على العنان قصة إمرأه سقطت في زمن قلة به الرجولة .
((بسم الله الرحمن الرحيم))
صبآح الخير||مسآء النور
..
قصة إمرأة سقطت في زمن قلة به الرجولة
يقول الكاتب:
في احدى الاوقات وانا جالس بشقتي المتواضعة (كما نقول عنها نحن العزبة) أسامري وحدتي فيها ,, طرق الباب فجأة إحدى أصدقائي المقربين ففتحت الباب فقال (ياابو…..) طلبتك طلب وكلي رجاء أن لا تخذلني وكعادتي أجبته لك ماتريد فرد أكيد فقلت بكل تأكيد حتى لوطلبت روحي فهي لك
فقال معي صديقتي أريد أن تجلس هنا الليلة فنظرت إليه بكل غضب حتى احمر وجهي وكادت تشطاط عيوني من شرار …
فسيطر الشيطان علي وصابني حب الفضول بمعرفت ماورائها.
فدخلتهم وجلس وجلست هي بجانب حبيبها – طبعاً صديقي ولست أنا – بكل حياء ووقار
وبكل سخرية قلت القمر ليه مستحي فبتسمت ببساطة
أخذت سيجارة (,,) أريد أن أدخنها فصاح بوجهي صديق لا تدخن أنها حامل وفي شهورها الأولى,,, على قولتهم (تتوحم).
هنا بصراحة اهتز رأسي غير مصدق ومصدوم صدمة قويه,.
انظر إليها بنصف عين ومتعجب منها وفي نفسي أسئلة كثيرة كاد عقلي يتوقف من ازدحام كلماتها..
فلم استتطع الصمود
فصرخت بوجهها ..
اانتي متزوجه..؟
لماذا تنظرين لرجل أخر غير زوجك المسكين..؟
إنك فعلاً خائنه.
فصرخت بوجهي بصرخه أعلى من صرختي أسكت
إنك لاتعلم شيئاً عني ..؟
ولا عني هذا الزوج القذر..؟
ياخي أنني فقاطعتها لست بأخيك فردت يا(……) انني أتأرجح بهذه الدنيا يميناً وشمالا مثل سفينة تصارع أمواج البحر العالية بحثاً عن بر الأمان ولا تجد له مكان.
فسسكتت قليلاً وبصوت عبره مخنوقه تتبعها دمعة قهر إنسانه محروقه
قالت إن زوج ليس بإنسان ولا حتى حيوان انه كالحجر أصم وأبكم واعمي ليس له إحساس .
وربي يامحمد كنت أحبه أحبه أحبه وأذللت له نفسي كثيراً,, تعلم لماذا..؟
لآني رأيت فيه طوق النجاة الذي سوف أنجو به من ظلم هذا المجتمع الذي قيد المرأة بقيود العادات والتقاليد حتى الظالمه لقد سمح هذا المجتمع لإخوتي أن يلضموني بمحاولتهم تزوجي بشخص (معوق) لأنه من أبناء عمومتي ولأنه نديم سمراتهم السوداء
وأنا هنا لا أعيب عليه بإعاقته بل لأنني إنسانه ولي قلب مثل أي بنت بهذه الدنيا ترسم أحلاماً لمن تريد أن ترتبط به,, فيذلك الوقت لم أتقبل هذا الأمر ورفضت بكل قوه وبحث عن كل الحلول حتى وصلت إلى محاولة الانتحار لأفرض عليهم زوجي الحالي .. فنجحت بذلك ووافقت العائلة بمن اريده ليس خوفا أو عطفا علي..!
بل كان خوفاً من الفضيحه وكلام الناس..!
فقاطعتها مرة أخرى أين والدك من هذا كله..؟
فردت وهي تنظر بعيونها التي امتلأت بالدموع ان والدي توفى منذ زمن بعيد.
فسكتنا وساد الصمت المكان
إلا صوت حشرجت بكائها,,,
ثم أكملت بعد موافقتهم تم الإعداد لحفل زفافي وحينها كان كل إحساس فيني يطير من شدة الفرح والسعادة , حتى كنت له رهن الإشارة افعل كل مايريده متى مايرد لان وقتها كان هو بر الأمان الذي كنت ابحث عنه .
وبدأت السنين تمضي والمشاكل تزداد يوم بعد يوم وتحطمت صورة المستقبل الذي كنت أحلم فيه وأكتشفت فيه ملا تحب أي امرأة بزوجها من تعاطي المخدرات وشرب المسكرات بشكل غير طبيعي وبشراه مفرطه بل قام بضربي في أي وقت ومتى يريد أمام أطفالي
ويتهمني بالخيانة في كل مره يأتي بها من عمله ويقول
من أتى المنزل في غيابي..؟
من لمسك غيري..؟
إنك تخونني مع إخوتي ..؟
حتى وصل بجنونه وجراته بقوله ان طفلي الأول ليس منه بل من أخيه. (أستغفر الله)
فبكت بكاء ابكت قلبي معها وبصوت كاد ان يتوقف من ماسمعته قلت لها لاتلتفتي إلى الوراء وعلى قولت اللي قال (عيشي اللحظة)
تألمت لها فحرصت على ان الطف الجو الذي انا تسببت في كأبته.
فلم أجد إلا انقلب بقنوات الدش ابحث عن الأغاني كي نطرب إسماعنا وكلي أسئلة مزدحم تدور بداخلي
هل هذا حقيقي..؟ أم أنا أحلم..!
هل هذا منا يامعشر الرجال..؟
هل لان المرآة ضعيفة نجردها من أبسط حقوقيها..؟
هل هناك مايمنع ان تحلم المرأة بما تريد ..؟
أليست المرأة هي من أوصى بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..؟
أليست هي الأم الحنونه والأخت الحبيبة والزوجة الرفيقة..؟
لماذا كل هذا أيها المجتمع..؟
أكاد أن………. ..!
من المسئول هنا عن تحطيم هذه المرأة..؟
من المسئول عن ضياع أحلامها ووصولها إلى هذا الحد..؟
كيف يقابل من خالف او تهاون بوصية خير البشر واشرفها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.