علاج ضعف سمك القرنية
قرنية العين
العين جزءٌ حساس جداً، وتتكون من عدة أجزاء وطبقات، حيث يقوم كلّ جزءٍ فيها بوظيفةٍ أساسيةٍ، وتعدّ القرنية من الأجزاء المهمة جداً والتي تكون على شكل نسيجٍ رقيق وشفاف ومقوّس، وهي مكونةٌ من خمس طبقات، يفصل بين هذه الطبقات غشائين، حيث إنّ الضوء ينكسر عند القرنية قبل أن يدخل إلى العين، وهي خاليةٌ تماماً من الأوعية الدموية، وتحصل على الأكسجين من الهواء الجوي مباشرةً، لأنّها موجودة في الطبقة الخارجية من العين، وتشكل الجزء الأمامي منها، ويكون لونها شفاف، كما انّها المسؤولة بشكلٍ مباشرٍ عن قوة الإبصار.
يعني وجود ضعفٍ في سمك القرنية، أنّ الشخص يعاني من قرنية مخروطية لديه، وهي من الحالات الوراثية التي تُصاب بها القرنية، حيث يبدأ سمكها بالتناقص، ممّا يزيد ضعفها، وبالتالي يؤدي هذا إلى ضعف العين بشكلٍ عام، وتراجع قوة الإبصار، وتولد ضغطٍ داخلي على القرنية، ممّا يؤدي إلى تزايد تحدبها ليصبح شكلها شبيهاً بالمخروط.
علاج ضعف سمك القرنية
يوجد عدة علاجات لضعف سمك القرنية، والتي يتم تحديدها من قِبل طبيب العيون المختص، حسب تشخيص الحالة ومقدار تطورها، ومن أهمّ هذه العلاجات:
- استخدام النظارة الطبية، وذلك في الحالات المبكرة من ضعف سمك القرنية، حيث يكون تحدبها بسيطاً.
- استخدام العدسات اللاصقة الصلبة.
- إجراء ترقيعٍ أو زراعةٍ للقرنية، وذلك باستبدال القرنية ذات السمك القليل بقرنيةٍ أكثر سمكاً، ويعدّ هذا الإجراء من الأسليب العلاجية القديمة.
- إجراء زراعةٍ لحلقاتٍ متعددة داخل قرنية العين، وذلك بهدف زيادة فلطحة سطحها المتحدب، ممّا يؤدي إلى تحسن الرؤية بشكلٍ تدريجي، حيث يمكن إزالة هذه الحلقات في أية لحظةٍ، دون التسبب بأية أضرارٍ للعين.
- إجراء زراعةٍ لعدسات تفصيلية داخل العين، ويؤدي هذا الإجراء إلى إصلاح الإبصار، لكنه لا يوقف تدهور القرنية.
- اللجوء لعلاج يسمى (التثبت البيني الكولاجيني للقرنية)، والهدف من هذا العلاج هو إيقاف حدوث تدهورٍ في القرنية، والعمل على زيادة ترابط الألياف الكولاجينية المكوّنة للقرنية، ممّا يزيد قوتها، ويرفع مقاومتها للتغير في شكلها، وإيقاف تحدبها.
الإجراءات الوقائية لضعف سمك القرنية
- الحرص على المتابعة الدورية الدائمة لطبيب العيون المختص، لمعرفة الحالة وتشخيصها بالشكل الصحيح، وضمان بدء العلاج المبكر.
- التجنب بشكلٍ تامٍ لأي عاملٍ يسبب حدوث ضغطٍ على قرنية العين، مثل: فرك العين، أو النوم على الوجه.
- دراسة التاريخ العائلي والوراثي، وخصوصاً الأقرب من الدرجة الأولى، مثل: الأم والأب، ومعرفة وجود ضعف في سمك القرنية في العائلة أم لا.