عيوني أصبحت ترى ذلك الحبيب فى كل مكان، رغم اننا تفرقنا من زمن الا أن حبه اصبح يتملكني .
لقد تخرجنا من الجامعة معا ، كنت اراه عيون حزينة وملامح بريئة ، كان يجلس بزاويه وحيد !
مرة سنتين ولم يتقرب فيها من احد وكنت اجلس بالمدرج بانتظار اخر محاضره بالجامعة قبل الامتحان ، فجاء وجلس بقربى, شعور غريب تملكني ، دهشه ام ذهول ؟ لا اعلم ولكنى اعلم اننى كنت اسعد الناس لأنه جاء بقربى وهمس بكلمات رومانسية قليله : من فضلك ممكن تعطيني محاضرات لأصورها او رقم هاتفك, للحظات تملكني شعورين مناقضين, هل اعطيه رقم هاتفي فيتسنى لي ان اسمع صوته ,لكنى اجبته محاضرة ممكن اعطيها لك لكن رقم الهاتف يجب ان اكلم ابى ! فإسالة عن ذلك, فتبسم وتركني وذهب الى مكانه.
كانت هذه البداية ومر الوقت وجاءت الامتحانات ,كنت اراقب ملامحه الهادئة ولا املك زمم نفسى, حين عيناه تأتي بعيني فكان الارتباك والخجل يقتلني وكلماتي معه تخرج بعد عذاب…
لغة العيون اجمل لغات الحب
عيوني واسرار الحياة
لا اعلم هل احبني يوما ! ام كان الشعور الذى يكبر بمر الايام من طرف واحد والحيرة التي دبت بداخلي… فعيناه تقول كلام كثير ولكنه صامت وقلبي كلما رأه أنخلع عنى وتركني وذهب اليه, كنت ارى لحظات حزن بعيناه عندما يكون جالس بقربى.. نتحدث عن الجامعة وماذا سنفعل بعد التخرج, لم ينظر الى كثيرا وكنت أهرب عنه كثيرا حين يبدأ بكلامه لي,
لا اعلم هل انا اضعت فرص حبى التي كان كلما يريد محادثتي اهرب منه لا اعلم هل
خوفي من الزمن, ام خوفي على أحلامي ! اضاع حبى الذى أعيش به كثيرا ابكى حبى, وحتى الآن لم انسى هذا الحب, لا اعلم ما يخبئ القدر لي ولكنى كلما مررت بمكان جمعنا ابكى واحس بالحنين الى ماض جميل ولحظات اجلس بها وحدى, فتجتاحني لحظات من الحنين تسرى بعروقي واحساس بانه بقربى ومعي…
اسمع همسه وكلماته الهادئة المتزنة واحس بقربه ولكن ذلك مجرد وهم اتوهم بانه يحبني فلم يتعد حدود الزمالة ولم يخرج يوما عن واقع اننا زملاء يجمعنا رابط العلم فقط .
أبكى الحب الذى وجدته فكان صادقا حقا, فرص تأتى الى الانسان مره بالعمر ! وحين يخسر ذلك الحب يندم سنوات.
مهما مر العمر سيبقى ذلك الحب شاهد ودليل على وجود الحب ولم ينتهى, يمر الوقت وحبى يزداد ويكبر وكأن حبيبي معي يشعر بنبضات قلبي.
يسمع همسات الليل التي اناجى النجوم فيها لعلها تجد طريقا لتبعث الى حبيبي ما أشعر به, لا أبالغ بحبى ووصفه ولكن :
يشهد على حبى الخالق عز وجل, فعيون جفاها النوم وذكريات حبى تلاحقني بنومى وصحوي, اصبح حبى عالمي الذى لا مفر من الهروب منه ولكنى لا أعلم الى متى سوف أظل بحبى ولا اعلم هل احبني يوما,! هل كان خائف ان يواجهنى بحبه فارفضه فيصدم فقرر ان يكون حبه لنفسه! هل انا اضعت فرصة عمرى بان اهرب ولا اواجه نظرات من احببت, ام كان حبى من طرف واحد واوهمت نفسى انه يحبني ؟… لا اعلم ما اقدمت عليه لا اعلم سوى اننى احببت فقط ولا يهم الى أي مدى سيكون حبى والى متى سيظل حبى صامدا امام الزمن القاسي, لا اعلم !
أدعو ربى الا يواجه احد مصير حبى, الذى لا علم لي وماهي حكمه الحياه ان نقابل اشخاص فنحب والقلب يعشق نبضاته البريئة.
لا اعلم ما هذا الشعور الذى بداخلي؟ فالحب شيء جميل ولكن عندما نفترق عن احباب يكون شيء قاسى, نعيش بالذكريات على امل اللقاء, لا أعلم ماهي اسرار الحياه…