علاج ضعف الذاكرة
- ١ ضعف الذاكرة
- ٢ العلم آفته بالنسيان
- ٣ علاجات لتقوية الذاكرة وتحفيزها
- ٣.١ العلاج بالأعشاب أو العطور
- ٣.٢ العلاج بالغذاء
- ٣.٣ النوم والراحة
ضعف الذاكرة
ضعف الذاكرة يتمثّل بشكل عام بالنسيان، وهو في أبسط تعريفاته: عدم مقدرتنا على استرجاع معلومة ما عند الحاجة إليها، وهناك من يتمتع بالذاكرة القوية التي أنعم الله عليها به، والقدرة الرهيبة في الحفظ.
إن العقل الذي لم يتمكن العلماء بمعرفة كامل أسراره إلى الآن، له سعة معينة في تكديسه للمعلومات، وعندما تتوالى المعلومات وتتزاحم عليه في إضافة الكثير من المعلومات، يبدأ العقل بمحو المعلومات الأولية بشكل تلقائي، مثال: نحن عندما كنا صغار، دخلنا المدرسة، وأصبح لدينا الكثير من الزملاء، وعندما وصلنا الثانوية كان من الطبيعي أن ننسى بعض أسماء الزملاء الذين درسوا معنا في الأول الابتدائي، لكن لم ننساهم جميعاً.
لكن هناك ما يسمى بعملية إعادة تنشيط الذكرة، فعندما نسمع بذكر أحد منهم، أو نشاهده، تتجدد عندنا الذاكرة حول هذا الشخص، لذلك إن من أهم عوامل الاحتفاظ بذاكرة قوية، هي (عمليات تنشيط الذاكرة)؛ لهذا نذكر ذلك المثال الذي نعرفه جميعا: (التكرار يعلم الشطار)، لكن هناك أمر، وهو أن عملية تنشيط الذاكرة تختلف باختلاف نسبة ذكاء الشخص، وكذلك باختلاف العمر العقلي والزمني، حيث إذا كان العمر العقلي لشخص ما أكبر من عمره الزمن، فتكون ذاكرته قوية ونسبة نسيانه أقل، ومن ثم نسبة ذكائه أعلى، والعكس صحيح.
العلم آفته بالنسيان
عندما يزيد نسيان الشخص بدرجة كبيرة فذلك بالتأكيد نقمة وليس نعمة، فالبعض يرفع سماعه هاتفة للاتصال، لكنه ينسى من يريد أن يكلم!، ويزيد الأمر لأكثر من ذلك، وهنا يجب تدخل الطب النفسي في ذلك، والسبب في تدخل الطب النفسي، أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لضغوط نفسية صعبة جداً، فلا يبوح بها لأي أحد، حتى أقرب الناس إليه، لذلك فهو معرض لأن ينسى الكثير من الأشياء، ويجب التنويه إلى أن النسيان بشكل كبير وانغلاق العقل قد يحدث للكثير من الناس وبمختلف الأعمار، فهو ليس متعلق بكبار السن، ونذكر هنا قول العلماء المختصون بهذا الشأن، حيث إنّ الذاكرة تشبه العضلة، وكلما زاد استعمالها ازدادت ضموراً؛ لذا فإن استعمالها كل يوم لن يؤدّي إلى عمل العقل بطريقة مطلوبة بغض النظر عن عمر الشخص، بعد أن ذكرنا هذه الطرق الهامة التي تساعد الشخص على تقوية ذاكرته، نأتي الأن إلى ذكر طرق العلاج المختلفة.
علاجات لتقوية الذاكرة وتحفيزها
قبل التطرق لأي نوع من العلاج، يجب العلم بأن هناك عدة طرق هامة تساعد الشخص وبشكلٍ كبير على تقوية ذاكرته، ومن هذه الطرق:
- ذكر الله سبحانه وتعالى: قوة الإيمان بالله، والمحافظة على الصلوات هو أمر هام لكل مسلم يريد التوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة، إذ يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (واذكر ربك إذا نسيت).
- طريقة تكرار المعلومات: ما تريد القيام به قم بكتابته في دفترك الخاص، أعلم أنّها طريقة قديمة نوعاً ما، لكنها ذات فاعلية عالية بل من أهم الطرق في تقوية الذاكرة وحفظها من النسيان أي (عمليات تنشيط الذاكرة).
- إن تناولك للخضروات والفواكه الطازجة بل والإكثار منها تعتبر هامة جداً؛ لتقوية الذاكرة وتنشيطها، وكذلك تناولك للخميرة والتي تحتوي على فيتامين ب المركب مفيدة للذاكرة، وطريقة تناولها: هي أن تأخذ معلقة كبيرة من الخميرة وتذيبها في كوب من الماء ثم قم بشربها.
- حافظ على صحتك العامة، فيجب أن تعطي الجسم حقه من الراحة والنوم وعدم إجهاده بالسهر ليلاً، واحرص دائماً على ممارسة الرياضة وانتظم في ممارستها، أنت لست في حاجة إلى رياضة قاسية، لكن يجب تنشيط جسمك وذهنك ببعض التمارين اللياقة الهامة، وذلك حسب قدرتك وعمرك، ويعتبر كذلك السير من الأمور الهامة لتنشيط الجسم بشكل عام.
العلاج بالأعشاب أو العطور
تقول الجمعية القومية الأمريكية للعلاج بالعطور: أن استعمال أجزاء متساوية من زيت الطيار المستخلص من نبات الراعي وهي نبتة يصل ارتفاعها إلى 60سم ذات أوراق متشققة وأزهار أرجوانية، وكذلك زيت أكليل الجبل المستخلص من نبات أكليل الجبل، حيث نستخدم أجزاء متساوية من النبتتين وتوضع في مبخرة نارية، ثم يُشتم الدخان الخارج من المبخرة، حيث يعتبر هذا الدخان مغذي، وقوي للجهاز الطرفي الذي هو جزء من المخ المتحكم بالتذكر والتعليم؛ فيقوي الذاكرة ويحفزها.
إنّ خليط من الزعفران مع الجو توكوا يساعد بشكل كبير في تحسين وتقوية الذاكرة، والزنجبيل له دور في تقوية الذاكرة والمساعدة على الحفظ، حيث تخلط كمية من الزنجبيل المطحون مع نبات الكندر والحبة السوداء، نضع على هذا الخليط كمية مناسبة من عسل النحل، ونتناول منه معلقة صغيرة يوميا مع صنوبر وزبيب.
العلاج بالغذاء
تشير كثير من الدراسات -إن لم يكن جميعها-أنه عندما تنقص مكونات أوميغا3 في جسم الإنسان، تضعف تغذية الدماغ؛ لذا يتأثر العقل بشكل كبير؛ لتضعف الذاكرة ويخور نشاطها، وتتوفر هذه المكونات بشكل رئيسي في: أسماك السلمون والسردين، المكسرات، اليقطين، والبيض، وكذلك تناول أغذية قليلة الدسم تعمل على تفتح الشرايين، وتساعد على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم بشكل سليم، فيجب التقليل من تناول اللحوم الدسمة للأبقار والضأن، واستبدال الدهون المشبعة بأخرى غير مشجعة، فالطعام السليم المتنوع له دور أساسي في سلامة الجسم، بما في ذلك العقل.
البرتقال: إذ يحتوي البرتقال على فيتامين ج ، وهناك دراسات تشير إلى أن فيتامين ج الذي يحتويه البرتقال فائدته كبيرة على أنسجة المخ، فعندما تتناول البرتقال فإن هذا الفيتامين المتواجد في البرتقال له القدرة على العبور إلى الحاجز الدموي للمخ، حيث يحفز أنسجة المخ ويساعد النواقل العصبية على أداء مهامها بشكل جيد.
تناول المأكولات البحرية: لتحفيز الذاكرة، لكن يجب التنبيه على أمر مهم، وهو أن التركيز على طعام واحد ليس صحي للجسم ولا للذهن، ولا يعتبر محفز للعقل، بل يهلك الجسم والعقل ويقلص من قدرة الذاكرة، فانتبه إلى ذلك وأعلم أن التنويع أمر ضروري بل لازم لكل من الجسم والذاكرة.
أخيراً ابتعد قدر الإمكان عن المأكولات المعلبة والجاهزة؛ لأن فائدتها قليلة على الذاكرة، وسلبيتها في ذلك أنها تعطي الجسم قدر كبير من السعرات الحرارية العالية التي لا يستفيد منها الجسم، وهذه السعرات هي السبب الرئيسي في تراكم الدهون.
النوم والراحة
ما يجب الإشارة إليه أنَ الطبَّ الحديث بين أنه يجب على الإنسان يأخذ قسطاً من الراحة، فيُخبرنا الأطباء بأن النوم هو من احتياجات العقل قبل أن يكون من احتياجات الجسد، وعلى هذا فإن حاجة الشخص إلى النوم ولفترة كافية هو أمرٌ مهم، فلا يستطيع المرء أن يتنازل عن أخذ قسطاً من النوم، فضلاً عن أن النوم يعتبر سباتاً وراحةً للإنسان حتى يستطيع أن يكمل حياته اليومية.
يرجع السبب في ذلك إلى أن العقل يعمل باستمرار وبجهد، فهو لا يتوقف على التفكير في كل شيء تراه العين، أو تسمعه الأذن وغيرها من الحواس؛ لذلك فالإنسان بحاجة إلى فترة من النوم لا تقل عن 8 ساعات، وإذا قلت ساعات النوم فإن ذلك يؤدي إلى حدوث اضطرابات في وظائف الجسم، تجعل الإنسان غير مستعد للقيام بأي شيء، لذلك يجب علينا الاهتمام براحة الجسم، وأن تعلم بأن أفضل راحة يجدها جسم الإنسان هي فترة الخلود للنوم ولوقت كافي.