فوائد أشجار الجامبول الطبية , استخدامات أشجار الجامبول العلاجيه , استعمالات أشجار الجامبول
– الوصف:
أشجار الجامون (Jamun) أو الجامبول (jambul) ويعرف أيضا ببرقوق جاوه، هي أشجار ضخمة يصل طولها إلى 25 مترا، وعرض الجذع حوالي 3 أمتار، وقد يصل عمر الشجرة قرابة المائة عام، وهي أشجار جميلة دائمة الخضرة، وشائعة التواجد في شبه القارة الهندية، واسمها العلمي (Eugenia jambolana) أو (Syzygium cumini L).
ومن الأسماء المتداولة لتلك الأشجار برقوق أو (بخاره) جاوه، أو البرقوق الأسود، جامبول، أو التوت الهندي الأسود، البرقوق أو البخارة البرتغالية، وبرقوق مالبار، أو عنب هولندا، أو (دوحة Duhat) في اللغة الفلبينية.
وتلك الأشجار تنمو طبيعيا في التربة الطينية، في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتمتد مناطق النمو لتلك الأشجار بدأ من (مينمار) أو – بورما – سابقا، وحتى أفغانستان، وتجمع الثمار من الأشجار التي على جنبات الطرق والمصارف في تلك الأنحاء.
والأشجار تنمو على شكل مظلات تبرد من حرارة القيظ في فصل الصيف، ولها أوراق بيضاوية الشكل طولها يصل من 10 إلى 15 سنتيمتر، وعرضها يصل إلى 6 سنتيمترات، والثمار صغيرة ذات رائحة عطرية، ويصل حجم تلك الثمار إلى نصف سنتيمتر، وتبدأ الثمار في الظهور بين شهري مارس وأبريل من كل عام.
والثمار كاملة النضج تبدأ في الظهور بين شهري مايو ويونيو، وتوت تلك الثمار بيضاوي الشكل، شكله أخضر عند بداية الثمار، ثم يتحول إلى اللون القرمزي عندما تنضج، ثم يتحول إلى اللون الأسود عند تمام النضج، والثمار ذات مذاق حلو ولذعة حامضية.
وتستخدم الأوراق الصغيرة الغضة كطعام للماشية، خصوصا في أوقات القحط، كما تستخدم الثمار الغير ناضجة لتصنيع الخل، وعصير تلك الثمار يعتبر مدر للبول، وطارد للرياح، ومهدئ للجهاز الهضمي.
أما عصير الثمار الطازجة فيستخدم لعمل الصلصات، وبعض المشروبات. كما يمكن تخليل تلك الثمار في الملح، واستخدامها كمساعد لعمليات هضم الطعام.
أما بذور الثمار فلها منافع وتطبيقات في الطب الهندي، والطب الصيني، حيث أنها غنية بالبروتين والكربوهيدرات، كما أنها تحتوي على الكالسيوم، وهي علاج مضاد لمرض السكر، ومضاد لبعض أنواع من التسمم الغذائي البسيط، كما أن لحاء الأشجار يعتبر مقو عام للجسم، وقابض، ومزيل لتقلصات الرحم.
والأجزاء المستخدمة من الأشجار، هي الثمار والأوراق، والبذور الجافة، واللحاء.
– المكونات الكيميائية في تلك الأشجار:
يوجد نوعان من أحماض التريتربين (triterpene acids) وهما حمض الأوليانوليك (oleanolic acid) وحمض الكرتجيلك (crategelic acid) أو حمض الماسلنيك (maslinic acid) وتلك تم عزلها من أزهار تلك الأشجار.
كما يوجد مركب الفردلين (Fridelin) والأبيفريديلينول (epi-friedelinol) وحمض البتيولينك (betulinic acid) كما يوجد مركب السيتوستيرول (sitosterol) في لحاء تلك الأشجار.
– الاستعمالات الطبية لتلك الأشجار:
لقد حصل الجامبولان أو الجامبول على تقدير كبير في استخدامه في الطب الشعبي، وفى التجارة الدوائية أكثر من أي أعشاب أخرى تستخدم في هذا المجال.
وطبيا فإن الثمار الناضجة تعتبر قابضة، ومشهية للطعام، وطاردة للرياح، وضد مرض الأسقربوط نظرا لمحتواها من فيتامين (ج)، كما أنها تعتبر مدرة للبول، ويمكن عمل مربى سميكة من الثمار تستخدم لوقف وعلاج بعض حالات الإسهال.
وعصير الثمار الناضجة أو حتى الخل المصنع من تلك الثمار يمكن تناولهما لعلاج حالات تضخم الطحال، وحالات الإسهال المزمن، أو حالات احتباس البول الحادة.
كما أن العصير المخفف لتلك الثمار يمكن أن يستعمل كغرغرة للحد من التهابات الحلق، وكغسول للفطريات الحلقية التي تصيب فروة الرأس.
أما بذور تلك الثمار، فهي تستخدم مطحونة مضافة على السوائل بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لمرضى السكري لكي تحافظ على مستوى السكر في الدم في الحدود الطبيعية.
وقد وجد الدكتور مرسير – Mercier – في عام 1940م أن الخلاصة المائية لبذور الجامبولان التي تحقن في حيوانات التجارب المصابة بمرض السكر، يمكن أن تؤدي إلى خفض مستوى السكر في الدم لديها وبسرعة ملحوظة ولفترة طويلة من الوقت نسبيا، وهذا ما لم يحدث لو أعطيت تلك الخلاصات المائية عن طريق الفم وليس بالحقن.
كما وجد أن الأرانب التي تحقن بمركب اللألوكسان (alloxan) – المدمر لخلايا البنكرياس – والذي يتبعه الإصابة بمرض السكر في تلك الأرانب التي تم حقنها بهذا المركب، فهي ما تلبث إلا أن تتعافى من نوبات السكر عند حقنها بالخلاصة المائية لبذور الجامبولان.
ودلت الأبحاث التي أجريت على الإنسان في هذا الشأن، أن الخلاصة الكحولية الجافة لبذور الجامبول، والتي يمكن تناولها عن طريق الفم، تعمل على خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
والبذور ضمن ما تحتوي، فهي تحتوي على نوع من الجلوكوزيدات، وهو الجامبوزين (jambosine) والجامبولين (jambolin) و الأنتى ميللين (antimellin) والذي يمنع تحول النشويات إلى الجلوكوز في الجهاز الهضمي.
وخلاصة البذور لتلك الثمار كان لها تأثير واضح في خفض ضغط الدم المرتفع بنسبة وصلت إلى 34 %، ويعزى السبب في ذلك إلى وجود حمض الأليجيك (ellagic acid) في تلك البذور الجافة، بالإضافة إلى وجود نحو 34 نوعا من البولي فينولات (polyphenols) في كل من البذور واللحاء.
وتحتوي البذور أيضا على البروتين، والدهون، والألياف، والرماد، كما تحتوي على الكالسيوم، والفسفور، والأحماض الدهنية مثل البالمتيك، والأستيريك، والأوليك، واللينوليك، كما يوجد النشاء، والدكسترين، والفيتوستيرول، والتانين.
وأوراق الجامبولان يمكن أن توصف لمرضى السكري لخفض مستوى السكر في الدم لديهم، وأن عصير تلك الأوراق مفيد لعلاج بعض حالات الدوسنتاريا، وحالات الإسهال إما لوحدها أو مع عصير المانجو، كما يمكن تناولها في صورة حقن شرجية.
وأوراق الجامبولان يمكن أن تصلح لعلاج بعض الأمراض الجلدية لأنها تحتوي على التانات بنسبة 13%.
ومنقوع لحاء الجذور لأشجار الجامبول تصلح لعلاج أزمات الربو، والتهاب الشعب الهوائية، كما تصلح كغرغرة لالتهابات الحلق، واللثة، وتقرحات الفم، لما لها من فعل قابض على الغشاء المبطن للفم.
ورماد اللحاء الممزوج مع الماء، يمكن أن يرش على الالتهابات الموضعية، أو أن يخلط مع الزيت ويغطى به الجروح أو الحروق لكي يعمل على إبرائها، وعموما يجب الحذر من تناول تلك الأعشاب التي تحتوى على نسبة عالية من التانات ولمدة طويلة من الوقت، حتى لا يؤثر ذلك على الصحة العامة.
والبودرة الطازجة لبذور الجامبول يمكن أن تخفض مستوى السكر المرتفع عند حيوانات التجارب، كما أن الثمار والبذور يمكن أن تؤدي نفس المفعول عند تناولها للاستهلاك الآدمي.
والخلاصة المائية لبذور الجامبول يمكن أن تخفض مستوى السكر بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 25 % في مدة ما بين 4 إلى 5 ساعات بعد تناول جرعة واحدة من تلك الخلاصة عن طريق الفم.