فى الطب البديل , استخدامات , استعمالات
هو أحد نباتات الأقحوان، ويعتبر من أشهر النباتات المستخدمة في الغرب ويعرف باسم pot marigold وعلميا باسم calendula officinalis من الفصيلة المركبة، فهو نبات عشبي ينمو في البساتين وأطراف الطرق، ويبلغ ارتفاع الساق 40 ـ 60 سنتيمترا، وأوراقه بيضاوية مسننة الأطراف ومكسوة بشعيرات دقيقة، والأزهار صفراء أو برتقالية اللون.
أذريون الحدائق MARIGOLD نبات معمر يصل ارتفاعه إلى حوالي 60 سم، له أزهار زاهية برتقالية اللون تشبه أزهار الأقحوان في ترتيبها.
– الموطن الأصلي لأذريون الحدائق: موطنه الأصلي جنوبي أوروبا ويزرع في الأقاليم المعتدلة من العالم. وينبت بشكل عفوي عادة في البساتين وأطراف الطرق.
– الجزء المستعمل : أزهاره المتفتحة والنبات الغض قبل تفتح الأزهار. ولأزهار النبات رائحة قوية كريهة.
يعرف أذريون الحدائق بأسماء أخرى مثل قوقحان وزبيدة وكحلة.
– ماذا قال عنه الأقدمون؟
أذريون الحدائق هو أكثر الأعشاب شهرة، وله استعمالات متعددة في طب الأعشاب الأوروبي، فبتلاته الزاهية علاج ممتاز للجلد الملتهب والمتورم، حيث تساعد خصائصها المطهرة والعلاجية في الحد من انتشار العدوى وتسرع في الشفاء، والأزهار أيضاً منظفة ومزيلة للسموم.
* وقد قال عنه داود الأنطاكي في تذكرته: “ينقي الدماغ والصدر والأحشاء، ويخرج الهوام من البطن والمنزل، وتهرب منه حيث كانت وبالأخص الذباب. يفتت الحصى ويدر الفضلات، ويسقط الأجنة حتى ولو مسكت به يد الحامل مدة وجيزة، يصلح الأسنان غرغرة وأم الصبيان. يذهب الاستسقاء والطحال واليرقان مطلقاً، والمفاصل والخنازير طلاء.
* وقال عنه ابن البيطار في جامعه: “زعم قوم أن المرأة الحامل إذا أمسكته بيديها مطبقة واحدة على الأخرى، نال الجنين منه ضرر عظيم شديد، وإذا أدامت إمساكه واشتمامه أسقطت الجنين. يقال أن دخانه يهرب منه الفئران والوزغ. وإذا شرب من مائه أربعة دراهم تقيأ بقوة، وإن جعل ورده في موضع هرب منه الذباب. وإن دق وضمد به أسفل الظهر أنعظ إنعاظاً متوسطاً، وإذا استعط بعصارة أصله منع من وجع الأسنان بما يحلل من الدفاع من البلغم. ويقال أن أصله “جذرة” إذا علق نفع من الجنازير، وأن المرأة العاقر إذا احتملته حبلت”.
* وقال ابن سينا: “الأذريون حار في الثالثة يابس فيها وفيه ترياقيه، ويقوي القلب إلا أنه يميل بمزاج الروح إلى جنبه الغضب دون الفرح. ينفع من داء الثعلب مسحوقاً بالخل، رماده بالخل على عرق النسا، ينفع من السموم كلها وخصوصاً اللدوغ.
ومن فوائده الكبيرة علاجه للجروح المتعفنة والقروح المستعصية .
– وماذا قال عنه الطب الحديث؟
أثبتت الأبحاث أن الأذريون مضاد للالتهابات، يجفف تشنج العضلات وقابض، مانع للنزيف ويلأم الجروح ومطهر، مزيل لسموم الجسم مولد لطيف للاستروجين. كما أن المواد الراتنجية فيه مضادة للفطور ومضادة للجراثيم والفيروسات. كما أنه يقبض الشعيرات الدموية وهذا ما يفسر فعاليته للجروح وأوردة الدوالي والحالات الالتهابية المتنوعة. تستعمل الأزهار لعلاج الجروح المتعفنة والقروح المستعصية وقروح دوالي الساقين وقروح الفراش “وهي القروح التي تحدث في المقعدة أو الكتفين أو كعب القدم عند المرض وخصوصا الشيوخ الذين يضطرهم المرض للبقاء في الفراش مدة طويلة ممددين على ظهورهم، وعلاج النواسير والاحتقان في أصابع القدمين من تأثير تعرضها للبرد وتشققات حلمة الثدي واليدين، وهذه الإصابات تعالج جميعها بمرهم يصنع من أزهار الأذريون.
وطريقة صنع المرهم هو هرس أزهار النبات إن كان طازجاً أو سحقها إن كانت الأزهار جافة وتمزج مع زبدة الماعز غير المملحة ثم يستخدم دهاناً. كما أن أزهار النبات تعالج سرطانات الجلد. كما يستعمل مغلي أزهار النبات التي تحتوي على هرمون جنسي لعلاج الضعف الجنسي عند الذكور والمغلي نفسه يدر الحيض عند النساء ويزيل ما يرافقه من آلام، على أن يشرب قبل موعد الحيض المنتظر بثمانية أيام ، ويقال أن شرب مغلي أزهار الأذريون ولمدة طويلة يخفف من سرطان الرحم، وطريقة الجرعة هي أخذ ملء ملعقة من أزهار الأذريون ويضاف لها ملء كوب ماء مغلي ويترك حتى يبرد ثم يعطى منه ملعقة كبيرة كل ساعتين. ويعتبر الأذريون من أفضل الوصفات للأمراض الجلدية حيث يستعمل كعلاج جيد للحروق وللجروح والالتهابات الجلدية وضد حرقان الشمس وكذلك للطفح الجلدي.
كما أن الدراسات العلمية أثبتت تأثيره على الجهاز الهضمي فقد استعملت صبغة الأذريون وكذلك مغليه ضد الالتهابات ومن ضمنها قرحة الاثني عشر والأمعاء والقولون. كما يعتبر الأذريون منظفاً جيداً للكبد والمرارة ويمكن استعماله لعلاج المشاكل الخاصة بهذين العضوين. كما أن هذا النبات يمكن استعماله في تنظيم العادة الشهرية وتخفيف آلامها والنزيف الخفيف بعد انتهاء العادة، ويمكن عمل دش مهبلي في حالة التهابات المهبل.