و الذكر منك :
كان الشهد زينب
و القول منك :
كان القصد زينب
و في عينيك
أرتاح و أفرح
ثم عاد الصقر من جديد
لوكره المعهود
في عينيك زينب
كنه وجودي
في عينيك زينب
بيت قصيدي
من عينيك زينب
نبع سعودي
في عينيك زينب
ركن سجودي
بل ذكريني زينب
لا تبخلي و جودي
ذكريني بربي و ربك زينب
بربك لا تبعدي و عودي
بربك إنك لمهرة
في أعالي الأوراس
بأجمل الطلع و العود
من لم يكن من عندهم
كان من غيرهم
و أنا كنت من غير غيرهم
و من غير غير جد غيرهم
و لكنني منك يا زينب
أحس أنني أقرب
على ما تشكرينني
يا بنت المها يا زينب
و أنت التي يا زينب
من علي شكرها
لا أكل يا زينب
لا أتعب
فثلجا من فيك كالرحيق
ترياقا شربته
و لا أزال من فيك
إلى الآن أصب و أشرب
و حسنا من عينيك
رأيته يا زينب
عقيقا كالراح
لذيذا ذقته
فظل أنخب
و لطفا بكفيك
على شفتيك
يا زينب أطيب
و قولي لي زينب
أي كهربائك الأنسب
قالت زينب:
كلامك رائع سيدي
و عجزت عن مثله
و كلام زينب
كان يا ناس أطرب
والصمت أحيانا،
قالت زينب:
يكون ابلغ رد
إن حرفك، قلت لها:
يمنحني ألف شحنة يا زينب
أحسك بجانبي يا زينب
فأنتشي و أطرب
سأغتر بكلامك سيدي،
ذاك ما قالت زينب
فأنا لا استحق يا سيدي
كل هذا المديح
الذي علي تكتب
أخاف عليك
قلت لها يا زينب
أن تملي من كلامي يا زينب
فأنا أمدح زينبا
مليكة الحسان
الغيد النواعس
المالكات قلوب الفحول
الابطال الفوارس
و هنا يخرج أبو الطيب
مسرعا يلبس يا زينب
عباءة عصرنا و يخطب
لنا يوضح قولنا
هل غزل أو نسيب يا زينب؟
أم شبيب في حقك
و تشبيب يا زينب
يا غادة حسناء
بين الأوراس: تنط و تلعب
أنت على المدح مصرة
مصرة يا زينب
و أنا على النسيب
أصر يا زينب
نسيب هو و تشبب
فلنحتكم عند أبي طيب
لعله المتنبي أطيب
ثم عند بن معمر
لعله الجميل الأنجب
ألا يقال،
قد ردت زينب
أن القلوب جنود تجندت
و أردفت بعد ذاك زينب
لكن قصيدك الأعجب
هو الذي للقاء مسبب
و أردفت بعد ذاك زينب:
أقصد القلوب إن تتفق
تدني و تقرب
و إن القلوب من بعض قد تنفر
أضافت زينب
فالموائد حتما تقلب
أما قصيدة الصفعة
أضافت إذاك زينب،
فمسحة من عنبر
علقت في القلب
فكنت منك أقرب
و لأنك هكذا،
قلت لها: يا زينب،
أنت أحببت أشعاري يا زينب
فأنا، قلت لها
واضعك، قلت لها، يا زينب
في الركن الأعمق
و الأجمل من قلبي
لك فيه المسكن،
قلت لها: يا زينب
لك فيه المأكل،
قلت لها: يا زينب
لك في القلب المشرب
ألفتك، قلت لها : يا زينب
صرت أكثر قربا مني يا زينب
فقبل الأمس،
قلت لها : يا زينب
لم أكن أعرفك،
و اليوم قد صرت أعجب
فالبارح، قلت لها: يا زينب
قد سهرنا الليل كله
هل تذكرين؟
قلت لها يا زينب
و الصباح ذا قضيناه معا
ألا ترين،
قلت لها: يا زينب؟
و سوف نقضي عمرنا
معا كله
قلت لها: يا زينب،
معا أكثر من هذا يا زينب
و إن أإحسست بكلل
أو أحسست بملل
قلت لها: يا زينب
فأخبريني
لا تتركيني
متوهما يا زينب
سعيد أنا بك،
قلت لها: يا زينب
فذا الذي أرجو و أبتغي
قلت لها: يا زينب
فهل تعلمينن
قلت لها: يا زينب
لماذا أقول لك ما أقول،
قلت لها: يا زينب؟
لأنكن، قلت لها:
جميلة حسناء
رقيقة حوراء
و غادة يا زينب
و إنني لذلك أعزك
أعزك لذلك يا زينب
و لأنني أعزك
قلت لها: يا زينب
أريد إسعادك
و لو بجميل الكلام،
قلت لها: يا زينب
و إن استطعت أسعدتك
بأجمل منه يا زينب
فهل نجحت في مسعاي يا زينب ؟؟
صحيح، ردت علي زينب،
أسعدني كلامك
وقد نجحت في مسعاك يا طيب…
