الفردوس دارا
وظلا في مساكنها ظليلا
محمد بن أحمد الفراج
ألا ما من عــــــلى الـدنيا بقاءُ
لكل امرء على الدنيا فنــــــاءُ
وما لنا على المــــــوت الأكيدِ
إلا البُكا وهل يجدي البكــــاءُ
إذا المرض المميت جاء يوماً
فهل من ذلك المرض شفـــاءُ
وهل ينجي من المـوت طبيبٌ
وهل ينجي من الموت الدواءُ
فسلم ذلك الأمــــــرَ العجيبَ
إلى الله وقل هذا قضـــــــــاءُ
فلو كان الخلود لذات شخصٍ
لــــــــكن للنبي له البقـــــــاءُ
فحزني أكثـــــر الحزن عليه
ولا تكفيه أرضٌ ولا سمــــاءُ
سوى أن أدعوا الله اللقــــاءَ
وحبذا لو سمع الدعــــــــــــاءُ
فألقى خير من وطئ الترابَ
فطاب وخالق الكون اللقــــــاءُ
فنور محمدٍ أضــــــاء نوراً
ووجه محمدٍ منه الضيـــــــــاءُ
فلا نورٌ كــــــنور محمدٍ بلْ
جميع الكون من نوره مضــــاءُ