فقدان الذاكرة وأسبابه
يعرف فقدان الذاكرة على أنها عدم القدرة على استرجاع المعلومات التي سجلت وتم حفظها في عقل الإنسان وفي ذاكرته، والنسيان العادي هو امر طبيعي يحصل لجميع الناس دون استثناء، ولكنه قد يكون في بعض الاوقات وعند بعض الناس من الامور المرضية وذلك عندما يتم تشخيص ما يمر به الإنسان على أن ه الزهايمر مثلاً او بعد أن يتعرض الإنسان لضربة قوية على رأسه يفقد بعدها ذاكرته او جزءاً منها بشكل مؤقت او بشكل دائم.
يصنف النسيان إلى عدة أن واع منها النسيان الرجوعي والنسيان التقدمي والشامل ونسيان الوقائع والمعلومات التي سجلتها واحدة من الحواس الخمسة التذوق والشم والبصر واللمس والسمع، وهناك النسيان العابر والشامل العابر والمتزايد والثابت والناتج عن ملازمة كورساكوف والنسيان المفتعل والتفارقي وكل هذه الانواع تختلف عن بعضها البعض من نواح متعددة ومختلفة.
وهناك نوعان أو تصنيفان لأسباب النسيان عند النّاس، الاول وهي الأسباب الطبية والتي تنشأ عن ضعف ثبات المعلومة في الذهن بسبب المرور السريع على هذه المعلومة او تشابهها مع معلومات أخرى او بسبب حالة القلق التي ترافق عملية الحصول على المعلومة. إضافة إلى ذلك فهناك سبب سوء التغذية خاصة التغذية التي لا تؤدي غلى توفير حمض Omega 3 بالكمية المناسبة في جسم الإنسان، وبالتالي ضعف الدّماغ والذاكرة، وهو من اكثر المسببات أن تشاراُ بين الناس، فأكثر من يعانون من النسيان هم ممن لا يتبعون نظاماً صحياً جيداً في حياتهم اليومية. إضافة إلى ذلك فهناك البدانة؛ فهضم المواد الغذائية والأطعمة بشكل كبير جداً يؤدي إلى نقص وصول الدم إلى الدماغ كما أن للوراثة دور هام أيضاً تلعبه في زيادة معدل النسيان عند الإنسان، كذلك التقدم في العمر والامراض المعينة مثل السكري والزهايمر وارتجاج الدماغ والهستيريا والإصابات الدماغية المتنوعة او أن تشار التلف الدماغي في دماغ الإنسان والكآبة والإكثار والإدمان على المخدرات او المنبهات والكحوليات وتناول العقاقير الكيميائية والقلق وقلة النوم والخوف المستمر وقلة الحركة والتي تقلل من نشاط الدورة الدموية في جسم الإنسان والعمليات الجراحية الدماغية واستنشاق الهواء الملوث او الليثيوم والسكتات الدماغية واحتباس الدّم الموضعي.
أمّا الأسباب النفسية التي تؤدي إلى النسيان فقد تم تفسيرها عن طريق ثلاث نظريات أساسية الأولى وهي نظرية الترك والغمور والتي تفترض أن المعلومات غير المستعملة منذ مدة طويلة تنسى، في حين فسرت النظرية الثانية وهي التداخل والتعطيل حدوث النسيان أن الأنشطة المتعاقبة والتي يقوم الإنسان بها ينسي بعضها البعض الآخر وأخيراص هناك ما يعرف بنظرية الكبت والتي ترى أنّ النسيان ما هو إلا نتاج ما كبت من الرّغبات.