أعراض الأمراض

علاج سريع للصداع

الصّداع

يعرف الصداع على أنه واحدٌ من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً بين مختلف الأشخاص بغض النظر عن الجنس والفئات العُمرية، حيث يتعرض له ما يقارب 20% من الناس حول العالم، وتتعدد المسببات التي تقف وراء شعورنا بذلك الألم الذي يقف حائلاً بيننا وبين أداء أنشطتنا وأعمالنا اليومية، ويُلحقُ تعباً كبيراً بأجسامنا من شأنه أن يعيق التركيز والفعالية المطلوبة لأدائهم، ويحدث الصداع نتيجة تمدد في الأوعية الدموية المتواجدة في المُخ، حيث تشكل ضغطاً غير مسبوق على الأغشية الحساسة المحيطة بتلك المنطقة، ما حولها من أغشية حساسة مما ينتج عنه ذلك الألم الداخلي المزعج.

عوامل الإصابة بالصداع

وينقسم الصداع إلى قسمين، منه ما هو نفسي يعود السبب فيه إلى التوتر والاضطرابات النفسية والضغط الناتج عن التزامات الحياة المختلفة، ومنه ما هو عضوي كالحساسية وتقلبات الفصول والمشاكل الصحية في النظر والجيوب الأنفية والزكام، فالتغير الكبير في النظام الغذائي واضطرابه واتباع بعض الحميات الغذائية على عاتق الشخص دون الرجوع إلى طبيب مختص، وتجاهل وجبة الإفطار وعدم الانتظام في تناول الوجبات، والعمل لساعات طويلة والإجهاد اليومي المتواصل لفترة طويلة، كذلك استعمال جهاز الحاسوب لفترات طويلة دون أخذ فترات راحة.
كل ما سبق يعد من العوامل الأولية للإصابة بالصداع، إلا أن هذا الألم يمكن التغلب عليه وتفادي حدوثه باتباع أساليب الحياة الصحية أولاً، وإعطاء الجسم حقه من الراحة، وفي حالة الإصابة به يمكن اللجوء إلى الطرق الآتية التي أثبتت مدى فعاليتها وقوتها، والتي تعد من أسرع الوسائل الكفيلة بحل تلك المشكلة، والعودة إلى استئناف الأعمال اليومية بشكل طبيعي.

كيفيّة علاج الصداع

  • يمكن علاج مشكلة الصداع بتعريض الجسم إلى درجة حرارة عالية أو باردة، وذلك عن طريق اللجوء إلى حمام دافئ أو من خلال وضع كمادات ماء دافئة على المنطقة السفلى من الرأس، عند أعلى نقطة من الرقبة، أو اللجوء إلى الطريقة نفسها ولكن باستخدام الماء البارد.
  • من المعروف أن شرب كميات كافية من الماء من شأنه أن يغني عن اللجوء إلى الطرق الأخرى لعلاج الصداع، أو بالأحرى من شأنه أن يمنع الإصابة به من الأساس، حيث إن جسم الإنسان البالغ بحاجة إلى تناول ما لا يقل عن لترين ماء لضمان الرطوبة المطلوبة ولتفادي الإصابة، حيث إن الجفاف أساساً للشعور بالصداع، لذلك يجب الحرص على تناول ما لا يقل عن لترين ماء على الأقل للإنسان البالغ يومياً، مع الأخذ بعين الاعتبار عند تناول الماء أخذه على فترات وببطء، معه تجنب تناول الماء البارد الذي يزيد من حدة الصداع.
  • إن تدليك المنطقة المصابة بالألم بالزيوت العشبية الطبيعية من شأنه أن يخفف لدرجة كبيرة من حدة الشعور، كذلك الحال فيما يتعلق بالمشروبات العشبية المهدئة كشاي النعناع أو اليانسون، بالإضافة إلى أن وضع قطرات من عصير الليمون إلى الماء أو المشروب الدافىء يُفيد جداً في العلاج.

إن كل ما سبق ذكره في المقال يعتبر علاجاً لحظياً لألم الصداع وأن استخدام أي طريقة منها لا يعد حلاً نهائياً، بل إن المشكلة تعود بصورة أسوأ في اليوم المقبل إذا استمر الشخص بالطريقة نفسها الحياة ولم يجد حلاً جذرياً للمشكلة، لذلك لابد الحرص على الالتزام بمقولة درهم وقاية خير من قنطار علاج، واتباع الإرشادات الصحية التي تم التطرق لها في هذا المقال لتجنب التعرض لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى