فوائد الخولنجان
خولنجان هو نوع من النباتات من فصيلة ( الزنجيلية ) ، له أنواعٌ كثيرة تصل الى أكثر من 230 نوعاً ، وهو من الأنواع المعمرة ، ويمتاز الصغير منه برائحة عذبة ويتميز بطعمٍ تابلي ، له مزايا عديدة ، كون الخولجان من النباتات المعمرة دائمة الخضرة متعدد الأنواع فإنه يستخدم للزينة ، ومن انواعه ما يصنع منه الورق للكتابة ، وأنواع عديدة تستخدم في الطهي .
استخدم الخولنجان وتحديداً النوع الصغير منه ، عند العرب القدماء في بعض الأدويه ، حيث كان يستخدم منقوعه لتقوية الباءة ، وعلاج السعال والبرد ، وكان العرب يطعمونه للجياد لتزيد من حرارتها .
ومن فوائده أيضاً بأنه مفيد للمعدة ، ويساعد في عملية هضم الطعام ، مفيدٌ للكلى ويسكن أوجاعها ، وقال ابن سينا في شرح لفوائده بأن شربه مع لبن الضأن يعيد للإنسان الضعيف قوة الشباب ، وهو مفيد أيضا لآلام الظهر ، وعرق النسا ، وغيرها ، وقال الأنطاكي بأن قوة الخولجان تدوم لسبع سنوات ، وهو فاتحٌ للشهية ، محللاً للريح .
في أوروبا أعتبر الخولجان دافعاً للأمراض ، أما في الصين فقد استخدم منذ مئات الأعوام في الطب الصيني ، لتدفئة الجسد ، وتسكين آلام البطن ، وللقيء والفواق ، ولعلاج حالات الإسهال ، أما في الهند فتعتبر هذه النبتة مضادا للإلتهاب مقوياً للمعدة ، ومقويا عصبيا بالإضافة لكونه مقشعا ، وهو فعال في علاج المفاصل ، و التخمة والحمى المتقطعة .
وفي الطب الغربي الذي وصلهم عن طريق العرب ، فتعتبر هذه النبتة وتحديدا النوع الصغير منها ، فقد استخدم لعلاج كل ما ذكرته سابقاً بالإضافة لاستخدامه كملطفٍ للقروح الفموية والتهاب اللثة ، بالإضافة لفعاليته في علاج دوار البحر .
وفي الطب الحديث فقد أثبتت الدراسات بأن الخولجان الصغير مضاداً للجراثيم ، وفعال جداً ضد الكانديدا ، وقد تم إدخاله في العديد من الأدوية الفعالة في علاج الأمراض التي أسلفت ذكرها لثبوت فعاليته في علاجها ، بالإضافة لأهميته في علاج الوهن والضعف والخمول .
الموطن الأصلي لهذه النبتة والتي سأسميها ( العظيمة ) بخصائصها العلاجية والعطرية وكنباتات للزينة ، الصين و الجنوب الشرقي من آسيا ، وتحديداً في السهول العشبية من تلك البلاد ، أما في أيامنا فقد انتشرت زراعة تلك النبتة في المناطق المدارية وبقاع كثيرة من العالم .