قصائد الشاعر الكبير رشيد الزلامي , ديوان الشاعر رشيد الزلامي
قصائد الشاعر الكبير رشيد الزلامي , ديوان الشاعر رشيد الزلامي
قصيدة : أليا جهلت انشد
أليا جهلت انشد ترى مابها عيب
لا تنخدع للجهل وأنت السبايـب
عيب الفتى مافية شك ولاريــب
ترك الفروض وقطع وصل القرايب
والعيب ترك ملازمات المواجيب
وتبع الردى ومجالسة كل خايب
فالتجربة برهان مافية تكذيــب
واليا جهلت انشد من القوم شايب
ولا قول يوجد شايب يعلم الغيب
الغيب يعلم به مدير الهبايــب
لاشك يوجد شايب له تجاريــب
ومن الدهر شاف الفكر والعجايب
بيض النواصي جبهته كلها شيب
من كثر ما مرت علية المصايب
قد صارع الدنيا على الخبث والطيب
فالغوص وإلا فوق روس النجايـب
قصيدة : دنيا العنا
قالـوا تعلمـت قلـت عنـاد وفـراسـه
أصارع النفس والدنيـا واصارعــهـا
ودرست في مدرسة من شيّبـت راسـه
دنيا العنا اللـي قضيفـاتٍ مطامعـهـا
تلميذهـا دايــمٍ تكـتـب بقرطـاسـه
وتعطيـه جملـة دروسٍ مايضيّعــهـا
والله عطانـا نظـر وقلـوب حسـاسـه
ناخذ علوم المعرفـه مـن مراجعــهـا
ونسايـر الوقـت ونقيـسـه بمقيـاسـه
ونوجـه النفـس بالواقـع ونقـنعـهـا
وترى حيات الفتـى مهمـا قـوا باسـه
محفوفـةٍ بالخطـر والمـوت تابعـهـا
من مبتدا العمـر حتـى يلفـظ انفاسـه
يمـر فـي مرحلـه تكثـر زوابعـهـا
أول حيـات الفتـى مشـوار واعساسـه
مسافةٍ فـي عجـاج العمـر يقطعـهـا
وثاني حيات الفتـى تدريـب ودراسـه
تصعب ظروف الحياه وينشغل معـهـا
وثالث حياة الفتى يرجـع علـى ساسـه
النقطـه اللـي بـدا منهـا يراجعـهـا
يرجع لسـن الهـرم ويضيّـع الطاسـه
ويزحف مع الأرض ويخطــط شوارعها
وليـا تلاقـت متونـه وارتخـى راسـه
ضاعت جميع العلــوم اللـي مجمّعهـا
البارحه والناس غافيـن وهجـوع
جتنـي هجوسـي ورداً سارياتـي
والليل طال وخط الارسال مقطـوع
ياليل ياطولك متى الصبـح ياتـي
قزرت ساعاتك على ثومـة الكـوع
مالـي نديـم الا الثـلاث الخواتـي
صفر الدلال اللي بها الهيل مشموع
باشكـال وارناقـا معـه لايقاتـي
واصبحت من كثر الهواجيس مفجوع
وافكـار قلبـي شـرداً سارحاتـي
ياسائلاً تسأل ترى الصوت مسموع
وما نشر بالصفحه قريتـه بذاتـي
سويت لي مشروع من غير مشروع
والزمتنـي بالـرد دون شهـواتـي
اكيد عندك يا فتى الجود موضـوع
والا مسوي بـك زمانـك سواتـي
مسقيك من علقات الايـام قرطـوع
وتسمع صراعي فيـه ومغامراتـي
فان كان هذا الامر بالشكل والنـوع
خـل الامـر لمكـون الكاينـاتـي
ساير زمانك كان لك قلب وضلـوع
وارج الفـرج بايامـك المقبلاتـي
وان كان ما طاعتك خلك لها طـوع
ما انته بضاربها برمـح الزناتـي
اما سوالـك مـا جوابـه بممنـوع
ولو للحيـاه اسرارهـا الخافياتـي
اجاوبك لو ما معي منـك منفـوع
تحب تعرف كيـف قصـة حياتـي
حياة ذيباً عايـش الفقـر والجـوع
ليلـه يبـات وليلـة مـا يبـاتـي
اعيش عيشة ذيب والراس مرفـوع
وان قلّ مالي عـزّ نفسـي غناتـي
الله على اللي شوحتـه تقطـع الـدار
يوصل غريب الـدار ديـرة ربوعـه
أبيـه والله ميـر مغليـن الاسـعـار
والبنك ماادلـه ولااعـرف فروعـه
وذي حالـة الدنيـا لهـا ادوار وادوار
يومـن تواصلنـا ويومـن قطوعـه
وكـل البشـر فيهـم فقـارا وتجـار
ونفوس تتحمـل والاخـرى جزوعـه
وحتى بنـوك النقـد تعجـز وتنهـار
ماهوب انا عجزي بعـاد(ن) رموعـه
بس المهـم ودون توضيـح الاسـرار
وضعي ووضع الجيب شكله ونوعـه
شريت لي جيب(ن)عسى ابـوه للنـار
بانـت عذاريبـه مـن اول اسبوعـه
مزعج مع الصحراء ومزعج مع القار
ومـن يركبـه لازم يسكـر سموعـه
مثل الشبـح ماينقصـه غيـر طيـار
شكلـه وتصميمـه وممشـاه روعـه
من خف دمـه مابقـى فيـه مسمـار
ولايركبـون عيـال الانـذال نوعـه
مايركبـون الا سفـاري وفكـسـار
آخر زمان(ن) جعـل بقعـا تصوعـه
خلا رجـال المرجلـه مالهـم كـار
الذيـخ لـو يبكـي مسحنـا دموعـه
الذيـخ يشبـع فالفضايـل والاسـوار
والذيـب مايـدرى بفقـره وجوعـه
وقت(ن) يخلي صاحي الفكـر يحتـار
ويشوف من هول الدهـر مايروعـه
تلقى الفقير وفزعتـه خمسـة انفـار
وتلقى الغني كـل الجماعـه فزوعـه
ياعاشق الدنيـا تـرى مالهـا جـار
كما واحد(ن) في حبها طـار شوعـه
اليوم تضحك لـه وتعطيـه الانـذار
وبكـره تلحويهـا محانـي ضلوعـه
خلك علـى صكـات الايـام صبـار
ويوم(ن) يفوتـك لاتمنـى رجوعـه
اقفى على مافيه مـن خيـر واشـرار
نجم(ن) هوى مايندرى عـن طلوعـه
وماهي على كيفـك تمنـى وتختـار
ابعد على المخلوق مـن حـب كوعـه
يخبرك من ذاق المتاعـب والامـرار
وحـاول ولاجالـه زمانـه بطوعـه
ومرت به الدنيا على بعض الاقطـار
في رحلة(ن) ماغيرت مـن طبوعـه
والله ماواطـن عيشـة الـذل والعـار
مـادام لـي شيمـه ونفـس قنوعـه
وقرش(ن) عزيز افضل من الفين دينار
من مصدر(ن) للذل يعلـن خضوعـه
ولو الوساده من صلافيـح الاحجـار
للراس اخير مـن التـرف والميوعـه
حنا بدارٍ مددلهة صدر من ضـاق
بلّـغ سلامـي للزلامـي و قلّـه
ياعابد الصورة على بيض الأوراق
دارك عرفناهـا وعلتـك عـلـه
إن كان حبه محرق ٍ قلبك إحـراق
شد الرحـال ودرب عمـك تدلـه
فــــرد عـلـيــه رشــيـــد الــزلامـــي قــايـــلا
أنتم بدار مدلهـة صـدر مـن ضـاق
وانـا تخيّـل صورتـه مخلـص ٍلـه
ماتعرفـونـه يارديـيـن الأعـمـاق
هـذا فهـد ذخـر الفهـد فـي محلـه
اللـي لياشطـت و يبسـن الأريــاق
وأنته و انـا و معزبـك تحـت ظلـه
واهل الحسد ماهم علـى بـاب الأرزاق
رزقـي علـى كـوّن الكـون كـلـه
وحنّا سعودييـن ياشـرس الا خـلاق
أحـرار ماعشـنـا بعيـشـة مـذلـه
رجالنا لو هـو علـى مكسـر السـاق
حب الكرامـه والـو فـا عـادة ٍ لـه
البـارحـه يــوم الثـريـا تـويـق
ييـوم كـلٍ فـي لذيـذ الكـرى راق
وقفـت ليـن الشـوف جالـه بريـقـ
مثل السراب اللي علـى البعـد لهـاق
أخيـل بـرق صـوب واد العقـيـق
يماشفت مثلـه يفضـح الليـل بـراق
عـسـاه يسـقـي دار ذاك الفـريـق
يلو رغبتي ما عـاد بـاقٍ لهـا بـاق
وذيـك الديـر مانـي عليهـا شفيـق
يتطيب منها النفس وتضيـق الاخـلاق
قزرت عمـري فـي بحرهـا غريـق
يمتحمـل ٍ كـل المتاعـب والارهـاق
لين انكشف وجـه العـدو والصديـق
يوالرفقه اللـي حبلهـا رمـث ودقـاق
ولا كلفـت نفـسٍ بـمـا لا تطـيـق
يتبينت لـي كنهـا شمـس الإشـراق
وانـا ليـا شفـت الجفـا مـن رفيـق
يوصار الامل حبر ٍ على بيض الاوراق
قابلـت غلطـاتـه بـوجـهٍ طلـيـق
يونظرت له نظـرة محـب ٍ ومشتـاق
أعطيـه حتـى مـن منامـه يفـيـق
يلا كلمته سمّعـت ولا خاطـرٍ ضـاق
حتـى يعـرف انـي رفيـقٍ حقـيـق
يوليا انحرف ماهو على بـاب الارزاق
يروح في دربـه وانـا فـي طريـق
يمن خلقت الدنيا بهـا جمـع وافـراق
علـي بيبـان الفـرج مـا تضـيـق
يأسوقهـا فـي كـل ديـره وتنسـاق
وابعد عـن اللـي رفقتـه مـا تليـق
يمانـي علـى جنبـه معلّـق بمعـلاق
ياكثر مالي فـي الديـر مـن صديـق
يلا بـارت العملـه وشحّـن الاسـواق
صداقـةٍ تبـنـا بـسـاس ٍ وثـيـق
يلا عقربٍ تلـدغ ولا مـوس حـلاق
ياهـن ابـن هـن مــاوالله ارداك
ومااردى نصيب اللي يسوي سواتـك
ومااردى نصيب اللي من البعد ينصاك
يبا العشا ويشوف بعـض احركاتـك
تحلق الشـارب مـن الديـن يـاذاك
ودك تخـدع المومنيـن بصـلاتـك
لكـن وش تكسـب بدينـك ودنيـاك
لا صار ترك الواجبه مـن صفاتـك
لا صار ضيـف الله تلقيـه علبـاك
باقي علومـك خشهـا فـي عباتـك
الجـود مافقّـرك والبخـل مااغنـاك
ولا تحسب انك مت من موت شاتـك
الخاتمه مـن يـوم هـاذي سوايـاك
بالله لا تعـطـي عتـابـه بنـاتـك
تكثر بنا الرديـان مثلـك وشـرواك
وتـروح تشمتنـا الرجـال بشماتـك
عجيـب ياقلبـي وعجبتـك دوبــك
ماشوف علم ٍجايـزاً لـك و معجبـك
ياقلـب حاسبنـي وحاسـب ذنوبـك
ماادري بخلان الرخـاوش مرغبـك
وش ولعـك فـي نـاس ماقلدوبـك
ولاثمنـوا حقـك وقامـوا بواجبـك
ربعـاً يذريهاالـذرى عـن هبوبـك
خسران لوتشكـي عليهـم مصايبـك
وان حصلـوا مقصودهـم ربعوبـك
سووا لك الخط الزلـق ليـن يقلبـك
وعندالنهايه برقـوا وضحكـوا بكـك
مـن ضحـوك ٍيستغيبـك ويشذبـك
اليـوم صدقانـك وباكرحكـوا بـك
وبعدالرجـا منهـم تكدرمشـاربـك
هراجـة المجلـس ليامالقـوا بــك
شيـاً يقولونـه حـداهـم تنكـبـك
ومالوبسـوق المهزلـه ونزلـوا بـك
ضعاف العقول اللي تسولف على الدبك
يحكي بك اللي عاجزاً عـن دروبـك
لافـاعـل ٍفعـلـك ولاهومجنـبـك
الزلامي كيف رمح الهوى صابه
والهوى ماصابنامن على اولنـا
ياهل البيت الخضرسكرو بابـه
سكروبيبانكـم ياعـرب عنـا
وامسكواورع الهوى اللي بلشنابه
كـل ماجينامـن الـزام قابلنـا
هزرمش العين والاضحك نابـه
ضحكـة ٍمنهاالنجـوم يتهاونـا
امسكوه ببيتكـم قبـل نبلابـه
وأن طلع لاتامنون العتـب منـا
لايكلمناولايطـلـع الـجـابـه
لوصبـاح الخيركنـه يلعـنـا
مايخاف الله ولايرحم اصحابـه
جاهـلا ًبعيونـه السوديفتـنـا
اتمناحـرب مـدفـع ودبـابـه
والعيـون السودعنّـا يصدنـا
بس ياهل الورع متنامن اسبابه
مايردالمـوت لاانتـم ولاحنـا
ورعكم يلعـب ودنيـاه لعابـه
مـادرى انـا قدلعبناوهـونـا
مالقينافي طريق الهـوى ثابـه
زتنافي بحرالاهـوال واهملنـا
ودنابيت الهوى نقطـع اطنابـه
ونطلب الوالي عسى العفويشملنا
الوقـت يامقـسـى عـنـاه وعـذابـه
حطاب ليـل ولـه معاويـن وفـزوع
احد (ن) منـه يمكـن يعالـج صوابـه
واحد (ن) يموت بعلته مـوت جربـوع
يروح مثـل مقـاط محـد (ن) درابـه
لاحبـل يرقـى ولاصـوت مسمـوع
بغـى يجيـب رشـاه ورشـاه جابـه
من عالي الشفه علـى ضربـه الكـوع
هـذاه مقـاط اللـى ارشـاه التـوابـه
واصبح مثل للناس في كـل موضـوع
قصـه مقـاط وقصـتـى ماتشـابـه
اسباب وقت وكـل قصـه لهـا نـوع
مقـاط صفـى فـي زمانـه حسـابـه
وانا بلشت في وقت طامـع ومطمـوع
كم واحـد (ن) وقـت اللـزوم تهقابـه
واليـا نصيتـه غيـر الطبـع بطبـوع
والصاحب اللى صحبته ضحـك نابـه
يبينى ابقى لـه علـى الـدوم مـزروع
ان شـاف وجهـي قـال يامرحبـابـه
وان غبت ينسانى على راس الاسبـوع
واليـا نسانـى منهـو حظـره جنابـه
انساه واجعـل دونـه الخـط مقطـوع
وعيب (ن) عليـه كـان طقيـت بابـه
لونى امسي بالخـلا ميـت (ن) جـوع
مـن خلقـه الدنيـا تجـوع الذيـابـه
بس المهـم تعيـش والـراس مرفـوع
وتكسب بعـز النفـس قـدر ورحابـه
وتمشى على خط (ن) سليم (ن) ومشروع
ياموزع النعم خل النعم لاصحابـه
ماينعطـي غيـر للـي يستحقونـه
النعم ينعطـي لرجـلٍ فاتـحٍ بابـه
للضيف وليا بغوه بحـال يلقونـه
اللي بوقت اللزوم يبيـن مضرابـه
سيـف تحـده لزومـه مايحدونـه
والاالردي لاتقول ونعم يظرى بـه
يرهي على نعم وهوه قاصر ٍ دونه
ليا قلت له نعم قـام يفتـل أشنابـه
يحسبك صادق ما يدري نعم وشلونه
يطمع بشيٍ يموت الخبل مـا جابـه
ثم قال أنا جبت نعم اللـي يقولونـه
بعض البشر يحلمون احلام كذابـه
ومن لاعرف قدر نفسه عدّ طبلونه
يجيك مسرع مايدري ويش يبلابـه
من قلة العرف ما يمشي علىهونـه
اما على الاقربين اشتـال مشعابـه
والابعرض المقفي سـلّ مسنونـه
تناول الغايبين و كثـروا أحزابـه
اللي علـى قلـة الخيـره يدفونـه
واهل العقول سكتوا ماقالوا الجابـه
لا ينقصونـه بشـي ولا يزيدونـه
قالوا هذا فيه عاهـة وابتلشنـا بـه
والا هذا فيه شـي ٍ مـا يعرفونـه
وخلوه يسرح ويمرح خاب من جابه
ما نومس اللي من الصغر يترجونه
البخـل طبـع مستحيـل عـلاجـة
والجود طب لكل الأمراض وعـلاج
جيت الرفيق اللـي بشـوش حجاجـة
اللي بحـزات الرخـاء مثـل هـداج
قال العلـوم وقلـت طـلاب حاجـة
حاجة يسر ماهي تكاليـف واحـراج
ان كلفـت يكفـي العـذر والمواجـه
وان كان جت من يسر صاحبك محتاج
واومى براسـه مثـل راس الدجاجـة
وهز المتون وراح وجهه كما الصاج
واقفيت مـن عنـده مطفـي سراجـه
ولي حاجة ماعطيتهـا كـل هـراج
عرض العلوم لغيـر اهلهـا سماجـة
والصاحب الطيب له الـدرب ينعـاج
وكم ضيقـة ياتـي بعدهـا انفراجـة
ياليت كـل اصحابنـا مثـل سهـاج
الصاحـب اللـي مايعكـر مزاجـة
ولا حطلـه كثـر المعاذيـر منهـاج
ولا الردي صيـده يضيـع بعجاجـة
ماتسبقه في سرعـة الـروغ ميـراج
اكتب ويكتبلي وانا اقول حتى ايش
حبراً على قرطاس ماهوب كافـي
والوضع ماهو قابـلاً للمطاريـش
يا امير بشرنـي عساهـا عوافـي
سجيت يوم غصون قلبي مواريـش
واليوم يا فرز الوغى شـاب قافـي
وعروق قلبي يالسديري معاطيـش
امشي وانا مقفي واعايـن خلافـي
رافقت حجاج الهنـود الدراويـش
وسريت مسرى الذيب رجلي وحافي
وطال المسير وصار بالجو تشويش
متى على الله يصبح الجوّ صافـي
شياّ يخدش ثومة القلـب تخديـش
وسره يعود الى القلـوب النظافـي
يكفيك لايـح كلمتـي دون تفتيـش
وعندك خبر ما قال صقر النصافي
مادام انا قلبي جزوعـا ليـا نيـش
حساس من كلمه سريـع العيافـي
ارضاً خلا لو مابها لقمـة العيـش
اخير مـن رزق عليـه اختلافـي
والرمز يكفي الحر والخاتمه ويـش
اقبل تحياتـي وانـا شـاب قافـي
يا ونتي يا ما بصدري من الضيـق
من حسة لا جت بداخـل ضميـري
كنيتهـا فـي مغلقـات الصنـاديـق
لين انكسر منها الضليـع القصيـري
قالوا قدرت الصبر ما فيـه تبريـق
قلت اه من يقدر على الصبر غيـري
مير انتهى واليا انكفى الميّ ما حيـق
سود الليالي عرقلـت خـط سيـري
والله لو اشرب ماي سحب غداريـق
ما ظنتـي يبـرد ظمـاي الغديـري
ولو اشرب الذوب المصفّى على الريق
زاد السعير اللـي بكبـدي سعيـري
خط لفانـي حـرّق القلـب تحريـق
امحق بشـاره جبتهـا يـا بشيـري
انا على عهـدٍ واظـنّ العهـد بيـق
اخر زمان وكـل شـيء يصيـري
راحوا هل النمات مثـل الزواريـق
يسعـون عدوانـي بقرقـا عشيـري
الله يجازي مـن سعـى بالتفاريـق
عن جنـة الفـردوس بالزمهريـري
يا راكب اللي مع خطـاة الطواريـق
ينـوز نـوز الجافـل المستذيـري
مـن وارده مالوعـوه السـواويـق
ولا داج للعبـري وشـال الاجيـري
اخـر طـراز مغلـق الفـن تغليـق
اسبق من الاصوات عبـر الاثيـري
هـافٍ يهيـف بمجرهـد الرقاريـق
يطوي الفيافي طي سلـك الحريـري
عجل ليا دنَّـي وعجـل ليـا سيـق
والطير مـا يمديـه قدمـه يطيـري
عليـه منـدوب ليـا نشـف الريـق
قرم ليـا سـال العـرق بالنظيـري
داس الخطر من دون عهد ومواثيـق
يوم ان ولد الـلاش فكـره يحيـري
خذلي كتاب منسـق القيـل تنسيـق
مكتوم مـا يقـراه غيـر السديـري
محمـد الاحمـد مهـدي الصعافيـق
ليا عدوا اهل الطيب قاضي واميـري
وان حلّـق الدخـان بالجـو تحليـق
اميـر فـي قـود السرايـا خبيـري
وان صار بالجرعات كنّه وتشريـق
قاضي يحل العسـر حـلاً يسيـري
وان جو وبيبـان المنـازل مغاليـق
ريفـاً لهشّـال الخـلا والقصيـري
وسلم عليه وشلـق الهـرج تشليـق
واشرح له الموضوع حالي خطيـري
يعطيك راياً مـا عطـوه المطافيـق
وانا بلشت ومـن بلـش يستشيـري
وتراي بادي لك على الرجم ومويـق
عطشان شفقـان لشـوف السديـري
الله مـن قلـب بـه النـار تشتـب
هبـت وشبـت واستمـرت شبوبـه
قلـبٍ غـدى للهم مـا رد ومشـرب
وما ضاع من هم العرب راح صوبه
همٍ على ربـع وهـمٍ علـى غبـب
اليـوم والساعـه همومـه تلـوبـه
والله من عينآ تصب العبر صبصـب
القليـب اللـي تـدالـج غـروبـه
يا عبيد انا ما نيب ضبٍ ولد ضـب
يصبر لمـا يسمـع وينفـخ ذروبـه
انـا عتيبـيـآ عـريـبٍ مـعـرب
لي ما قفٍ كل الجميـع شهـدو بـه
من سب داري قلتله كـب ثـم كـب
وارخصت روحي دون داري جلوبه
لـو أنسجـن بسبابـهـا واتـعـذب
صبرت من شـان الوطـن للعقوبـه
والسجن ما هو عيب شـئ مجـرب
يعلـم المسجـون مـا هـي ذنوبـه
يلومنـي خبـلٍ إلا مــا تـغـرب
ينسى الوطن خسروا هله يوم جو بـه
فوده مع الضفـران صفـر مكعـب
فطيس قلـب و لـذة النـوم دوبـه
وانـا علـى كـل الجنـوب اتقلـب
ما ذقت حلو النوم يـوم اهتنـوا بـه
اقنب قنيب الذيب فـي راس مرقـب
من حر ما به قـام ينهـش جنوبـه
يحينـي الغربـي عصيـر إلاهـب
وريح الديار الطاهـره فـي هبوبـه
ريحة هواها مكسبـي يـوم نكسـب
اخير من ريـح البحـر والرطوبـه
عسى السحاب اللي من العصر ينصب
هلـت هماليلـه وهبـت انصـوبـه
يسقى وطن راعي العقـال المقصـب
نجد العزيز وغـرب نجـد وجنوبـه
ياديرتي مـا تقبـل الشتـم والسـب
يـا منبـع الإسـلام دار العروبـه
يفوز مذهبهـا علـى كـل مذهـب
وعلـى مقلبـت المذاهـب عقوبـه
يحكم بشرع الله وبالسيـف الأرقـب
ولا شق فيها طالـب الحـق ثوبـه
قالوا تعلمـت قلـت عنـاد وفراسـة
أعاند النفـس والدنيـا وأصارعهـا
ودرست في مدرسة من شيبت راسـه
دنيا العنا اللي قصيفـات مطامعهـا
تلميذهـا دايـم تكتـب بقرطـاسـه
وتعطيه جملة دروس مـا يضيعهـا
والله عطانا نظر وشعـور حساسـة
ناخذ علوم المعرفـة مـن مراجعهـا
ونساير الوقـت ونقيسـه بمقياسـه
ونمشي مع النفس بالواقـع ونقنعهـا
وترى حياة الفتى مهما قـوى باسـه
محفوفة بالخطـر والمـوت تابعهـا
من مبتدى العمر لاما يلفـظ أنفاسـه
يمر فـي مرحلـة تكثـر زوابعهـا
أول حياة الفتـى تدريـب ودراسـة
تكثر ظروف الحياة وينشغل iiمعهـا
وثاني حياة الفتى مشـوار وعساسـة
مسيرة في عجـاج الوقـت يقطعهـا
وآخر حياة الفتى يرجع على ساسـه
النقطة اللـي بـدا منهـا يراجعهـا
يرجع لسن الهرم ويضيـع الطاسـة
ويمشي مع الأرض ويخطط شوارعها
والا تلاقت متونه وارتخـى راسـة
ضاعت جميع العلوم اللـي يجمعهـا
أليا جهلت انشد ترى مابهـا عيـب
لا تنخدع للجهل وأنـت السبايـب
عيب الفتى مافيـة شـك ولاريـب
ترك الفروض وقطع وصل القرايب
والعيب ترك ملازمات المواجيـب
وتبع الردى ومجالسة كـل خايـب
فالتجربة برهـان مافيـة تكذيـب
واليا جهلت انشد من القـوم شايـب
ولا قول يوجد شايب يعلـم الغيـب
الغيب يعلـم بـه مديـر الهبايـب
لاشك يوجد شايـب لـه تجاريـب
ومن الدهر شاف الفكر والعجايـب
بيض النواصي جبهته كلها شيـب
من كثر ما مرت عليـة المصايـب
قد صارع الدنيا على الخبث والطيب
فالغوص وإلا فوق عوص النجايب