فيتامين ه , اهمية فيتامين ه للطفل
يحتاج الجسم في تركيبته الطبيعية إلى العديد من العناصر المعدنية والأحماض الأمينية والفيتامينات الأساسية والضرورية لإتمام كافة العمليات الحيوية ولضمان استمراريته وصحته وقوته، والحصول على الطاقة والحيوية اللازمة لأداء الأنشطة البدنية والعقلية الحياتية اليومية، ومن هذه العناصر فيتامين هـ أو فيتامين e كما تشيع تسميته علميّاً، والذي يحتاجه الجسم بكميات ونسب معينة، وتختلف هذه الحاجة تبعاً لاختلاف جنس الشخص وعُمره، حيث هناك فروقات واضحة بين احتياجات النساء والرجال لفيتامين هـ، وكذلك بين احتياجات الأطفال والشباب وكذلك احتياجات الكبار في السن، وهو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويتكون بشكل رئيسي من ثمانية مركبات رئيسية تتمثل في كل من ألفا وبيتا وجاما ودلتا التوكوفيرول، وكذلك ألفا وبيتا وجاما ودلتا توكوتيرنول، علماً أنه يمكن الحصول على فيتامين هـ من مصادره الطبيعية أي من خلال تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بهذا الفيتامين، أو بشكل صناعي من خلال الاستعانة بالكملات الغذائية التي يتم تصنيعها في معامل الدواء والتي تعوّض نقص هذا الفيتامين في الجسم، وتكون على شكل كبسولات يتم تناولها بشكل يومي.
فيتامين هـ للأطفال
يعتبر فيتامين هـ من أهم الفيتامينات الخاصة بنمو الأطفال وبصحة وقوة أجسامهم وعظامهم، حيث يعتبر من أقوى العناصر الطبيعية المضادة للأكسدة، مما يجعل منه أساساً للحيلولة دون تلف خلايا الجسم ويساعد على تجديدها، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة الجسم بشكل عام.
يعتبر فيتامين هـ أساساً لمساعدة الجسم على امتصاص العناصر المعدنية والفيتامينات الأخرى، مما يعني أنّه عامل رئيسي يقف وراء استفادة الجسم من كافة الأطعمة التي يتناولها، ويقي من الأمراض التي تنتج عن نقص هذه العناصر، على رأسها عنصر الكالسيوم الذي يعد أساساً لنمو عظام وعضلات وأسنان وأظافر الأطفال بشكل سليم وصحي ومتوازن.
يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة، مما يجعل منه عاملاً مقوياً للجهاز المناعي في جسم الطفل، ويحول دون إصابته وتضرره من العدوات الفايروسية والجرثومية والبكتيرية المختلفة، ويقي في المستقبل من أمراض القلب والدماغ، ويقف في وجه الشقوق والجذور الحرة ويحاربها والتي تعتبر من المسببات الرئيسية التي تقف وراء مرض السرطان بأنواعه المختلفة.
يؤدي نقص فيتامين هـ لدى الأطفال إلى مشاكل عديدة في الرؤية، حيث يؤدي إلى ضعف عام في النظر، ويؤدي كذلك إلى زيادة احتمالية الإصابة بالضمور الشبكي، كما ويؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المشي والسير والحركة، ومشاكل مستقبلية عديدة في كل من الكلى والكبد وغيرها.