فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أشرف البشر وأفضل المخلوقات جميعاً، فحباه الله تعالى بالعديد من الصفات والفضائل الخَلقية والخُلقية المختلفة التي تليق به وجعل منزلته من أعلى المنازل سواءً في الدنيا أو في الآخرة.
لهذا ونتيجةً لهذه الصفات التي تحلّى بها صلى الله عليه وسلم، فإنّه هو سيد الخلق الذي جعله الله تعالى قدوةً لمن أراد أن يقتدي بأكمل الخلق وأعزّهم وأشرفهم في الدنيا والآخرة.
صفات رسول الله الخَلقية والخُلقية
لقد تحلّى صلى الله عليه وسلم بالأخلاق الرفيعة التي لا يمكن لأيٍّ من البشر مهما بلغت صفاته أن يصل إليها حتى نال عليه الصلاة والسلام شهادةً من الله تعالى بأن قال:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:44]، وقد بعث الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس عبر الإسلام وعبر سيرته العطرة هذه الأخلاق الحميدة ليستوي المجتمع، ولم تكن هذه الأخلاق وليدةً له صلى الله عليه وسلم بعد البعثة إنّما كانت متأصلةً فيه منذ نعومة أظفاره حتى كان يطلق عليه قبل البعثة وبعدها بالصادق الأمين.
أمّا فيما يخصّ صفاته الخَلْقية فقد أعطى الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم صفاتٍ تليق بمقامه الشريف، فكان كما وصفه أنس رضي الله عنه: لا بالطويل ولا القصير، وكان أزهر اللون، وكان كفّه كالحرير ورائحته أطيب من المسك، وكان شعره صلى الله عليه وسلم أسود، فمات وليس في شعر لحيته ولا رأسه أكثر من عشرين شعرةً بيضاء.
فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم
إنّ فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرةٌ جداً فهو خير المخلوقات جميعاً، فمنها ما فضّله الله تعالى بها على البشر يوم القيامة، ومنها ما فُضّلَ به في الدنيا. بعض فضائله يوم القيامة أنّه أوّل من تُشق الأرض عنه، وأنّه سيكون شفيعاً للناس كافةً ببدء الحساب، وسيكون شهيداً على المسلمين يومها أيضاً، وسينزله الله تعالى المقام المحمود ويعيطه الوسيلة وهي أعلى مراتب الجنّة التي لا تنبغي لأحدٍ غيره، وله صلى الله عليه وسلم أيضاً يوم القيامة حوض ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن وأحلى من العسل لا يظمأ من شَرِب منه أبداً.
أمّا الأمور التي فضّل الله تعالى بها رسوله صلى الله عليه وسلم في الدنيا فهي كثيرة، ومنها أنّه عليه الصلاة والسلام خليل الرحمن، وهي منزلةٌ لم يحظ بها أحدٌ غيره عدا إبراهيم عليه السلام. كما خصّ الله تعالى رسوله أيضاً برحلة الإسراء والمعراج التي غُسلَ فيها قلبه، ووصل فيها إلى السموات العلى فرأى هنالك الأنبياء من قبله، ووصل إلى سدرة المنتهى، ودخل الجنّة فرأى نعيمها.